أكد الرئيس السوري بشار الأسد "تقديم إيران مساعدات عسكرية واقتصادية لبلاده التي تشهد نزاعاً دامياً منذ أكثر من 4 أعوام"، معتبراً أن "دعم إيران العسكري والاقتصادي أساسي في صمودنا، وفي ظل الحرب، يعد أمراً طبيعياً"، بينما قال الرئيس الفنلندي السابق مارتي أهتيساري إن "الغرب تجاهل في فبراير 2012 عرضاً روسيا يفضي إلى تنحي الرئيس السوري بشار الأسد، مما تسبب منذ ذلك الحين في مقتل الآلاف وتشريد الملايين"، فيما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن "الوزير جون كيري أبلغ نظيره الروسي سيرغي لافروف أن دعم روسيا للأسد يثير مخاطر بتفاقم وتمديد الصراع".وأضاف الأسد في مقابلة مع وسائل إعلام روسية أُذيعت أمس إنه لن يكون هناك حل سياسي في سوريا إلا بعد هزيمة "الإرهابيين" وإن الشعب السوري فقط هو قرار رحيله.وتابع الأسد "ينبغي أن يستمر الحوار من أجل التوصل لتوافق كما قلت، ولكن إذا أردنا التوصل لشيء حقيقي فمن المستحيل أن نحقق شيئاً بينما يستمر قتل الناس ولم يتوقف نزيف الدم، لا يشعر الناس بالأمان".وأردف الرئيس السوري أن "مشكلة اللاجئين في سوريا نتيجة مباشرة لدعم الدول الأوروبية للإرهابيين وتجاهل ضحايا إراقة الدماء داخل البلاد".وقال الأسد "إذاً أوروبا تتحمل المسؤولية لأنها هي التي دعمت الإرهاب وهي مازالت تدعم الإهاربيين ومازالت تغطيهم وما زالت تسميهم معتدلين وتقسمهم إلى مجموعات وهم كلهم جماعات متطرفة في سوريا".وذكر الأسد أن "المساعدة التي تقدمها إيران التي أمدته بتكنولوجيا عسكرية كانت مهمة في مكافحة الإرهاب في سوريا لكنه أضاف أن طهران لم تزود دمشق بوحدات عسكرية".وفي تصريحات غير مسبوقة، قال الرئيس الفنلندي السابق مارتي أهتيساري إن الغرب تجاهل في فبراير 2012 عرضاً روسياً يفضي إلى تنحي الرئيس السوري بشار الأسد، مما تسبب منذ ذلك الحين في مقتل الآلاف وتشريد الملايين.وقال أهتيساري - في حوار مع صحيفة "الغارديان" البريطانية إنه أجرى في تلك الفترة محادثات مع مندوبين عن الدول الخمس الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، حيث طرح خلالها المندوب الروسي فيتالي تشيركن خطة من 3 بنود تفضي إلى تنحي الأسد.وأوضح الدبلوماسي الفنلندي الحائز على جائزة نوبل للسلام عام 2008، أن البنود الثلاثة هي، عدم تسليح المعارضة، وإجراء حوار مباشر بين المعارضة والنظام، والبحث عن مخرج مناسب لتنحي الأسد.لكنه أشار إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا كانت على قناعة تامة بأن الرئيس السوري على وشك الانهيار، فتجاهلت العرض الروسي، مشيراً إلى "أنها فرصة ضائعة في 2012".وتنقل الصحيفة عن دبلوماسي أوروبي تشكيكه في رفض واشنطن ولندن وباريس العرض الروسي في ذلك الوقت، موضحاً أن التساؤلات حينئذ كانت تدور بشأن مدى قدرة موسكو على تنحية الأسد.وتشير الصحيفة إلى أن عدد القتلى في سوريا في الوقت الذي كانت تجري فيه تلك المحادثات عام 2012 بلغ 7500، في حين تتحدث الأمم المتحدة في الوقت الراهن عن أكثر من 220 ألفا.وهنا يعلق الدبلوماسي الفنلندي بالقول إن الغرب يدفع الآن فاتورة ما وصفها بكارثة هو الذي تسبب فيها، وهي تدفق اللاجئين على أراضيه.من جهة أخرى، قال قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال لويد اوستن للكونغرس إن 5 فقط من المعارضين السوريين الذين دربتهم الولايات المتحدة لا يزالون يقاتلون في سوريا وأقر بأن الجيش الأمريكي يجري مراجعة واسعة لبرنامج التدريب.من جانبه، قال وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان إن فرنسا تعتزم شن ضربات جوية ضد تنظيم الدولة "داعش" في سوريا خلال الأسابيع المقبلة سعيا لوقف انتشاره المتنامي في البلاد.في السياق ذاته، قال وزير الدفاع الأسترالي كيفين اندروز إن المقاتلات الأسترالية دمرت ناقلة أفراد مدرعة تابعة لـ "داعش" في أول عملية للقوات الأسترالية في سوريا.
International
الأسد: دعم إيران العسكري والاقتصادي أساسي في صمودنا
16 سبتمبر 2015