دان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الليلة الماضية بشدة التصعيد الإسرائيلي الخطير في المسجد الأقصى المبارك والاعتداءات على المصلين في باحات وانتهاك حرمة المقدسات الإسلامية.وأجرى خادم الحرمين عدة اتصالات هاتفية مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس وزراء بريطانيا والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.ودعا الملك سلمان خلال الاتصالات إلى ضرورة بذل الجهود والمساعي الأممية الجادة والسريعة وضرورة تدخل مجلس الأمن لاتخاذ كافة التدابير العاجلة "لوقف هذه الانتهاكات على المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وحماية الشعب الفلسطيني والمقدسات الدينيةوإعطاء الشعب الفلسطيني كافة حقوقه المشروعة".وأكد خادم الحرمين بحسب وكالة الانباء السعودية أن الاعتداء الإسرائيلي على المسجد الأقصى "ينتهك بشكل صارخ حرمة الأديان ويسهم في تغذية التطرف والعنف في العالم أجمع".من جهة ثاني تلقى خادم الحرمين الشريفين اتصالات هاتفية من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والرئيس التركي رجب طيب اردوغان وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني آخر التطورات حيال التصعيد الإسرائيلي الخطير في المسجد الأقصى المبارك.وأعرب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان خلال الاتصالات عن استنكاره لاقتحام الشرطة الإسرائيلية المسجد الأقصى واعتدائها على المصلين ولجوئها إلى القوة لمنعهم من دخوله.من جهته أدان مجلس منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية فجر اليوم الخميس، المخططات الإسرائيلية الرامية لتقسيم المسجد الأقصى المبارك مكانيا وزمانيا .وطالب المجلس في بيان صحفي الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة بضرورة الوفاء بالتزاماتها خاصة فيما يتعلق بحماية المدنيين ومقدساتهم وأعيانهم المدنية في وقت الحرب.وحذر المجلس من خطورة الانتهاكات الإسرائيلية وتداعياتها التي استمرت منذ أربع أيام وترافقت مع الأعياد اليهودية والسماح للمستوطنين باقتحام حرم المسجد الأقصى .وأدان البيان اعتداء قوات الاحتلال المرافقة للمستوطنين على عشرات المدنيين الفلسطينيين، من بينهم نساء وكبار السن، ممن رابطوا في المسجد الأقصى لحمايته من اقتحام تلك المجموعات .وندد المجلس باستخدام الاحتلال الرصاص والقنابل الصوتية، وقنابل الغاز، وإلحاق أضرار مادية بالغة في محتويات المسجد القبلي ونوافذه التاريخية، مشيرا إلى منع المواطنين الفلسطينيين ممن لم يبلغوا الخامسة والأربعين من أعمارهم من الوصول إلى المسجد الأقصى والصلاة فيه، بمن فيهم طلبة مدارس الأقصى الشرعية، رغم أنهم يتلقون تعليمهم النظامي في مدارس تقع في حرم المسجد .واقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلية الليلة الماضية ، مستشفى المقاصد في قرية الطور بالقدس المحتلة .ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية عن مصادر من المستشفى القول أن قوات الاحتلال اقتحمت حرم المستشفى وفتشت في عدة أقسام منه، منها : الطوارئ والاطفال والباطني وغرف التمريض والأطباء؛ بحثاً عن شبان شاركوا في مواجهات معها .وأوضحت المصادر أن القوات مشطت أيضا الساحة الخارجية للمستشفى قبل انسحابها وتمركزها خارجه، حيث كانت القرية تشهد مواجهات مع قوات الاحتلال اعتقلت خلالها شابين .إلى ذلك، نشر حزب الليكود اليميني الحاكم في اسرائيل اعلاناً عبر مواقعه الاعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي، دعا فيه أنصاره للمشاركة الواسعة في اقتحامات المسجد الاقصى صباح اليوم الخميس .وجاء في الاعلان: 'اعمل لأجل القدس, المدينة المقدسة، اعمل لأجل تسيون .. شباب الليكود(الحزب) يدعوكم لمشاركتنا في الصعود لجبل الهيكل اليوم الخميس .وجاء الاعلان –حسب الحزب- احتفالا بأيام التوبة التي تسبق عيد الغفران التلمودي، وأكد أن الاقتحام للمسجد الاقصى سيكون 'نوعياً'.وفي تصعيد همجي من قبل الاحتلال الصهيوني، صادقت الحكومة الإسرائيلية، اليوم على السماح لعناصر جيشها في القدس المحتلة ، بأطلاق النار من بنادق قنص من طراز 'روغر' على الشبان الذين يتصدون لاقتحامات المستوطنين وقوات الاحتلال للمسجد الأقصى وفي مناطق مختلفة من القدس المحتلة .وكان رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتانياهو، قد قرر أمس الأربعاء، تشديد العقوبات على هؤلاء الشبان .