مع اقتراب محادثات النووي من مرحلتها النهائية الحاسمة، عبرّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الخميس، عن أمله في التوصل إلى اتفاق في غضون الأيام المقبلة.
وأضاف في كلمة للسفراء الفرنسيين "آمل في إتمام(إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة في غضون الأيام القليلة المقبلة"، في إشارة للاتفاق النووي، بحسب ما نقلت رويترز.
أتى ذلك، في وقت أبدى فيه منسق الاتصالات الاستراتيجية لمجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، إشارات متفائلة أيضاً وإن بحذر.
تفاؤل حذر
كما أشار كيربي إلى أن المتفاوضين باتوا أقرب الآن مما كانوا عليه في الأسابيع والأشهر الأخيرة، مضيفاً أن ذلك يعود بالدرجة الأولى إلى استعداد إيران للتخلي عن بعض مطالبها التي لم تكن مرتبطة بالاتفاق على الإطلاق"، بحسب ما نقلت وكالة رويترز اليوم الخميس.
يشار إلى أن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي وجه قبل يومين انتقادات لباريس، قائلاً إنها الأكثر إثارة للمتاعب في المفاوضات" التي امتدت أشهراً طويلة.
"الكرة في ملعب الإيرانيين"
أتى ذلك، رداً على تصريحات لماكرون يوم الجمعة الماضي، اعتبر فيها أن "الكرة باتت في ملعب الإيرانيين" بشأن إحياء الاتفاق النووي الذي أكد أنه سيكون في حال إبرامه "مفيدا" وإن كان "لا يعالج كل المسائل"..
يذكر أن الاتحاد الأوروبي الذي ينسق المحادثات النووية منذ أبريل الماضي كان قدم في الثامن من أغسطس الماضي (2022) مسودة نهائية للاتفاق النووي، لترد لاحقاً طهران على هذا النص مرفقة به بعض المطالب أو التعديلات التي لم يكشف عنها.
لتسلم واشنطن، الأسبوع الماضي أيضا، ردها على الرد الإيراني.
وبانتظار دراسة طهران لهذا الرد الأميركي، أكد مسؤولون غربيون أن الكرة باتت الآن في ملعب طهران.