سكاي نيوز عربية

لمّح رئيس جمهورية الشيشان، رمضان قديروف، إلى أنه قد يتنحى عن منصبه الذي يشغله منذ 15 عاما، ما أثار تساؤلات خاصة أن هذه الخطوة تأتي وسط حرب أوكرانيا التي تشارك فيها قواته.

ماذا قال بالضبط؟ نشر قديروف مقطع فيديو على حسابه بتطبيق التواصل الفوري "تلغرام"، مساء السبت، قال فيه إنه يستحق "استراحة طويلة وغير محددة بأجل" من منصبه.

وصرّح والابتسامة تعلو وجهه في الفيديو: "أدركت أني موجود في منصبي هذا منذ وقت طويل، واعتقد أنه حان الوقت (لترك السلطة)".

وقال إنه لا يريد أن يصبح "ضيفا" ثقيل الظل، مشيرا إلى مثل شائع بين الشيشانيين، يقول إنه إذا غادر الضيف في الوقت المحدد فسيكون الأمر أكثر متعة، وإن كان هذا الضيف يحظى باحترام ومُنتظرا منذ وقت طويل.

لكن ليس من الواضح ما إذا كان قديروف (45 عاما) جاد في عزمه على الاستقالة، فبعض وسائل الإعلام الغربية تكهنت بأن الأمر ربما يكون محاولة للحصول على بعض الدعم من الكرملين.

وذكرت أن قديروف قال أشياء كهذه في السابق، ونقلت عن خبراء قولهم إن الرئيس الشيشاني يعتمد هذا الأسلوب عندما يريد شيئا من بوتن.

صلة قوية مع بوتن

ويتمتع قديروف بعلاقات وثيقة مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، الذي دعم توليه لرئاسة الشيشان عام 2007. وظهر ذلك بشكل جلي في حرب أوكرانيا التي اندلعت في 24 فبراير الماضي، حيث تشارك القوات الشيشانية جنبا إلى جنب مع القوات الروسية في قتال القوات الأوكرانية.

وتحدثت تقارير إعلامية في روسيا عن أنه ذهب بالفعل إلى ساحات القتال في أوكرانيا.

ويلتقي قديروف بوتن بشكل دوري، وكان آخر لقاء بينهما مطلع أغسطس الماضي في منتجع سوتشي.

وتبنى المواقف التي يتخذها الرئيس الروسي مثل ضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014.

من هو رمضان قديروف؟

ولد في 5 أكتوبر 1976 في الشيشان عندما كانت جزءا من الاتحاد السوفيتي.

كان رمضان ووالده أحمد جزءا من المتمردين في الشيشان ضد القوات الروسية في التسعينيات.

انتقل رمضان مع والده إلى جانب الروس في وقت لاحق من تلك المواجهات.

انتخب قديروف الأب عام 2003 رئيسا للشيشان، وحدث تحول في العلاقة مع روسيا من الصراع إلى الموالاة.

اغتيل قديروف الأب عام 2004، وتولى ابنه رمضان الحكم عام 2007 حتى يومنا هذا.