كرّس الجهود الوطنية لتحقيق السلام العادل والشامل..

أكدت السيدة جميلة علي سلمان، النائب الثاني لرئيس مجلس الشورى، أن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، كرّس المواقف الوطنية والإقليمية والدولية لمملكة البحرين من أجل تحقيق السلام العادل والشامل على كافة المستويات والأصعدة، والتي تجلت من خلال حرص جلالته رعاه الله الكبير على المشاركة في القمم والمؤتمرات الإقليمية والدولية ذات الأهمية البالغة، والتي تدفع نحو إشاعة السلام والمحبة ووقف الصراعات والحروب، وتبني القضايا والمواقف التي تحقق الأمن والاستقرار والنماء للشعوب.

وأوضحت سلمان أن مملكة البحرين أصبحت تحتل مكانة متميزة ومقدرة على مستوى العالم، نظير مبادرات جلالة الملك المعظم أيده الله وجهوده الدبلوماسية لإرساء دعائم الامن والنماء والخير والنفع لجميع شعوب العالم، بدعم ومساندة حثيثة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، مشيرةً إلى أن وتيرة العمل المشترك والتعاون أصبح نهجًا داخليًا وخارجيًا لمملكة البحرين بفضل السياسة الحكيمة للقيادة الحكيمة حفظها الله، وهو ما يبرز المملكة في طليعة دول العالم التي تزخر بالممارسات الديمقراطية، وتحتضن تنوعًا سياسيًا ودينيًا ومذهبيًا يتسم بالاعتدال والتعايش والتآخي والاندماج القائم على وعي وثقافة متحضرة وعصرية.

وذكرت سلمان أن المواقف النبيلة لمملكة البحرين إزاء مختلف القضايا العربية والعالمية، تعد ثمرة لنهج ثابت ومستقيم للمملكة في تعاطيها مع الأحداث والمتغيرات العالمية الاقتصادية والسياسية والأمنية، والقائمة على أساس تحقيق مزيد من المكتسبات للأوطان والشعوب، والتي على رأسها الترسيخ المستمر لمبادئ التسامح والاعتدال والتعاون البناء، والشراكة الوطيدة في تحقيق الأمن والسلام والرخاء، وتحقيق التنمية المستدامة خدمةً للإنسانية، إلى جانب توطيد أواصر العمل المشترك الدائم مع الدول الشقيقة والصديقة، ودعم جهود نشر الأمن والسلم الإقليمي والدولي واتباع الحكمة في تسوية النزاعات، بالإضافة إلى الموقف الثابت بشأن القضية الفلسطينية عبر تسوية سلمية عادلة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفقًا لحل الدولتين ومبادرة السلام العربية، وكذلك خلق الفرص الاقتصادية الواعدة للمنطقة، ومحاربة الإرهاب والفكر المتعصب، فضلًا عن وقف التدخلات الخارجية في شؤون الدول.