يقول الروائي والصحفي البريطاني المشهور جورج أورويل مؤلف «رواية 1984»، إن الاستعراضات العسكرية هي نوع من أنواع الرقص، شيء يشبه الباليه، إنها تعبير عن امتلاك القوة. بكلمات أخرى، هي شيء يقول: «أنا قبيح ولا أحد يجرؤ أن يضحك عليّ بسبب ذلك».
وفي الخميس الماضي 1 سبتمبر قام الحوثة بعرض عسكري ضخم في الحديدة، وفي تقديرنا إن هدف العرض العسكري الحوثي كان الابتزاز الأخلاقي للمواطن اليمني عبر الإشادة بالعسكري الحوثي، واعتبار أن المدني اليمني أدنى منزلة اجتماعية من الجنود الحوثة، ولانتزاع اعتراف المدني اليمني بأنهم يقبلون بموقف الدونية الأخلاقية، واحتكار الشجاعة والفضيلة من قبل الجنود الحوثة، كونهم يواجهون ظروفاً أصعب من بقية المواطنين.
هز طابور العرض الحوثي مصداقية البعثة الأممية الراعية لاتفاق الحديدة والتي تمنع مثل هذا التواجد، حيث لم يتعد ردة فعلهم إلا الاستنكار؛ والاستنكار في العلاقات الدولية أقل من الشجب والتحذير والإنذار النهائي، كما أن الاهتزازات التي أراد الحوثة إظهارها ليس طمأنة اليمنيين كما قال عبدالملك الحوثي بل تهديد المواطنين اليمنيين، بأنها تمتلك قوة وحشية تمكنها من السيطرة على مفاصل الحياة كافة.
والعرض الحوثي إعلان حرب وإنهاء للهدنة، فقد تم حشد عسكر المنطقة الغربية كلهم، وتحويل ميناء الحديدة إلى قاعدة عسكرية كاملة للميليشيات الحوثية، ولم يكن العرض ابتهاجاً بالنصر. كشكر الأمة للمقاتلين على جهودهم في الحرب، قبل أن يعودوا إلى حياتهم الاعتيادية. فمتى كان هذا النصر الحوثي؟ ولم يكن العرض لإحياء الذكرى السنوية لاختراع سلاح، وليس للحفاظ على التعبئة الشعبية العامة فيما الشرعية محيطون به عدن وتعز وشبوة ومأرب.
لقد كان السبب الحقيقي للاستعراض الحوثي «وعد الآخرة» لإظهار صاروخ بحري هزيل، مرفقاً بتهديد أن الاحتجاز يعرّض الهدنة للخطر، ويجعلها في مهبّ الريح، بالإضافة إلى فشل المحادثات في عمان جراء خروقات الحوثة المستمرة للهدنة، كما أنه مناسبة خلقت لإعلان تخرج دفعات عسكرية من دورات نظمها الحرس الثوري الإيراني لـ350 حوثياً.
بالعجمي الفصيح
كان العرض العسكري الحوثي يعلن كما قال جورج أورويل 1984 «أنا قبيح ولا أحد يجرؤ أن يضحك علي بسبب ذلك».
وفي الخميس الماضي 1 سبتمبر قام الحوثة بعرض عسكري ضخم في الحديدة، وفي تقديرنا إن هدف العرض العسكري الحوثي كان الابتزاز الأخلاقي للمواطن اليمني عبر الإشادة بالعسكري الحوثي، واعتبار أن المدني اليمني أدنى منزلة اجتماعية من الجنود الحوثة، ولانتزاع اعتراف المدني اليمني بأنهم يقبلون بموقف الدونية الأخلاقية، واحتكار الشجاعة والفضيلة من قبل الجنود الحوثة، كونهم يواجهون ظروفاً أصعب من بقية المواطنين.
هز طابور العرض الحوثي مصداقية البعثة الأممية الراعية لاتفاق الحديدة والتي تمنع مثل هذا التواجد، حيث لم يتعد ردة فعلهم إلا الاستنكار؛ والاستنكار في العلاقات الدولية أقل من الشجب والتحذير والإنذار النهائي، كما أن الاهتزازات التي أراد الحوثة إظهارها ليس طمأنة اليمنيين كما قال عبدالملك الحوثي بل تهديد المواطنين اليمنيين، بأنها تمتلك قوة وحشية تمكنها من السيطرة على مفاصل الحياة كافة.
والعرض الحوثي إعلان حرب وإنهاء للهدنة، فقد تم حشد عسكر المنطقة الغربية كلهم، وتحويل ميناء الحديدة إلى قاعدة عسكرية كاملة للميليشيات الحوثية، ولم يكن العرض ابتهاجاً بالنصر. كشكر الأمة للمقاتلين على جهودهم في الحرب، قبل أن يعودوا إلى حياتهم الاعتيادية. فمتى كان هذا النصر الحوثي؟ ولم يكن العرض لإحياء الذكرى السنوية لاختراع سلاح، وليس للحفاظ على التعبئة الشعبية العامة فيما الشرعية محيطون به عدن وتعز وشبوة ومأرب.
لقد كان السبب الحقيقي للاستعراض الحوثي «وعد الآخرة» لإظهار صاروخ بحري هزيل، مرفقاً بتهديد أن الاحتجاز يعرّض الهدنة للخطر، ويجعلها في مهبّ الريح، بالإضافة إلى فشل المحادثات في عمان جراء خروقات الحوثة المستمرة للهدنة، كما أنه مناسبة خلقت لإعلان تخرج دفعات عسكرية من دورات نظمها الحرس الثوري الإيراني لـ350 حوثياً.
بالعجمي الفصيح
كان العرض العسكري الحوثي يعلن كما قال جورج أورويل 1984 «أنا قبيح ولا أحد يجرؤ أن يضحك علي بسبب ذلك».