كشف تحقيق جديد لصحيفة "ليبراسيون"، يوم الثلاثاء، أن إقالة لاعب كرة سلة مسلم من منصب إدارة نادي "إيلان بيارنيه" الفرنسي، تمت بسبب ديانته الإسلامية. وأن وزير التعليم الأسبق وعمدة مدينة بو فرانسوا بايرو مارس ضغوطات على إدارة النادي من أجل الإقالة.
قصة أخرى من قصص تفشي الإسلاموفوبيا في الأوساط الفرنسية، هذه المرة في مجال الرياضة، هو ما يكشف عنه تحقيق جديد لصحيفة "ليبيراسيون" الفرنسية. حيث كان إسلام لاعب كرة سلة سابق سبباً كافياً من أجل إقالته من منصب مدير نادي فرنسي للعبة ذاتها، ذلك بإيعاز من شخصية سياسية مقربة من محيط ماكرون؛ هو وزير التعليم الأسبق وعمدة مدينة بو فرانسوا بايرو.
الأمر يتعلق هنا بلاعب كرة السلة الأسبق الأمريكي تقوى بينيرو، الذي شغل منصب مدير فريق "إيلان بيارنيه" الفرنسي لثلاثة شهور فقط، قبل أن تتم تنحيته بسبب ديانته الإسلامية. وأرجعت الصحيفة الفرنسية سبب الإقالة إلى الضجة التي أقامها الإعلام المحلي في إقليم البيرينيه الأطلسي (جنوب غرب) حول منشور للاعب تحدَّث فيه عن إيمانه بالله.
العاصفة حول اللاعب المسلم
وحكى بينيرو في منشوره عن إصابته بالانزلاق الغضروفي أواخر سنة 2019، والذي حكم بالتوقف على مسيرته في الملاعب. وقال: "لقد انتهت مسيرتي ولم يكن في رصيدي البنكي سوى 15 دولاراً، لكني كنت أملك حلماً كبيراً"، قبل أن يختمه بجملة "إنني أعيش الآن لأنني دليل عما يمكن أن يصنع الله بمن يؤمنون به بشدة".
ورغم حذف المنشور، لم يخمد اللغط الذي أقيم حول اللاعب الأمريكي. وكشفت مراسلات داخلية بين أحد داعمي النادي وإدارته، نشرتها الصحافة المحلية، تهديد المستثمر بسحب نقوده إذا لم تجرِ إقالة بينيرو من الإدارة. وقال ستيفان كاريلا، وهو مستثمر قديم في "إيلان بيارنيه"، في رسالته: "كيف تجرَّأ هذا السيد على وصف نفسه بـ "صنيعة الله" وهو يعمل في نادي كاثوليكي الأصل؟ (...) إنه يسيء لصورة النادي".
وبدوره رئيس النادي دافيد بونماسون كارير، في مراسلته لمُلاكه الأمريكيين، قال: "الحديث عن الإيمان بالله بهذه الطريقة ينظر إليه بشكل سيئ (في فرنسا) خصوصاً عندما يتعلق الأمر بنادي كاثوليكي". هذا دون أن يضيع فرصة الربط بين الإسلام والإرهاب، بقوله: "مثل هذه المواضيع حساسة عندنا في فرنسا، خصوصاً مع الهجمات الإرهابية".
دور بايرو في قرار الإقالة
جرى عقد اجتماع عن بُعد بين إدارة النادي ومُلاكه، من أجل تدارس قضية تقوى بينيرو وبث قرارهم في مصير بقائه في منصب المدير. وكان هذا الاجتماع بتنسيق من عمدة مدينة بو، الوزير الأسبق المقرب من ماكرون، فرانسوا بايرو، الذي حضره بدوره.
وحسب ما ذكره غريغ هاس، أحد ملاك النادي، فإن بايرو أصر على أنه "من غير المقبول محلياً، وسياسياً، أن يكون مسلم على رأس النادي" وأن "نادي إيلان هو منظمة كاثوليكية". ويضيف هاس بأن "بايرو ردد في أكثر من مرة بأنه علينا أن نطرد تقوى بسبب ديانته، لقد كان ملحاً في هذا المطلب لدرجة أنه اقترح علينا أسماء لتعويضه".
بالنسبة إلى ملاك النادي "كان من غير المقبول طرد شخص من النادي لمعتقداته الدينية"، يقول تحقيق "ليبيراسيون"، غير أن الرابطة الفرنسية للعبة دخلت على الخط ومارست ضغوطاً على الملاك، منتقدة إدارتهم المالية للنادي، ما أدى إلى بيع النادي إلى المستثمر الباسكي سيباستيان مينار، في 2 أغسطس/آب الماضي، وهو الذي أقال تقوى بنيرو من منصبه.
إقالة بررها الرئيس دافيد بونماسون كارير بالوضع المالي الذي يعيشه الفريق، وأن تقوى طالب بمستحقات لا يمكنهم الوفاء بها. ونفى بايرو بشكل قطعي دوره في ما وقع، رافضاً الربط بين ما جرى تداوله خلال الاجتماع المذكور وبين الإقالة. بالمقابل أكد محامي تقوى أن موكله رفع دعوة قضائية يتهم فيها النادي بالطرد التعسفي والتمييز العنصري.
قصة أخرى من قصص تفشي الإسلاموفوبيا في الأوساط الفرنسية، هذه المرة في مجال الرياضة، هو ما يكشف عنه تحقيق جديد لصحيفة "ليبيراسيون" الفرنسية. حيث كان إسلام لاعب كرة سلة سابق سبباً كافياً من أجل إقالته من منصب مدير نادي فرنسي للعبة ذاتها، ذلك بإيعاز من شخصية سياسية مقربة من محيط ماكرون؛ هو وزير التعليم الأسبق وعمدة مدينة بو فرانسوا بايرو.
الأمر يتعلق هنا بلاعب كرة السلة الأسبق الأمريكي تقوى بينيرو، الذي شغل منصب مدير فريق "إيلان بيارنيه" الفرنسي لثلاثة شهور فقط، قبل أن تتم تنحيته بسبب ديانته الإسلامية. وأرجعت الصحيفة الفرنسية سبب الإقالة إلى الضجة التي أقامها الإعلام المحلي في إقليم البيرينيه الأطلسي (جنوب غرب) حول منشور للاعب تحدَّث فيه عن إيمانه بالله.
العاصفة حول اللاعب المسلم
وحكى بينيرو في منشوره عن إصابته بالانزلاق الغضروفي أواخر سنة 2019، والذي حكم بالتوقف على مسيرته في الملاعب. وقال: "لقد انتهت مسيرتي ولم يكن في رصيدي البنكي سوى 15 دولاراً، لكني كنت أملك حلماً كبيراً"، قبل أن يختمه بجملة "إنني أعيش الآن لأنني دليل عما يمكن أن يصنع الله بمن يؤمنون به بشدة".
ورغم حذف المنشور، لم يخمد اللغط الذي أقيم حول اللاعب الأمريكي. وكشفت مراسلات داخلية بين أحد داعمي النادي وإدارته، نشرتها الصحافة المحلية، تهديد المستثمر بسحب نقوده إذا لم تجرِ إقالة بينيرو من الإدارة. وقال ستيفان كاريلا، وهو مستثمر قديم في "إيلان بيارنيه"، في رسالته: "كيف تجرَّأ هذا السيد على وصف نفسه بـ "صنيعة الله" وهو يعمل في نادي كاثوليكي الأصل؟ (...) إنه يسيء لصورة النادي".
وبدوره رئيس النادي دافيد بونماسون كارير، في مراسلته لمُلاكه الأمريكيين، قال: "الحديث عن الإيمان بالله بهذه الطريقة ينظر إليه بشكل سيئ (في فرنسا) خصوصاً عندما يتعلق الأمر بنادي كاثوليكي". هذا دون أن يضيع فرصة الربط بين الإسلام والإرهاب، بقوله: "مثل هذه المواضيع حساسة عندنا في فرنسا، خصوصاً مع الهجمات الإرهابية".
دور بايرو في قرار الإقالة
جرى عقد اجتماع عن بُعد بين إدارة النادي ومُلاكه، من أجل تدارس قضية تقوى بينيرو وبث قرارهم في مصير بقائه في منصب المدير. وكان هذا الاجتماع بتنسيق من عمدة مدينة بو، الوزير الأسبق المقرب من ماكرون، فرانسوا بايرو، الذي حضره بدوره.
وحسب ما ذكره غريغ هاس، أحد ملاك النادي، فإن بايرو أصر على أنه "من غير المقبول محلياً، وسياسياً، أن يكون مسلم على رأس النادي" وأن "نادي إيلان هو منظمة كاثوليكية". ويضيف هاس بأن "بايرو ردد في أكثر من مرة بأنه علينا أن نطرد تقوى بسبب ديانته، لقد كان ملحاً في هذا المطلب لدرجة أنه اقترح علينا أسماء لتعويضه".
بالنسبة إلى ملاك النادي "كان من غير المقبول طرد شخص من النادي لمعتقداته الدينية"، يقول تحقيق "ليبيراسيون"، غير أن الرابطة الفرنسية للعبة دخلت على الخط ومارست ضغوطاً على الملاك، منتقدة إدارتهم المالية للنادي، ما أدى إلى بيع النادي إلى المستثمر الباسكي سيباستيان مينار، في 2 أغسطس/آب الماضي، وهو الذي أقال تقوى بنيرو من منصبه.
إقالة بررها الرئيس دافيد بونماسون كارير بالوضع المالي الذي يعيشه الفريق، وأن تقوى طالب بمستحقات لا يمكنهم الوفاء بها. ونفى بايرو بشكل قطعي دوره في ما وقع، رافضاً الربط بين ما جرى تداوله خلال الاجتماع المذكور وبين الإقالة. بالمقابل أكد محامي تقوى أن موكله رفع دعوة قضائية يتهم فيها النادي بالطرد التعسفي والتمييز العنصري.