صحيفة أسواق

انتعاش صالونات الحلاقة تزامناً مع عودة طلبة المدارس



عباس المغني

حلاقة شعر 114 ألف طالب في الابتدائي والإعدادي والثانوي

«متى سيأتي دورنا».. «متى بنخلص» كلمات يرددها العديد من الأطفال لآبائهم أثناء الانتظار في محل الحلاقة الممتلئ بالزبائن والذين هم في غالبيتهم طلاب، وذلك استعداداً للعودة إلى المدارس حضورياً.

وغصت محلات الحلاقة بالزبائن خصوصاً قبل يوم من الدوام المدرسي، حيث أحدثت العودة للمدارس انتعاشاً كبيراً لدى محلات الحلاقة لا تشهده إلا في المواسم الكبيرة كالأعياد.

ووفق الإحصائيات الرسمية لوزارة التربية والتعليم فإن عدد الطلاب الذكور في المراحل الثلاث «الابتدائي والإعدادي والثانوية» يبلغ عددهم 114 ألف طالب في المدارس الحكومية والخاصة، بينما عدد الإناث يبلغ 112 ألف طالبة في المراحل الثلاث.

وتبلغ قيمة حلاقة شعر رأس الطالب ديناراً واحاً في محلات الحلاقة المنتشرة في القرى.

وقال العامل في أحد محلات الحلاقة في توبلي: «إقبال كبير من قبل الطلاب على الحلاقة، طوال الوقت نعمل دون توقف، نتيجة العودة للمدارس»، مشيراً إلى أن 90% من الزبائن هم طلاب يحلقون بهدف العودة للمدرسة.

وذكر أن «الأشخاص الذين لا ينتظرون هم الذين يأتون باكراً في أول دقيقة من افتتاح المحل صباحاً، أو الذين يأتون في آخر الوقت عند الساعة التاسعة والنصف ليلاً».

وقال محمد يوسف أثناء تواجده في أحد محلات الحلاقة مع أبنائه الثلاثة: «الحلاق فل «ممتلئ» يغص بالزبائن، انتظرنا حتى الآن ساعة، وأمامنا أيضاً 4 أطفال، وأبنائي شعروا بالملل بسبب الانتظار، ويريدون الذهاب للبيت».

وأضاف: «الوقت ضيق لا يمكنك أن تؤجل، ولا يمكن أن تخرج من هذا المحل إلى محل آخر، لأن جميع محلات الحلاقة متروسة «ممتلئة»».

من جهته، قال عبدالفتاح جعفر: «تحتاج إلى ما لا يقل عن ساعة انتظار ليصل دورك في الحلاقة، أنا ليست لدي مشكلة في الانتظار ولكن أبنائي شعروا بالممل من الانتظار، ويسألون بين فترة وأخرى «متى بنخلص؟».

وأضاف: «لم تكن لدي حيلة، سوى أن أعطيتهم هاتفي النقال ليلعبوا فيه بعض الألعاب، لإلهائهم، إلى جانب إعطائهم وعوداً بمكافأة الذهاب إلى محل الألعاب إذ انتهوا من الحلاقة».

من جهتها، قالت «أم محمد»: «حلقت شعر أبنائي قبل أسبوع، لأنني أعرف حجم الضغط على محلات الحلاقة مع اقتراب اليوم الدراسي».