محمد إسحاق عبدالحميد


تدخل إلى غرفتك فتجدها في فوضى عارمة تغطي كل شيء، وتستمر على هذه الحال لأيام تنتظر أن تجد الحماس لبدء الترتيب، وما أن تنتهي من ترتيب الغرفة حتى تدب الفوضى من جديد وتستمر على هذه الحال مجدداً.

لماذا تتكرر مثل هذه المشكلات وتستمر في حياتنا؟ ومتى نتخلص من عادة الفوضى والسمنة والتسويف والوصول للعمل أو الاستيقاظ متأخراً وغيرها من العادات وما سببها من الأساس؟

الكثير من مشكلاتنا سببها بعض السلوكيات والممارسات السيئة التي نقع فيها بشكل متكرر أو بالأحرى العادات السيئة التي نمارسها سواء تلك التي نعلمها جيداً أو تلك التي نقوم بها دون وعي منا بتأثيراتها.

فمن تعود على رمي الأغراض فور رجوعه للبيت هنا وهناك بدل وضعها في أماكنها، ولم يبادر لإخراج المهملات وما لا حاجة له به من الغرفة في حينه فسيجد أن الفوضى تعم المكان دائماً والعكس كذلك صحيح.

ومن اليوم وصاعداً أتمنى أن تفتش عن العادات والسلوكيات السيئة التي تسبب لك المشكلة من الأساس بدل انتظار تحسن الأمور وزوال المشكلة من تلقاء نفسها.

وبعد ذلك تعمل على إيجاد عادات بديلة، فبدلاً من رمي المفاتيح والأدوات هنا وهناك خصص لها مكاناً ثابتاً تضعها فيه عند رجوعك للمنزل، وبدل انتظار تكدس الأغراض والمهملات في غرفتك عود نفسك إرجاع كل غرض لمكانه فور الانتهاء منه والتخلص من المهملات في نهاية كل يوم.

وختاماً أنصحك بقراءة كتاب العادات الذرية للمؤلف جيمس كلير فهو من الكتب المميزة التي ستساعدك على اكتساب عادات أفضل والتخلص من العادات السيئة، وهو من أفضل ما قرأته في هذا المجال.