لايف ستايل

دراسة تكشف دور الهواء الملوث في الإصابة ببعض سرطانات الرئة

أ ف ب

تبدو بعض ملوثات الهواء أشبه بـ"قاتل خفيّ"، إذ يمكن أن تتسبب بعدد من سرطانات الرئة لدى أشخاص من غير المدخّنين، من خلال آلية شرحتها دراسة نُشرت السبت.

وأوضح علماء من معهد فرانسيس كريك ومن كلية لندن الجامعية، أن الجسيمات الدقيقة (أقل من 2.5 ميكرون، أي ما يعادل تقريباً قطر الشعرة) التي تُعتبر من أسباب التغيّر المناخي، تؤدي إلى تغيرات سرطانية في خلايا الجهاز التنفسي.

ويمكن تشبيه الجسيمات الدقيقة الموجودة في غازات العوادم، أو غبار مكابح المركبات، أو الأدخنة الناجمة عن الوقود الأحفوري بـ"قاتل خفيّ"، بحسب تشارلز سوانتون من معهد فرانسيس كريك، والذي عرض نتائج هذا البحث الذي لم يراجعه بعد باحثون آخرون، خلال المؤتمر السنوي للجمعية الأوروبية لطب الأورام المنعقد في باريس إلى 13 سبتمبر.






وقال البروفيسور سوانتون "لدينا الخيار بين أن ندخن أو لا نفعل، ولكن لا يمكن أن نختار الهواء الذي نتنفسه".

واعتبر أن "هي بالتالي مشكلة عالمية نظراً إلى أن عدد الأشخاص المعرّضين لمستويات غير صحية من التلوث أكبر بخمس مرات على الأرجح من أولئك المعرّضين لدخان المنتجات التبغية".

الحد من السرطان

ويتعرض أكثر من 90% من سكان العالم لما تصفه منظمة الصحة العالمية بمستويات مفرطة من الملوثات التي تحوي جسيمات دقيقة.

ويوفّر هذا البحث أيضاً، أملاً بالتوصل إلى طرق جديدة للوقاية والعلاج.

وأشارت سوزيت دولالوج إلى إمكان العمل على طرق عدة للكشف والوقاية، ولكن ليس على المدى القريب، ومنها"التقييم الشخصي للتعرض للملوثات"، والكشف - غير الممكن حتى الآن - عن الطفرة الجينية EGFR، وسوى ذلك.

أما توني موك من جامعة هونج كونج، فنقل عنه بيان للجمعية الأوروبية لطب الأورام قوله إن هذا البحث "مثير للاهتمام بقدر ما هو واعد".

ورأى أنه يتيح "التفكير يوماً ما في البحث عن آفات ممهدة للتسرطن في الرئتين باستخدام تقنيات التصوير الطبي، ثم محاولة معالجتها بأدوية مثل مثبطات الإنترلوكين 1 بيتا".

ولم يستبعد البروفيسور سوانتون التوصل مستقبلاً إلى "وقاية جزيئية من السرطان بواسطة حبوب، ربما بمعدّل واحدة كل يوم، للحد من مخاطر الإصابة بالسرطان في المناطق العالية الخطورة".