في أول زيارة خارجية له منذ تفشي جائحة كورونا قبل نحو 3 سنوات وتحديدا مطلع 2020، يتوجه الرئيس الصيني شي جين بينج هذا الأسبوع إلى كازاخستان وأوزبكستان.
ومن الأربعاء إلى الجمعة سيشارك شي جين بينج في قمة قادة دول منظمة شنغهاي للتعاون في سمرقند في أوزبسكتان "وسيقوم بزيارتي دولة لكازاخستان وأوزبكستان"، بحسب بيان لوزارة الخارجية في الصين.
وتضم منظمة شنغهاي للتعاون: الصين وروسيا والهند وباكستان فضلا عن أربع دول في آسيا الوسطى هي كازاخستان وقرغيزستان وأوزبكستان وطاجيكستان.
وتعقد القمة المقبلة لهذه المنظمة في 15 و16 سبتمبر/أيلول الجاري في مدينة سمرقند الأوزبكستانية التي كانت محطة على طريق الحرير القديمة.
تعزيز العلاقات
وفيما تسعى موسكو إلى تعزيز علاقاتها مع بكين بعدما فرضت الدول الغربية عليها عقوبات غير مسبوقة منذ بدء العملية العسكرية في أوكرانيا، قالت روسيا إن شي جين بينج سيلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال القمة.
وجرى اللقاء الأخير بين بوتين وشي جين بينج مطلع فبراير/شباط الماضي في بكين قبل انطلاق دورة الألعاب الأولمبية الشتوية وقبل أيام من بدء العملية العسكرية الروسية لأوكرانيا.
ومن المقرر أن يشارك –كذلك- رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في قمة سمرقند، وفق ما أكدت الحكومة الهندية الأحد، من دون تحديد ما إذا كان مودي سيعقد لقاءات ثنائية مع بوتين وشي.
وتشهد علاقات الهند والصين برودة منذ المواجهات التي وقعت في 2020 عند حدودهما في جبال الهملايا المتنازع عليها ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 20 جنديا هنديا وأربعة صينيين. ولم يعقد مودي وشي أي محادثات ثنائية منذ العام 2019.
فترة حاسمة
وتعود الزيارة الأخيرة للرئيس الصيني إلى الخارج إلى يناير/كانون الثني 2020 إلى ميانمار، وبعد أيام على عودته فُرض إغلاق تام على مدينة يوهان الصينية مع بدء انتشار جائحة كوفيد-19.
ومنذ ذلك الحين عقد شي محادثاته الدبلوماسية بشكل واسع عبر الإنترنت، إلا أنه استقبل قادة أجانب خلال دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين في فبراير/شباط الماضي وشكلت أول لقاءات حضورية له مع مسؤولين أجانب منذ الجائحة.
ويستعد الرئيس الصيني لمؤتمر الحزب الشيوعي الحاكم في 16 أكتوبر/تشرين الأول في بكين وهو اجتماع حاسم يفترض أن يتيح للرئيس شي جين بينغ الحصول على ولاية ثالثة غير مسبوقة على رأس الصين.