إضافة إلى كونه ملك بريطانيا، يحمل تشارلز الثالث لقب «الحامي للدين والراعي الأعلى لكنيسة إنكلترا»، إلا أن المملكة المتحدة والعالم سيكونان أمام ملك، يرى الإسلام من منظور، مختلف عن الموجة الشعبوية في أوروبا وأميركا الشمالية.
وذكر موقع ميدل إيست آي البريطاني أن إعجاب تشارلز ومعرفته بالإسلام موثقان جيداً، وقد ألقى العديد من الخطب في مواضيع دينية وتاريخية تتعلق بالمسلمين والإسلام.
وأشار الموقع إلى أن تشارلز الثاثل كشف ذات مرة أنه كان يتعلم اللغة العربية، من أجل فهم القرآن بشكل أفضل، وهي حقيقة أشاد بها إمام مسجد كامبريدج المركزي.
وفي سياق متصل، نشرت مجلة تايم الأميركية مقالاً للباحث البريطاني في معهد كارنيغي للسلام إي أتش هيللر، تناول فيه علاقة الملك تشارلز الثالث بالدين الإسلامي، أورد فيه أن الملك الجديد عبّر عن تعاطف أكبر مع المسلمين، عندما كانوا يعانون من أوضاع سياسية صعبة، سواء في أوروبا أو في أماكن أخرى أبعد، وأنشأ «موزاييك» عام 2007 وهي مؤسسة تقدم برامج تدريبية وإشرافية للشباب المسلم في بريطانيا، كما أنه أصبح راعياً لمركز أوكسفورد للدراسات الإسلامية، حيث ألقى خطابه الأشهر عام 1993 «الإسلام والغرب»، وقال خلاله إن «ما يجمع بين عوالمنا أقوى مما يفرقنا، مسلمين ومسيحيين ويهوداً، الجميع أهل كتاب».
ولفت الكاتب البريطاني إلى أن اهتمام الملك الجديد بالمجتمعات الإسلامية في بريطانيا واضح، كما أن اهتمامه واضح بالمجتمعات الإسلامية في الماضي وما قدمته من مساهمات للحضارة الغربية.
وقال الكاتب إن تشارلز قال في كلمته عام 1993 إن «قرطبة في القرن العاشر كانت أكثر المدن تمدناً في أوروبا.. قيل إن 400 ألف مجلد في مكتبة الخليفة كانت أكثر من كل الكتب الموجودة في كل أوروبا مجتمعة».
وأضاف تشارلز: «إذا كان هناك سوء فهم في الغرب عن الإسلام، فهذا بسبب الجهل عن الدين الذي تدين به ثقافتنا وحضارتنا للعالم الإسلامي».
وعندما تحدث تشارلز في الأزهر بمصر عام 2006، قال: «نحن في الغرب مدينون لعلماء الإسلام، لأن كنوز العلم الأوروبي الكلاسيكي ظلت محفوظة لديهم في العصور المظلمة».
وفي واحد من خطاباته لاحظ تشارلز أن «الإسلام يستطيع تعليمنا اليوم طريقة في الفهم والعيش في العالم، وهو ما افتقدته المسيحية، ففي قلب الإسلام يكمن حفاظه على وحدة الكون».
بدوره، قال روبرت جوبسون في كتابه «تشارلز في السبعين» إن الملك متعاطف بشكل مهم مع الفلسطينيين، الذين يعيشون تحت الاحتلال الصهيوني.
وقبل ثلاثين عاماً تقريباً، أراد تشارلز أن يكون «حامي الأديان» بدلاً من «حامي الدين»، لكي يعكس التنوع الديني في بريطانيا، ما أثار عاصفة، لأنه لم يعن أنه يريد تغيير الدور التقليدي بقدر ما يريد الزيادة عليه، وفق الباحث البريطاني.
وفي ما يلي بعض أهم إشارات تشارلز الثالث للإسلام على مر عقود:
1 - البيئة والعالم الطبيعي
استشهد تشارلز عام 1996 بوجهات النظر الإسلامية حول النظام الطبيعي الذي من شأنه أن «يساعدنا في الغرب على إعادة التفكير وتحسين رعايتنا العملية للإنسان وبيئته».
وشرح تشارلز تلك الآراء بالتفصيل في خطاب ألقاه عام 2010 في مركز أكسفورد للدراسات الإسلامية، الذي كان راعياً له منذ عام 1993. وقال: «مما أعرفه من التعاليم الأساسية للإسلام أن المبدأ المهم الذي يجب أن نضعه في الاعتبار هو أن هناك حدودا لوفرة الطبيعة. هذه ليست حدودا اعتباطية، إنها حدود يفرضها الله، وعلى هذا النحو إذا كان فهمي للقرآن صحيحاً، فإن المسلمين مأمورون بعدم التعدي عليها».
ووصف لاحقاً الإسلام بأنه يمتلك «واحدة من أعظم كنوز الحكمة المتراكمة والمعرفة الروحية المتاحة للبشرية»، وهو تقليد قال إنه تم حجبه بسبب التوجه نحو «المادية الغربية».
ومضى ليذكر أمثلة على التخطيط الحضري الإسلامي عبر القرون، بما في ذلك أنظمة الري في إسبانيا قبل 1200 عام، كأمثلة على كيفية الحفاظ على «التعاليم النبوية» لتخطيط الموارد على المدى الطويل لصالح «اقتصادات المدى القصير».
وفي الواقع، حديقة تشارلز الثالث في منزله في جلوسيستر شاير مستوحاة من التقاليد الإسلامية والنباتات المذكورة في القرآن.
2 - الرسوم الدانماركية
عام 2006، خلال زيارة لجامعة الأزهر في القاهرة، انتقد الملك تشارلز نشر الرسوم الكاريكاتيرية الدانماركية قبل عام من ذلك، التي سخرت من النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وقال: «العلامة الحقيقية للمجتمع المتحضر هي الاحترام الذي يدفعه للأقليات والغرباء. الصراع المروع والغضب الأخير بشأن الرسوم الكاريكاتيرية الدانماركية يظهر الخطر الذي يأتي من فشلنا في الاستماع واحترام ما هو ثمين ومقدس للآخرين».
3 - الإسلام والغرب
تحدث تشارلز عن حاجة الغرب لفهم الإسلام بشكل أفضل، لا سيما خلال خطابه في أكتوبر 1993 الذي تم الاستشهاد به كثيراً، إذ قال: «إذا كان هناك الكثير من سوء الفهم في الغرب حول طبيعة الإسلام، فهناك أيضاً الكثير من الجهل بما تدين به ثقافتنا وحضارتنا للعالم الإسلامي». وقال إن الإسلام «حافظ على نظرة ميتافيزيقية وموحِّدة لأنفسنا والعالم من حولنا»، التي فقدها الغرب بعد الثورة العلمية.
كما ذكر تشارلز: «يجب ألا نميل إلى الاعتقاد بأن التطرف هو بطريقة ما السمة المميزة والجوهرية للمسلم. وقال إن التطرف ليس حكراً على الإسلام أكثر مما هو احتكار للأديان الأخرى بما في ذلك المسيحية.
4 - التمويل الإسلامي
في خطاب ألقاه عام 2013 أمام المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي في لندن أظهر تشارلز الثالث معرفة تفصيلية بالتمويل الإسلامي، والفوائد التي يعتقد أنه يمكن أن يجلبها للأسواق المالية العالمية. وقال: «إنها بالتأكيد فكرة جيدة أن نستكشف كيف يمكن للروح المتأصلة في الاقتصاد الأخلاقي للإسلام أن تمكِّن من اتباع نهج عادل وأخلاقي تجاه إدارة المخاطر النظامية في الاقتصاد والأعمال والتمويل».
5 - تأثير المسلمين على العالم
لاحظ تشارلز الثالث مراراً مساهمة المسلمين في العلم والفن والميادين الأكاديمية. وقال في جامعة الأزهر عام 2006 إنه «علينا أن نتذكر أننا في الغرب مدينون لعلماء الإسلام؛ فبفضلهم ظلت كنوز التعلم الكلاسيكي حية خلال العصور المظلمة في أوروبا».
وقال قبل ذلك بـ 3 سنوات في معهد ماركفيلد للتعليم العالي في ليسترشاير، وتعليقاً على مساهمة الإسلام في الرياضيات، قال تشارلز الثالث: «يجب على أي شخص يشك في مساهمة الإسلام والمسلمين في النهضة الأوروبية - كتمرين - أن يحاول القيام ببعض العمليات الحسابية البسيطة باستخدام الأرقام الرومانية. الحمد لله على الأرقام العربية ومفهوم الصفر الذي أدخله علماء الرياضيات المسلمين في الفكر الأوروبي».
وذكر موقع ميدل إيست آي البريطاني أن إعجاب تشارلز ومعرفته بالإسلام موثقان جيداً، وقد ألقى العديد من الخطب في مواضيع دينية وتاريخية تتعلق بالمسلمين والإسلام.
وأشار الموقع إلى أن تشارلز الثاثل كشف ذات مرة أنه كان يتعلم اللغة العربية، من أجل فهم القرآن بشكل أفضل، وهي حقيقة أشاد بها إمام مسجد كامبريدج المركزي.
وفي سياق متصل، نشرت مجلة تايم الأميركية مقالاً للباحث البريطاني في معهد كارنيغي للسلام إي أتش هيللر، تناول فيه علاقة الملك تشارلز الثالث بالدين الإسلامي، أورد فيه أن الملك الجديد عبّر عن تعاطف أكبر مع المسلمين، عندما كانوا يعانون من أوضاع سياسية صعبة، سواء في أوروبا أو في أماكن أخرى أبعد، وأنشأ «موزاييك» عام 2007 وهي مؤسسة تقدم برامج تدريبية وإشرافية للشباب المسلم في بريطانيا، كما أنه أصبح راعياً لمركز أوكسفورد للدراسات الإسلامية، حيث ألقى خطابه الأشهر عام 1993 «الإسلام والغرب»، وقال خلاله إن «ما يجمع بين عوالمنا أقوى مما يفرقنا، مسلمين ومسيحيين ويهوداً، الجميع أهل كتاب».
ولفت الكاتب البريطاني إلى أن اهتمام الملك الجديد بالمجتمعات الإسلامية في بريطانيا واضح، كما أن اهتمامه واضح بالمجتمعات الإسلامية في الماضي وما قدمته من مساهمات للحضارة الغربية.
وقال الكاتب إن تشارلز قال في كلمته عام 1993 إن «قرطبة في القرن العاشر كانت أكثر المدن تمدناً في أوروبا.. قيل إن 400 ألف مجلد في مكتبة الخليفة كانت أكثر من كل الكتب الموجودة في كل أوروبا مجتمعة».
وأضاف تشارلز: «إذا كان هناك سوء فهم في الغرب عن الإسلام، فهذا بسبب الجهل عن الدين الذي تدين به ثقافتنا وحضارتنا للعالم الإسلامي».
وعندما تحدث تشارلز في الأزهر بمصر عام 2006، قال: «نحن في الغرب مدينون لعلماء الإسلام، لأن كنوز العلم الأوروبي الكلاسيكي ظلت محفوظة لديهم في العصور المظلمة».
وفي واحد من خطاباته لاحظ تشارلز أن «الإسلام يستطيع تعليمنا اليوم طريقة في الفهم والعيش في العالم، وهو ما افتقدته المسيحية، ففي قلب الإسلام يكمن حفاظه على وحدة الكون».
بدوره، قال روبرت جوبسون في كتابه «تشارلز في السبعين» إن الملك متعاطف بشكل مهم مع الفلسطينيين، الذين يعيشون تحت الاحتلال الصهيوني.
وقبل ثلاثين عاماً تقريباً، أراد تشارلز أن يكون «حامي الأديان» بدلاً من «حامي الدين»، لكي يعكس التنوع الديني في بريطانيا، ما أثار عاصفة، لأنه لم يعن أنه يريد تغيير الدور التقليدي بقدر ما يريد الزيادة عليه، وفق الباحث البريطاني.
وفي ما يلي بعض أهم إشارات تشارلز الثالث للإسلام على مر عقود:
1 - البيئة والعالم الطبيعي
استشهد تشارلز عام 1996 بوجهات النظر الإسلامية حول النظام الطبيعي الذي من شأنه أن «يساعدنا في الغرب على إعادة التفكير وتحسين رعايتنا العملية للإنسان وبيئته».
وشرح تشارلز تلك الآراء بالتفصيل في خطاب ألقاه عام 2010 في مركز أكسفورد للدراسات الإسلامية، الذي كان راعياً له منذ عام 1993. وقال: «مما أعرفه من التعاليم الأساسية للإسلام أن المبدأ المهم الذي يجب أن نضعه في الاعتبار هو أن هناك حدودا لوفرة الطبيعة. هذه ليست حدودا اعتباطية، إنها حدود يفرضها الله، وعلى هذا النحو إذا كان فهمي للقرآن صحيحاً، فإن المسلمين مأمورون بعدم التعدي عليها».
ووصف لاحقاً الإسلام بأنه يمتلك «واحدة من أعظم كنوز الحكمة المتراكمة والمعرفة الروحية المتاحة للبشرية»، وهو تقليد قال إنه تم حجبه بسبب التوجه نحو «المادية الغربية».
ومضى ليذكر أمثلة على التخطيط الحضري الإسلامي عبر القرون، بما في ذلك أنظمة الري في إسبانيا قبل 1200 عام، كأمثلة على كيفية الحفاظ على «التعاليم النبوية» لتخطيط الموارد على المدى الطويل لصالح «اقتصادات المدى القصير».
وفي الواقع، حديقة تشارلز الثالث في منزله في جلوسيستر شاير مستوحاة من التقاليد الإسلامية والنباتات المذكورة في القرآن.
2 - الرسوم الدانماركية
عام 2006، خلال زيارة لجامعة الأزهر في القاهرة، انتقد الملك تشارلز نشر الرسوم الكاريكاتيرية الدانماركية قبل عام من ذلك، التي سخرت من النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وقال: «العلامة الحقيقية للمجتمع المتحضر هي الاحترام الذي يدفعه للأقليات والغرباء. الصراع المروع والغضب الأخير بشأن الرسوم الكاريكاتيرية الدانماركية يظهر الخطر الذي يأتي من فشلنا في الاستماع واحترام ما هو ثمين ومقدس للآخرين».
3 - الإسلام والغرب
تحدث تشارلز عن حاجة الغرب لفهم الإسلام بشكل أفضل، لا سيما خلال خطابه في أكتوبر 1993 الذي تم الاستشهاد به كثيراً، إذ قال: «إذا كان هناك الكثير من سوء الفهم في الغرب حول طبيعة الإسلام، فهناك أيضاً الكثير من الجهل بما تدين به ثقافتنا وحضارتنا للعالم الإسلامي». وقال إن الإسلام «حافظ على نظرة ميتافيزيقية وموحِّدة لأنفسنا والعالم من حولنا»، التي فقدها الغرب بعد الثورة العلمية.
كما ذكر تشارلز: «يجب ألا نميل إلى الاعتقاد بأن التطرف هو بطريقة ما السمة المميزة والجوهرية للمسلم. وقال إن التطرف ليس حكراً على الإسلام أكثر مما هو احتكار للأديان الأخرى بما في ذلك المسيحية.
4 - التمويل الإسلامي
في خطاب ألقاه عام 2013 أمام المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي في لندن أظهر تشارلز الثالث معرفة تفصيلية بالتمويل الإسلامي، والفوائد التي يعتقد أنه يمكن أن يجلبها للأسواق المالية العالمية. وقال: «إنها بالتأكيد فكرة جيدة أن نستكشف كيف يمكن للروح المتأصلة في الاقتصاد الأخلاقي للإسلام أن تمكِّن من اتباع نهج عادل وأخلاقي تجاه إدارة المخاطر النظامية في الاقتصاد والأعمال والتمويل».
5 - تأثير المسلمين على العالم
لاحظ تشارلز الثالث مراراً مساهمة المسلمين في العلم والفن والميادين الأكاديمية. وقال في جامعة الأزهر عام 2006 إنه «علينا أن نتذكر أننا في الغرب مدينون لعلماء الإسلام؛ فبفضلهم ظلت كنوز التعلم الكلاسيكي حية خلال العصور المظلمة في أوروبا».
وقال قبل ذلك بـ 3 سنوات في معهد ماركفيلد للتعليم العالي في ليسترشاير، وتعليقاً على مساهمة الإسلام في الرياضيات، قال تشارلز الثالث: «يجب على أي شخص يشك في مساهمة الإسلام والمسلمين في النهضة الأوروبية - كتمرين - أن يحاول القيام ببعض العمليات الحسابية البسيطة باستخدام الأرقام الرومانية. الحمد لله على الأرقام العربية ومفهوم الصفر الذي أدخله علماء الرياضيات المسلمين في الفكر الأوروبي».