رجحت وزارة الدفاع البريطانية، الأربعاء، أن تكون روسيا قد بدأت في نشر طائرات إيرانية مسيّرة في أوكرانيا للمرة الأولى، في حين رأى خبراء أن الوضع الحالي للحرب يفرض ضغوطاً على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتغيير استراتيجية الحرب، بحسب تقرير لشبكة "سي إن إن".
وأشارت وزارة الدفاع البريطانية في تقييمها الاستخباراتي اليومي للغزو الروسي لأوكرانيا، على تويتر، إلى إعلان مسؤولين أوكرانيين، الثلاثاء، إسقاط "درون" من طراز UAV-136 بالقرب من بلدة كوبيانسك، مضيفة أن "الطائرة المسيرة هجومية، أحادية الاتجاه، ويبلغ مداها 2500 كيلومتر".
ولفتت الوزارة إلى أن "من المحتمل أن تكون أنظمة مماثلة إيرانية الصنع قد استخدمت في هجمات سابقة بالشرق الأوسط، بما في ذلك ضد ناقلة النفط MT MERCER STREET (ميرسر ستريت) في يوليو 2021"، قائلة إنه "من شبه المؤكد استيراد روسيا للأسلحة بشكل متزايد من دول أخرى تخضع لعقوبات شديدة مثل إيران وكوريا الشمالية مع تضاؤل مخزونها العسكري".
التحدي الأكبر
واعتبر خبراء، بحسب "سي إن إن"، أن "الانهيار الروسي" في منطقة خاركوف الأوكرانية، يمثل أكبر تحدٍ في مسيرة بوتين، وذلك بالرغم من معاناة روسيا من "انتكاسات كبيرة" في وقت سابق من الحرب، مثل فقدانها طراد الصواريخ "موسكفا" (السفينة الرئيسية في أسطولها بالبحر الأسود)، أو الانسحاب من المناطق المحيطة بالعاصمة الأوكرانية كييف.
وقال المحلل السياسي الروسي أنطون بارباشين إن "الوضع الحالي يمكن أن يُشكّل مشكلة أكبر بكثير لبوتين، موضحاً أن "عنصر الدعاية كان يركز دائماً على منطقة دونباس باعتبارها الأولوية القصوى، ولكن الآن بعد أن انسحبت القوات الروسية إلى حد ما من منطقة خاركوف ومنطقة لوغانسك، سيكون من الصعب كثيراً شرح ذلك إذا تقدمت أوكرانيا أكثر من ذلك".
وقال الكرملين، الاثنين، إن بوتين على علم بالوضع في الخطوط الأمامية، وأصرّ على أن روسيا ستحقق جميع أهداف "عمليتها العسكرية الخاصة" وهي العبارة التي تستخدمها موسكو في حربها على أوكرانيا للسيطرة على جميع منطقتي لوغانسك ودونيتسك.
لكن هذه العملية ستزداد صعوبة بسبب استعادة أوكرانيا السيطرة في خاركوف المجاورة.
خيارات صعبة
وذكر خبراء أن بوتين سيواجه الآن ضغوطاً متزايدة للرد بالقوة، إذ تدعو الأصوات القومية الروسية المؤثرة والمؤيدة للحرب بشكل متزايد إلى اتخاذ خطوات جذرية، بما في ذلك التعبئة الكاملة، وتكثيف الضربات ضد البنية التحتية المدنية الأوكرانية، حتى أن بعضها يقترح استخدام الأسلحة النووية التكتيكية، بحسب "سي إن إن".
ورأى بارباشين أن "هناك شعور مفتوح تماماً بالذعر بشكل عام بين المحللين والأصوات الروسية المؤيدة للحرب".
ويرفض الكرملين حتى الآن فكرة التعبئة الجماهيرية، ويعتقد مراقبو الشأن الروسي أنه من غير المرجح أن يدعو بوتين إلى ذلك، لأنه يدرك أن مثل هذه الخطوة من المرجح ألا تحظى بشعبية، وسينظر إليها على أنها اعتراف بأن "العملية العسكرية الخاصة" هي في الواقع حرب.
ووقّع بوتين مرسوماً الشهر الماضي لزيادة عدد العسكريين إلى 1.15 مليون جندي مضيفاً 137 ألف جندي، لكن محللين يقولون إنه من المرجح أن يصبح من الصعب على روسيا أن تجنّد المزيد.
وقالت "سي إن إن" إن القلق الطبيعي هو احتمالية أن يتخذ بوتين خطوات جذرية لتأكيد سلطته، فيما شدد المحلل الروسي أنطون بارباشين على أنه "أكبر تحد يواجهه (بوتين) كرئيس، ويواجه روسيا كدولة مستقلة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي".
من جانبها، أكدت نائبة مدير مركز أوراسيا في المجلس الأطلسي ميليندا هارينج، أن الوضع يفرض ضغوطاً على بوتين إما لتأكيد القيادة من خلال تغييرات كبيرة في المسؤولين أو لتغيير سلوك الحرب.
وأوضحت هارينج أن بوتين قد يجري بعض التغييرات في بعض المسؤلين لكن الإطاحة بالشخصيات البارزة ليست عادة أسلوبه.
المفاوضات والتأجيل
وبحسب "سي إن إن"، يمكن لبوتين أيضاً الاستماع إلى الأصوات المتشددة من داخل روسيا وتصعيد الهجمات على شحنات الأسلحة والبنية التحتية الحيوية، أو شن المزيد من الهجمات السيبرانية، لكنه بذلك سيخاطر بانتقام أقوى.
ورأت هارينج أن ذلك "ليس خياراً رائعاً، لأنه يمكن أن يقوي عزم أوكرانيا القوي بالفعل، ويخاطر بالتصعيد مع الغرب".
وأضافت أن أفضل خيار لبوتين في الوقت الحالي هو الضغط من أجل "المفاوضات والتأجيل".
واعتبرت "سي إن إن" أن موسكو اتخذت بالفعل بعض الخطوات المبدئية في هذا الاتجاه، مشيرة إلى "بيان مفاجئ" من وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الاثنين، قال فيه إن موسكو قد تكون مستعدة للتفاوض مع أوكرانيا.
ونقلت وكالة تاس عن لافروف قوله: "الرئيس أبلغ المشاركين في الاجتماع أننا لا نعارض المفاوضات، لكن أولئك الذين يفعلون ذلك يجب أن يفهموا أنه كلما أجلوا هذه العملية لفترة أطول، كلما زادت صعوبة التفاوض معنا".
وبيَّنت هارينج أن الضغط من أجل التفاوض سيسمح لروسيا بتعطيل التقدم الأوكراني و"الاستمرار في تعبئة الظل، وإعادة تجميع صفوفها". لكن كييف أوضحت أنها سترفض المفاوضات التي ستشمل تخلي أوكرانيا عن أي من أراضيها.
وأشارت وزارة الدفاع البريطانية في تقييمها الاستخباراتي اليومي للغزو الروسي لأوكرانيا، على تويتر، إلى إعلان مسؤولين أوكرانيين، الثلاثاء، إسقاط "درون" من طراز UAV-136 بالقرب من بلدة كوبيانسك، مضيفة أن "الطائرة المسيرة هجومية، أحادية الاتجاه، ويبلغ مداها 2500 كيلومتر".
ولفتت الوزارة إلى أن "من المحتمل أن تكون أنظمة مماثلة إيرانية الصنع قد استخدمت في هجمات سابقة بالشرق الأوسط، بما في ذلك ضد ناقلة النفط MT MERCER STREET (ميرسر ستريت) في يوليو 2021"، قائلة إنه "من شبه المؤكد استيراد روسيا للأسلحة بشكل متزايد من دول أخرى تخضع لعقوبات شديدة مثل إيران وكوريا الشمالية مع تضاؤل مخزونها العسكري".
التحدي الأكبر
واعتبر خبراء، بحسب "سي إن إن"، أن "الانهيار الروسي" في منطقة خاركوف الأوكرانية، يمثل أكبر تحدٍ في مسيرة بوتين، وذلك بالرغم من معاناة روسيا من "انتكاسات كبيرة" في وقت سابق من الحرب، مثل فقدانها طراد الصواريخ "موسكفا" (السفينة الرئيسية في أسطولها بالبحر الأسود)، أو الانسحاب من المناطق المحيطة بالعاصمة الأوكرانية كييف.
وقال المحلل السياسي الروسي أنطون بارباشين إن "الوضع الحالي يمكن أن يُشكّل مشكلة أكبر بكثير لبوتين، موضحاً أن "عنصر الدعاية كان يركز دائماً على منطقة دونباس باعتبارها الأولوية القصوى، ولكن الآن بعد أن انسحبت القوات الروسية إلى حد ما من منطقة خاركوف ومنطقة لوغانسك، سيكون من الصعب كثيراً شرح ذلك إذا تقدمت أوكرانيا أكثر من ذلك".
وقال الكرملين، الاثنين، إن بوتين على علم بالوضع في الخطوط الأمامية، وأصرّ على أن روسيا ستحقق جميع أهداف "عمليتها العسكرية الخاصة" وهي العبارة التي تستخدمها موسكو في حربها على أوكرانيا للسيطرة على جميع منطقتي لوغانسك ودونيتسك.
لكن هذه العملية ستزداد صعوبة بسبب استعادة أوكرانيا السيطرة في خاركوف المجاورة.
خيارات صعبة
وذكر خبراء أن بوتين سيواجه الآن ضغوطاً متزايدة للرد بالقوة، إذ تدعو الأصوات القومية الروسية المؤثرة والمؤيدة للحرب بشكل متزايد إلى اتخاذ خطوات جذرية، بما في ذلك التعبئة الكاملة، وتكثيف الضربات ضد البنية التحتية المدنية الأوكرانية، حتى أن بعضها يقترح استخدام الأسلحة النووية التكتيكية، بحسب "سي إن إن".
ورأى بارباشين أن "هناك شعور مفتوح تماماً بالذعر بشكل عام بين المحللين والأصوات الروسية المؤيدة للحرب".
ويرفض الكرملين حتى الآن فكرة التعبئة الجماهيرية، ويعتقد مراقبو الشأن الروسي أنه من غير المرجح أن يدعو بوتين إلى ذلك، لأنه يدرك أن مثل هذه الخطوة من المرجح ألا تحظى بشعبية، وسينظر إليها على أنها اعتراف بأن "العملية العسكرية الخاصة" هي في الواقع حرب.
ووقّع بوتين مرسوماً الشهر الماضي لزيادة عدد العسكريين إلى 1.15 مليون جندي مضيفاً 137 ألف جندي، لكن محللين يقولون إنه من المرجح أن يصبح من الصعب على روسيا أن تجنّد المزيد.
وقالت "سي إن إن" إن القلق الطبيعي هو احتمالية أن يتخذ بوتين خطوات جذرية لتأكيد سلطته، فيما شدد المحلل الروسي أنطون بارباشين على أنه "أكبر تحد يواجهه (بوتين) كرئيس، ويواجه روسيا كدولة مستقلة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي".
من جانبها، أكدت نائبة مدير مركز أوراسيا في المجلس الأطلسي ميليندا هارينج، أن الوضع يفرض ضغوطاً على بوتين إما لتأكيد القيادة من خلال تغييرات كبيرة في المسؤولين أو لتغيير سلوك الحرب.
وأوضحت هارينج أن بوتين قد يجري بعض التغييرات في بعض المسؤلين لكن الإطاحة بالشخصيات البارزة ليست عادة أسلوبه.
المفاوضات والتأجيل
وبحسب "سي إن إن"، يمكن لبوتين أيضاً الاستماع إلى الأصوات المتشددة من داخل روسيا وتصعيد الهجمات على شحنات الأسلحة والبنية التحتية الحيوية، أو شن المزيد من الهجمات السيبرانية، لكنه بذلك سيخاطر بانتقام أقوى.
ورأت هارينج أن ذلك "ليس خياراً رائعاً، لأنه يمكن أن يقوي عزم أوكرانيا القوي بالفعل، ويخاطر بالتصعيد مع الغرب".
وأضافت أن أفضل خيار لبوتين في الوقت الحالي هو الضغط من أجل "المفاوضات والتأجيل".
واعتبرت "سي إن إن" أن موسكو اتخذت بالفعل بعض الخطوات المبدئية في هذا الاتجاه، مشيرة إلى "بيان مفاجئ" من وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الاثنين، قال فيه إن موسكو قد تكون مستعدة للتفاوض مع أوكرانيا.
ونقلت وكالة تاس عن لافروف قوله: "الرئيس أبلغ المشاركين في الاجتماع أننا لا نعارض المفاوضات، لكن أولئك الذين يفعلون ذلك يجب أن يفهموا أنه كلما أجلوا هذه العملية لفترة أطول، كلما زادت صعوبة التفاوض معنا".
وبيَّنت هارينج أن الضغط من أجل التفاوض سيسمح لروسيا بتعطيل التقدم الأوكراني و"الاستمرار في تعبئة الظل، وإعادة تجميع صفوفها". لكن كييف أوضحت أنها سترفض المفاوضات التي ستشمل تخلي أوكرانيا عن أي من أراضيها.