هدى عبدالحميد
ذوو العزيمة يعودون للتعليم الحضوري في مدارس الدمج..
60 مدرسة ابتدائية وإعدادية توفر دمجاً للإعاقة الذهنية و«داون»
24 مدرسة ابتدائية وإعدادية توفر دمج التوحد بإشراف 71 معلماً
أكدت الوكيلة المساعدة للتعليم بوزارة التربية والتعليم لطيفة البونوظة، أن الطلبة من ذوي العزيمة قد عادوا إلى التعليم الحضوري الاعتيادي في مدارس الدمج الحكومية بمختلف المحافظات، مع انطلاقة العام الدراسي الجديد 2022/2023، استكمالاً لجهود الوزارة في احتضانهم بمختلف فئاتهم، في إطار ضمان الحق في التعليم للجميع.
وكشفت البونوظة في تصريح خاص لـ«الوطن» أن الوزارة قد وفرت كافة متطلبات احتضان هذه الشريحة من الأبناء الطلبة ضمن مختلف البرامج المخصصة لهم، ومنها برنامج دمج الإعاقة الذهنية البسيطة ومتلازمة داون، الذي انطلق منذ العام الدراسي 2000/2001، في 8 مدارس فقط، وتم التوسع فيه بشكل سنوي حتى بلغ عدد المدارس المطبقة له 60 مدرسة بالمرحلتين الابتدائية والإعدادية.
ويقوم على هذا البرنامج عدد 108 معلمين ومعلمة، بهدف توفير الفرص التربوية المناسبة للتعلم وتعديل اتجاهات المجتمع نحو المعاقين والتعليم الأكاديمي في حدود قدراتهم الذهنية، وبلغ عدد الطلبة المستفيدين 483 طالباً وطالبة بالمرحلتين الابتدائية والإعدادية.
وأشارت البونوظة إلى أنه من أهم البرامج المقدمة لفئة ذوي الإعاقة الذهنية هو برنامج التنمية الشاملة للطفولة المبكرة «بورتاج»، ومقياس السلوك التكيفي «وهو مقنن للنمو يقيس المهارات الاجتماعية»، وتطبيق منهج تربوي تعليمي تأهيلي لتنمية القدرات والمهارات في المجالات التربوية والتعليمية والتأهيلية ومساعدتهم في الوصول إلى أقصى درجة من التفاعل والمشاركة مع المجتمع المدرسي والعائلي والخارجي، بالإضافة لتنفيذ مشروع زراعي يهدف لمزيد من الدمج في الأنشطة والفعاليات والبرامج في المدرسة.
وعلى صعيدٍ متصل، تحدثت الوكيل المساعد عن برنامج دمج الطلبة ذوي اضطراب التوحد، والذي يعد من أهم برامج الدمج التي تنفذها الوزارة، والذي بدأ تطبيقه في المدارس الحكومية في العام الدراسي 2010/2011، في ثلاث مدارس، ووصل عددها في هذا العام الدراسي 2021/2022 إلى 24 مدرسة في المرحلتين الابتدائية والإعدادية، بإشراف 71 معلماً ومعلمة.
ويهدف البرنامج إلى توفير خبرات التفاعل والتقبل الاجتماعي لدى طلبة التوحد، وتطوير أشكال السلوك لديهم. وبلغ عدد الطلبة المنضمين لهذا البرنامج في الوقت الحالي 141 طالباً وطالبة من المرحلتين الابتدائية والإعدادية.
ويتم خلال هذا البرنامج تطبيق برنامج تحليل السلوك التطبيقي، بهدف تدريب الطلبة على عملية الدمج الكلي وعلاج المشكلات السلوكية لديهم، وكذلك برنامج التواصل «بيكس» الذي يهدف لمساعدة الطفل التوحدي على المبادرة بالتواصل الاجتماعي بالإضافة لبرنامج «تيتش»، حيث يعتمد على تنظيم البيئة الصفية واستعمال الجداول المصورة بهدف تنظيم الوقت لنشاطات مختلفة، وبرنامج التنمية الشاملة للطفولة المبكرة «بورتاج»، وبرنامج «تعليم الحروف والأرقام بالموسيقى».