قال الجيش السوداني، اليوم الخميس، إنه يعمل على تأمين الفترة الانتقالية من ”أي اختطاف" دون أن يتدخل بشكل مباشر في المعترك السياسي.

يأتي تصريح الجيش السوداني، ردًّا على بيان لتحالف ”قوى الحرية والتغيير" تحدث فيه عن وجود مجموعات داخل القوات المسلحة تستغل اسمها لتمرير مشاريع سياسية لا علاقة لها بمهامها المنصوص عليها في الدستور والقانون.

وقال مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، في تعميم صحفي تلقى ”إرم نيوز" نسخة منه، إن ”الجيش يتفهم جيدًا التحديات التي تجابه البلاد في هذه المرحلة وأخطرها محاولات اتخاذها مطية لتحقيق مأربها في الوصول للسلطة دون تفويض شعبي".

وشدد على أنه ”ليس بمقدور أحد التلاعب بالقوات المسلحة وتجييرها لخدمة أجندته الذاتية".

وأوضح الجيش السوداني، أن ”القوات المسلحة تعرف جيدا كيف تحصن أفرادها ضد أي اختراقات وتتعامل مع التحديات الراهنة بحكمة ودراية تامة بأهداف الفاعلين في الملعب السياسي الراهن".

وذكر أن ”القوات المسلحة منصرفة تماما لتجويد أدائها ومنتبهة لواجباتها وفي الوقت ذاته تعمل على تأمين الفترة الانتقالية من أي اختطاف دون أن تتدخل بشكل مباشر في المعترك السياسي".

وأضاف الجيش السوداني، أنه ”ليس هنالك انقلابيون في صفوف القوات المسلحة وهي تثق في حكمة قيادتها وقدرتها على اتخاذ ما يلزم لتأمين البلاد".

وأشار إلى أن ”القوات المسلحة مدرسة قديمة صقلت حكمتها وحنكتها التجارب والتقلبات التي مرت بالبلاد وتعرف كيف تتعامل بطريقة مناسبة مع التحديات الأمنية الحالية والمستقبلية بالبلاد".

وأكد أن ”الجيش يتعامل مع متغيرات اتفاقية جوبا للسلام طبقًا لرؤية واضحة تتمثل في المضي قدمًا في إنفاذ الترتيبات الأمنية الشاملة بما يحفظ أمن الوطن والمواطن من أي تداعيات محتملة".

والأربعاء حذرت قوى الحرية والتغيير في السودان، من حملة ممنهجة يقودها عناصر نظام الرئيس السابق عمر البشير، ”لإشعال فتنة" بين العسكريين والمدنيين، بجانب إيقاع صدام داخل المؤسسة العسكرية؛ ما قد يقود إلى حرب أهلية طاحنة في البلاد.