على متن طائرات أفلام السينما العالمية رحلات مشوّقة ومطاردات، قصص غرامية ونهايات مدهشة، رقصات كوميدية ومشاهد كلها إثارة. وأحيانا لا تخلو من الرعب كلها صُوّرت في مكان لم نشك للحظة أنه واحد، Air Hollywood استديو سينمائي متكامل التفاصيل يحاكي المطارات. وهو المكان ذاته الذي يقدم لمن لديهم فوبيا ركوب الطائرة فرصة لكسر حاجز الخوف والتحليق بأحلامهم في السماء.تدار هذه المنشأة منذ 15 عاماً، بحيث تنتج الأفلام التي تضمّ مشاهد في الطائرات والمطارات. ولبضع مرات في السنوات الفائتة كانت ترد للمعنيين في المؤسسة رسائل إلكترونية من أشخاص يسألون إن كان هناك موانع من أن يمضوا بعض الوقت في إحدى الطائرات، لأنهم يعانون من الخوف من الطيران، ويعتقدون أن مجرد الجلوس في إحدى طائرات المنشأة سيساعدهم على تخطّي خوفهم.ناس كثر تفوتهم عطلاتٌ عائلية، وترقيَـات، وفرص عمل فقط لأنهم يخشون ركوب الطائرة، وهو أمر عانى منه محمد عبدالوهاب وجمال عبدالناصر ونجيب محفوظ الذي رفض السفر إلى السويد لاستلام جائزة نوبل للآداب وأوفدَ ابنته لاستلامها.‏وتبين أن 20% من عدد سكان الأرض يعانون بدرجات متفاوتة من خوف الطيران. وهو عدد هائل، فإذا كان عدد سكان الأرض 6 مليارات، بالتالي يعاني مليار منهم الخوف من الطيران.يتمّ البرنامج على مدار يومين، في اليوم الأول يحصل المشتركون على محاضرات نظرية أساسية عن المراحل التي يمر بها المسافر قبل صعود الطائرة مثل لوحة مواعيد الرحلات، ونقطة التفتيش وشروطها، منطقة تسليم الحقائب والانتظار عند البوابة ثم الانتقال إلى التطبيق العملي، وهي خطوات تنفذ داخل الطائرة، أما اليوم التالي فـيتضمّن رحلة مدّتها حوالي الساعتين تنطبق عليها شروط السفر الحقيقي إلا الإقلاع.في أقل من 48 ساعة، ينتقل الشخص من فرد لا يقبل التنقل بالطائرة أبداً، أو شخص يعاني من الفزع الشديد من الطيران إلى شخص أكثر جاهزية لفكرة الطيران، ليقوم بتجربة السفر في اليوم التالي.