قال وزير الداخلية الكرواتي رانكو أوستوييتش إن بلاده ستطلب من اليونان منع تدفق اللاجئين عبرها إلى دول أوروبية، يأتي ذلك عشية اجتماع لوزراء داخلية الاتحاد الأوروبي لمناقشة أزمة اللاجئين.وأضاف أوستوييتش "تدفق المهاجرين من اليونان يجب أن يتوقف، أنا سأبحث هذا الأمر اليوم خلال اجتماع وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي"، مشيرا إلى أنه من غير المعقول أن تقوم أثينا بتفريغ مخيمات اللاجئين الواصلين إليها وتحويل اللاجئين عبر مقدونيا وصربيا وكرواتيا.وتأتي التصريحات مع استمرار وصول اللاجئين إلى كرواتيا التي دخلها أمس نحو 2500 منهم، ليبلغ عدد الواصلين إلى كرواتيا 29 ألف لاجئ معظمهم من سوريا، على الرغم من إعلان زغرب عجزها عن استقبال المزيد.وقالت مصادر من الحدود الصربية الكرواتية إن الموقف الكرواتي يبدو معقداً نسبياً، فمن جهة تتفهم زغرب اللاجئين وتقدم لهم المساعدة، ومن جهة أخرى تعلن عجزها عن استقبال المزيد منهم.وأوضحت أن الحكومة الكرواتية تعزو ذلك إلى محدودية إمكاناتها اقتصاديا ولوجستيا، كما أن مسألة اللاجئين يمكن أن يستغلها اليمين في الانتخابات المقبلة.وفي المجر، قال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان إن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ستضطر لحماية نفسها من "خطر الهجرة الجماعية إلى أن تتوصل لموقف موحد من هذه المشكلة".وقال أوربان أمام البرلمان "حدودنا في خطر، حياتنا تقوم على احترام القانون، وكذلك أوروبا بالكامل"، معتبراً ما يحدث "عملية اجتياح".وأكد أوربان أن خطة توزيع حصص اللاجئين التي تقترحها بروكسل ليست "خطة عمل أوروبية"؛ إذ يتعين أولا حماية الحدود ووقف تدفق اللاجئين.في غضون ذلك، تواصل بودابست إقامة سياج على حدودها مع كرواتيا لمنع تدفق مزيد من اللاجئين عبرها باتجاه دول غرب أوروبا، عقب إعلانها اعتزام نشر أكثر من ألف جندي على حدودها مع كرواتيا.وتأتي هذه التطورات عشية اجتماع لوزراء داخلية الاتحاد الأوروبي لمناقشة أزمة اللاجئين ومحاولة إحراز تقدم في المحادثات قبل القمة الطارئة لقادة دول الاتحاد غدا.ويتوقع رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز أن يتفق وزراء الداخلية في الاتحاد الأوروبي على استيعاب 160 ألف لاجئ.وقال شولتز إن نقاشا سيدور خلال اجتماع وزراء الداخلية، لكن في نهاية الأمر سيتم الاتفاق على استيعاب 160 ألف لاجئ، قائلا إن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل دعت القادة الأوروبيين الآخرين لتحمل المسؤولية المشتركة للتعامل - خلال اجتماعهم غداً - مع أكبر أزمة لجوء في القارة منذ الحرب العالمية الثانية.