كشف رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، عن علمه أن البعض والمقربين منه سينقلبون عليه بعد الإصلاحات التي أطلقها والتي قد تكلفه حياته كما قال، مشيراً إلى أن "البديل عن الإصلاحات هو الديكتاتورية والفوضى، ولذلك تبقى ضرورية لتصحيح المسار السياسي".وقال العبادي، خلال كلمة له في مؤتمر "حكومتكم بخدمتكم" إن "التظاهرات هي إنذار وتنبيه للنظام وإصلاحه، لأن هناك تفاوتاً في الرواتب والامتيازات، ولأن بعض الحمايات لبعض الشخصيات تعادل مجموع ثلاث فرق، لكن ضمن القياس الحقيقي هذا غير معقول، وقد وضعت قياساً لنفسي كرئيس للوزراء ورأيت كم نحتاج".وأضاف في كلمته، أن "المحاصصة السياسية هي جزء من ملفنا الإصلاحي، لأن ضوابط التعيينات تأتي من نفس الحزب وبعيدة عن المهنية وتقترب من الأقارب والمحسوبية وعدم وجود تكافؤ في الفرص للآخرين".يذكر أن العبادي، أجرى خلال الأشهر الماضية عدداً من حزم الإصلاحات التي صادق عليها مجلس النواب العراقي وتضمنت فضلاً عن إلغاء مناصب نواب رئيس الجمهورية ورئاسة الوزراء، قرارات بتقليص عدد المسؤولين واتخاذ سلسلة من الإجراءات القانونية الأخرى.من ناحية أخرى أعلن تنظيم الدولة "داعش" الإرهابي مسؤوليته عن هجوم بسيارة ملغومة قتل 12 شخصاً في حي الأمين الذي تسكنه أغلبية شيعية شرق العاصمة العراقية بغداد.وتحاول الحكومة طرد المتطرفين من مساحات واسعة شمال البلاد وغربها لكن تقدمها بطيء خاصة في محافظة الأنبار غرب العراق.وشهدت العاصمة موجة من عمليات الخطف والهجمات التي استهدفت مسؤولين حكوميين ومدنيين.وفي وقت سابق أمس، قالت مصادر بالشرطة ومصادر طبية إن مسلحين قتلوا بالرصاص مسؤولاً محلياً مع ابنه وقريب لهما في بلدة الطارمية على بعد نحو 25 كيلومتراً شمال بغداد.