نظمت السفارة الفلسطينية بمملكة البحرين مساء اليوم وقفة تضامنية للشعب البحريني نصرة للشعب الفلسطيني الشقيق في القدس لمناهضة سياسة التهويد والتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الاقصى المبارك ،حضرها لفيف من السفراء والدبلوماسيون المعتمدين لدى المملكة ومندوبون عن وزارة الخارجية ومجلس النواب ، وعدد من الجالية الفلسطينية بالبحرين.من جهته توجه سعادة السفير الفلسطيني لدى مملكة البحرين السيد طه محمد عبد القادر باسم دولة فلسطين والقيادة الفلسطينية والرئيس ابو مازن بتحية تقدير ومحبة لقيادة مملكة البحرين الرشيدة ولشعبها وعلى رأسهم جلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله لاحتضانهم القضية الفلسطينية دائما وفي كل المحافل الدولية والاقليمية وليس فقط في البحرين .وقال ان وقفة اليوم كان بها تمثيل رسمي من مملكة البحرين من خلال وزارة الخارجية ومجلس النواب هي رسالة لكل من يعنيه الامر ان مملكة البحرين الشقيقة تقف بجانب الشعب الفلسطيني ملكا وقيادة وحكومة وشعبا ،مضيفا ان الحضور الرسمي للسفراء العرب و الاجانب يؤكد على رسالة تضامنية ايضا انه لن يسمح بمساس المسجد الاقصى ولا بتقسيمه مكانيا او زمانيا ،ويرسلون رسالة ايضا للمرابطين داخل المسجد الاقصى من شباب ونساء وكهول فلسطينيين لمنع هذا الاحتلال الغاشم من دخول المسجد الاقصى وتدنيسه .واكد ان الفلسطينيين وفي كل الفعاليات التي اقيمت خلال اليومين الماضيين سواء داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة او في كل دول العالم نوصل رسالة اننا نعتبر القدس خط احمر وسندافع عن كل شبر في فلسطين وفي مدينة القدس ،مضيفا ان فلسطين بدون القدس نعتبر لا قيمة لها ،ونحن معنيين بالدفاع عن المقدسات المسيحية والاسلامية وواثقين بان امتنا العربية ستقف بجانبنا .واشار الى ان بوادر هذه الوقفات بدأت تظهر قبل ايام عندما دعا خادم الحرمين الشريفين باتصالاته مع مملكة البحرين والمملكة المغربية والمملكة الاردنية الهاشمية ومصر من اجل بدء حراك سياسي لتحذير العالم اجمع ان المس بالأقصى او بالمقدسات الاسلامية او المسيحية يعتبر تجاوزا لكل الخطوط الحمراء ولن يسمح به .بدوره اكد السفير الدكتور ظافر أحمد العمران في الكلمة التي القاها ممثلا عن وزارة الخارجية ان موقف مملكة البحرين من نصرة الشعب الفلسطيني ثابت لا يتغير ،وانها تضم صوتها الى صوت جميع دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية والاسلامية ودول العالم التي تؤيد كلمة الحق والعدالة .واشار الى ان البحرين تعبر عن رفضها التام لما تقوم به قوات الاحتلال الصهيوني من محاولات لتهويد المسجد الاقصى المبارك وتطبيق تقسيمه زمانيا ومكانيا ،والسماح لليهود بالصلاة داخل اسواره ،مضيفا ان الممارسات الوحشية التي يقوم بها العدو الاسرائيلي الغاشم من اقتحامات وعنف وقتل تعد جرائم ضد الحرية والانسانية ،وتنافي كافة المواثيق والاعراف الدولية واتفاقيات حقوق الانسان .واوضح ان مملكة البحرين تبدي تعاطفها ونصرتها للقضية الفلسطينية ودفاعها وتضامنها التام مع الشعب الفلسطيني الابي ،وتؤكد رفضها التام للغطرسة الاسرائيلية المخالفة لابسط قواعد القانون الدولي وميثاق الامم المتحدة ،والتي لازالت تمارس بحق الشعب الفلسطيني الحر ابشع الانتهاكات من قتل وتهجير وهدم البيوت ومصادرة الاراضي وانتهاك المسجد الاقصى واماكن العبادة .وذكر السفير الدكتور ظافر أحمد العمران ان ما تقوم به قوات الاحتلال والمستوطنون من اقتحام الاقصى والاعتداء على المصلين بداخله والاعتقال والابعاد والاعتداء على حرمته وقدسيته يعد ابشع انواع الجرائم الانسانية ،التي تسلب حق المواطن ومن اهم حقوقه المشروعة في اداء ممارساته الدينية في اماكن العبادة المقدسة على ترابه و أرضه .واكد على ان مملكة البحرين حكومة وشعبا يدينون هذا الاجراء الاسرائيلي على المسجد الاقصى اولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين، وترى ان هذه الممارسات الوحشية تستفز مشاعر المسيحيين والمسلمين حول العالم ومن شأنها ان تحيل المنطقة الى مزيد من العنف والتطرف والنزاع الديني ،وتتحمل اسرائيل القوة القائمة بالاحتلال وحدها المسؤولية من تبعاته وعواقبه.ولفت الى ان القضية الفلسطينية ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني الابي منذ ان حلت به النكبة عام 1948 مازالت قضية محورية في الوجدان العربي وفي المجتمع الدولي يؤكدها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه في جميع المحافل الوطنية والاقليمية والدولية ،ليعبر عن موقف مملكة البحرين الثابت بانه من الضروري العمل الجاد من اجل الوصول الى حل عادل ودائم وشامل وذلك بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .وفي ختام كلمته اكد السفير الدكتور ظافر أحمد العمران على نصر مملكة البحرين وتأييدها لمسيرة نضال الشعب الفلسطيني حتى ينال حقوقه كاملة وان يستمتع في العيش الكريم على تراب وطنه المقدس ويصلي في المسجد الاقصى بحرية وامن وسلام .من جهته أكد سعادة النائب محمد المعرفي تضامن مجلس النواب بكل اعضائه مع القضية الفلسطينية متمنيا للشعب الفلسطيني التوفيق في قضيته العادلة.وأدان في كلمته خلال الوقفة التضامنية الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة بحق المسجد الأقصى مشيرا الى ان محاولات التقسيم الزماني والمكاني للأقصى ما هي إلا حلقة من حلقات الاعتداء السافر الذي تمارسه الدولة الصهيونية في حق الشعب الفلسطيني، مشيرا الى ان هذه الممارسات العنصرية من المحتل تعبر عن همجيته ووحشيته، مشددا على الوقوف مع الشعب الفلسطيني، في استخدام كل الطرق المشروعة في سبيل استعادة الحق الفلسطيني كاملًا غير منقوص ووصولا الى أن الصلاة في أرض المسجد الأقصى المبارك وهي محررة من كل صهيوني غاصب."