نوفوستي
صرح الخبير الروسي، بوريس ميجويف، بأن كل جهود روسيا للانضمام إلى "الناتو" في التسعينيات من القرن الماضي، أثناء حكم الرئيس الأمريكي، بيل كلينتون، قوبلت بالرفض الشديد.
جاء ذلك في تصريحات للمحلل السياسي الروسي لوكالة "نوفوستي" الروسية، تعليقا على ما صرح به مؤخرا بيل كلينتون بأنه "عرض في حينها على روسيا إمكانية عضوية (الناتو)"، حيث قال ميجويف بأن اللوبي الموالي لروسيا في الإدارة الأمريكية آنذاك كان أضعف مما هو عليه الآن.
وكان الرئيس الأمريكي الأسبق، بيل كلينتون، قد قال، في وقت سابق، إنه عرض على السلطات الروسية، ليس فقط وضع الشريك الخاص في "الناتو"، وإنما أيضا إمكانية العضوية في الحلف، من أجل توحيد الجهود لمواجهة المخاطر المشتركة المستقبلية. كما قال إن توسع "الناتو" في أوروبا الشرقية حال دون حدوث أزمة سابقة في المنطقة.
ورد ميجويف: "إن حقيقة أن روسيا قد تلقت عرضا باحتمال عضوية (الناتو)، هو أمر ليس صحيحا بالمرة. فقد كانت هناك اتفاقية أساسية بين روسيا والناتو، ولكن لم يدعنا أحد للانضمام إلى الحلف. بالفعل نوقش ذلك عام 1992، إلا أن كل جهود روسيا للانضمام إلى (الناتو)، والتي بذلت عدة مرات، قوبلت بالرفض الشديد، على الرغم من أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لجأ إلى كلينتون بهذا الشأن".
وأوضح الخبير أنه حتى قبل وصول كلينتون إلى السلطة، تحدث هنري كيسنجر عن استحالة انضمام روسيا إلى "الناتو"، ولم تقم أي من الشخصيات النشطة في الإدارة الأمريكية بنفي ذلك.
وتابع الخبير: "شيء آخر هو أنه خلال فترة كلينتون، كانت روسيا بالفعل تمر بفترة تحول ديمقراطي، لذلك فربما يكون قد طرح حديث عن انضمام روسيا إلى (الناتو)، لكن المعارضة في الإدارة الأمريكية كانت قوية للغاية، وكان اللوبي الروسي في ذلك الوقت أضعف مما هو عليه الآن، ولم يقم أحد هناك بالدفاع عن روسيا، ولم يكن لكلينتون دوافع انتخابية أو سياسية للقيام بمثل هذا العمل لمصلحة روسيا".
وأشار ميجويف إلى أن تقييم كلينتون للوضع متوهم، لأن اغتراب روسيا عن الغرب قد بدأ في اللحظة التي بدأ فيها توسع الحلف نحو الشرق، وقال: "في التسعينيات، حاولت النخبة السياسية الروسية بكل طريقة ممكنة ترسيخ مكانتها كشرك ذي أولوية للغرب في منطقة أوراسيا، وبدأ الأمر يبدو ممكنا. ولكن بعد ذلك أصبح من الواضح أن ذلك سيكلف روسيا كثيرا، خاصة فيما يتعلق بموقف روسيا من قضية الشرق الأوسط، والاتصالات مع هذه المنطقة، أو مع الهند، أو الموقف من إيران، وغيرها. أي أنه سيتعين على روسيا ببساطة أن تنسى مواقفها المستقلة، وأن تصبح دولة تابعة للولايات المتحدة الأمريكية، شأنها في ذلك شأن أستراليا وكندا واليابان".
وأضاف الخبير الروسي أن ذلك، من الناحية النفسية، سيكون أمرا صعبا، لهذا فإن روسيا، التي لم ترغب في العراك مع الولايات المتحدة الأمريكية، آثرت عدم قبول مثل ذلك الوضع، وتابع: "بمجرد أن أصبح ذلك واضحا، أصبحت عملية ضم (الناتو) لأراض جديدة تعني تهديدا لأمن روسيا، خاصة بعد أن كشر (الناتو) عن أنيابه في موضوع تفكيك يوغوسلافيا. وأصبحت الطريقة الوحيدة للحفاظ على الوضع هي الحفاظ على منطقة الحد من الدول المحايدة ككتلة غير منحازة، بحيث تكون هناك منطقة ضيقة من الحزام المحايد".
وكانت موسكو قد أشارت مرارا وتكرارا إلى أن حلف "الناتو" يهدف إلى المواجهة. ووصف وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، تصرفات الحلف في العراق وليبيا ويوغوسلافيا السابقة بأنها مأساوية، عرضت حق الناس في الحياة إلى الدمار من قبل "الناتو" "بأكثر الطرق فظاظة ولا قانونية". في الوقت نفسه، أكد المتحدث الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن توسيع الناتو لن يجلب مزيدا من الأمن إلى أوروبا.
صرح الخبير الروسي، بوريس ميجويف، بأن كل جهود روسيا للانضمام إلى "الناتو" في التسعينيات من القرن الماضي، أثناء حكم الرئيس الأمريكي، بيل كلينتون، قوبلت بالرفض الشديد.
جاء ذلك في تصريحات للمحلل السياسي الروسي لوكالة "نوفوستي" الروسية، تعليقا على ما صرح به مؤخرا بيل كلينتون بأنه "عرض في حينها على روسيا إمكانية عضوية (الناتو)"، حيث قال ميجويف بأن اللوبي الموالي لروسيا في الإدارة الأمريكية آنذاك كان أضعف مما هو عليه الآن.
وكان الرئيس الأمريكي الأسبق، بيل كلينتون، قد قال، في وقت سابق، إنه عرض على السلطات الروسية، ليس فقط وضع الشريك الخاص في "الناتو"، وإنما أيضا إمكانية العضوية في الحلف، من أجل توحيد الجهود لمواجهة المخاطر المشتركة المستقبلية. كما قال إن توسع "الناتو" في أوروبا الشرقية حال دون حدوث أزمة سابقة في المنطقة.
ورد ميجويف: "إن حقيقة أن روسيا قد تلقت عرضا باحتمال عضوية (الناتو)، هو أمر ليس صحيحا بالمرة. فقد كانت هناك اتفاقية أساسية بين روسيا والناتو، ولكن لم يدعنا أحد للانضمام إلى الحلف. بالفعل نوقش ذلك عام 1992، إلا أن كل جهود روسيا للانضمام إلى (الناتو)، والتي بذلت عدة مرات، قوبلت بالرفض الشديد، على الرغم من أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لجأ إلى كلينتون بهذا الشأن".
وأوضح الخبير أنه حتى قبل وصول كلينتون إلى السلطة، تحدث هنري كيسنجر عن استحالة انضمام روسيا إلى "الناتو"، ولم تقم أي من الشخصيات النشطة في الإدارة الأمريكية بنفي ذلك.
وتابع الخبير: "شيء آخر هو أنه خلال فترة كلينتون، كانت روسيا بالفعل تمر بفترة تحول ديمقراطي، لذلك فربما يكون قد طرح حديث عن انضمام روسيا إلى (الناتو)، لكن المعارضة في الإدارة الأمريكية كانت قوية للغاية، وكان اللوبي الروسي في ذلك الوقت أضعف مما هو عليه الآن، ولم يقم أحد هناك بالدفاع عن روسيا، ولم يكن لكلينتون دوافع انتخابية أو سياسية للقيام بمثل هذا العمل لمصلحة روسيا".
وأشار ميجويف إلى أن تقييم كلينتون للوضع متوهم، لأن اغتراب روسيا عن الغرب قد بدأ في اللحظة التي بدأ فيها توسع الحلف نحو الشرق، وقال: "في التسعينيات، حاولت النخبة السياسية الروسية بكل طريقة ممكنة ترسيخ مكانتها كشرك ذي أولوية للغرب في منطقة أوراسيا، وبدأ الأمر يبدو ممكنا. ولكن بعد ذلك أصبح من الواضح أن ذلك سيكلف روسيا كثيرا، خاصة فيما يتعلق بموقف روسيا من قضية الشرق الأوسط، والاتصالات مع هذه المنطقة، أو مع الهند، أو الموقف من إيران، وغيرها. أي أنه سيتعين على روسيا ببساطة أن تنسى مواقفها المستقلة، وأن تصبح دولة تابعة للولايات المتحدة الأمريكية، شأنها في ذلك شأن أستراليا وكندا واليابان".
وأضاف الخبير الروسي أن ذلك، من الناحية النفسية، سيكون أمرا صعبا، لهذا فإن روسيا، التي لم ترغب في العراك مع الولايات المتحدة الأمريكية، آثرت عدم قبول مثل ذلك الوضع، وتابع: "بمجرد أن أصبح ذلك واضحا، أصبحت عملية ضم (الناتو) لأراض جديدة تعني تهديدا لأمن روسيا، خاصة بعد أن كشر (الناتو) عن أنيابه في موضوع تفكيك يوغوسلافيا. وأصبحت الطريقة الوحيدة للحفاظ على الوضع هي الحفاظ على منطقة الحد من الدول المحايدة ككتلة غير منحازة، بحيث تكون هناك منطقة ضيقة من الحزام المحايد".
وكانت موسكو قد أشارت مرارا وتكرارا إلى أن حلف "الناتو" يهدف إلى المواجهة. ووصف وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، تصرفات الحلف في العراق وليبيا ويوغوسلافيا السابقة بأنها مأساوية، عرضت حق الناس في الحياة إلى الدمار من قبل "الناتو" "بأكثر الطرق فظاظة ولا قانونية". في الوقت نفسه، أكد المتحدث الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن توسيع الناتو لن يجلب مزيدا من الأمن إلى أوروبا.