أطلق قسم التربية الرياضية في وزارة التربية والتعليم مشروع السجل التراكمي الإلكتروني للطالب الذي يتيح حفظ درجات اختبارات اللياقة البدنية المرتبطة بالصحة.
وتشمل هذه الاختبارات: الطول، والوزن، والجلوس من الرقود، وقوة القبضة، واختبار جري 20 متر متعدد المراحل، إضافة إلى الاختبارات البدنية الحركية وتضم الوثب الطويل، وعدو 50 متر، والجري المكوكي، والتعلق، وهو ما سيتيح للطالب والقائمين على التربية الرياضية المدرسية التعرف على تطور الطالب ورصد المتفوقين في الجانب البدني ومتابعتهم وصقلهم في مختلف الرياضات. ويعمل النظام بشكل آلي بتقدير الدرجات وتزويد الطلبة بمستواهم في كل اختبار وفقاً للفئة العمرية والجنس.
ومنذ انطلاق العام الدراسي الجديد، تم اختبار أكثر من 147 ألف طالب وطالبة في 210 مدرسة. وتعليقاً على ذلك، قالت الأستاذة كفاية العنزور الوكيل المساعد للخدمات التعليمية: "يأتي إطلاق هذا المشروع النوعي تماشياً مع تطلعنا لتطوير الرياضة المدرسية من خلال مبادرات استثنائية وذات فاعلية قادرة على إحداث تغيير ملموس في مخرجاتها. يعتبر مشروع السجل التراكمي الإلكتروني إحدى المبادرات ضمن حزمة التطوير التي نعمل من أجل تنفيذها بهدف أن يواصل هذا الجزء الجوهري من العملية التعليمية مسيرته الحافلة بالنجاح والإنجاز ولأن يكون رافداً حقيقياً للأندية وصانعاً للأبطال."
وتابعت: "إن نتائج الاختبارات ستكون نافذة مهمة لمعرفة الكثير من المؤشرات الحيوية على الصعيد الوطني، لا سيما مؤشر كتلة الجسم الخاص بالتعرف على مدى انتشار السمنة بين الطلبة في المدارس. نحن متأكدون إن هذا المشروع سيشكل علامة فارقة في مسيرة الرياضة المدرسية."
بدوره، قال الدكتور نادر جمالي رئيس قسم التربية الرياضية: "نحن فخورون بإطلاق هذا المشروع الذي عملنا عليه جاهدين لما له من الكثير من المميزات الإيجابية الخاصة برصد المتفوقين في الجانب البدني، وكذلك معرفة الذين هم بحاجة لأن نضع لهم برامج صحية، سيسهم البرنامج في تعريف الطالب على تطوره البدني طوال رحلته المدرسية، إذ سيتم إجراء الاختبارات وإدخالها في البرنامج في كل عام."
وأضاف: "أنتهز هذه المناسبة لأن أتقدم بالشكر والتقدير لجميع من عملوا على هذه المشروع حتى يرى النور هذا العام مع انطلاقة السنة الدراسية بالتزامن مع استعدادنا لإطلاق مشاريع جديدة في الرياضة المدرسية".