حسين الدرازي
انقسمت الآراء والقرارات العمانية بخصوص مكان استضافة مباراة السيب العماني والرفاع والتي ستقام في مسقط يوم الرابع من شهر أكتوبر القادم في نصف نهائي كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم (نهائي منطقة الغرب)، فالبعض يريدها في الملعب الرئيس بالسلطنة وهو إستاد مجمع السلطان قابوس الرياضي في بوشر الذي يتسع إلى 34 ألف متفرج، والبعض أرادها في إستاد السيب الذي يتسع إلى 14 ألف متفرج فقط، وطُرحت العديد من الآراء من كِبار الإعلاميين في الصحافة العمانية وكذلك عدة مغردين في وسائل التواصل الاجتماعي، والبعض يؤيد إقامتها في بوشر وله أسبابه، والبعض الآخر يريدها في إستاد السيب وهو المخصص لمباريات النادي الأصفر، وأيضاً له أسبابه.
وبين هذا وهذاك فقد كانت الروزنامة الرسمية الأولى الصادرة من الاتحاد الآسيوي قد تضمنت إقامة المباراة في ملعب السلطان قابوس في بوشر وبالتالي فإن الحضور سيكون 34 ألفاً، لكن بعدها بأيام صدرت روزنامة أخرى نسفت السابقة، إذ تضمنت أن المباراة ستكون في السيب وبالتالي سيقتصر الحضور على 14 ألفاً فقط، وستنطلق المباراة عند السادسة مساءً بتوقيت البحرين.
من كان يريدها في بوشر كان يتعلل بالرغبة في حضور أكبر عدد من الجماهير لمؤازرة ممثل الكرة العمانية التي تصل للمرة الأولى لهذه المرحلة الهامة وبالتالي فمن خلال متابعتنا للشأن العماني فإننا نجد تحشيداً غير مسبوق للمباراة وكأن المنتخب العماني هو من سيلعب، فالأندية بدأت بتوجيه جماهيرها بتشجيع السيب وخصصت حافلات لنقل الجماهير، وكذلك أبدت بعض أنواع الدعم المعنوي لممثلها، بالذات كون السيب لو واصل المشوار وحقق اللقب فهذا سيرفع من رصيد الكرة العمانية وسيجعل حظوظها وافرة في التقدم آسيوياً والحصول ربما على مقعد في دوري أبطال آسيا بالسنوات القادمة، ولو نجحت هذه الحملة وهذا التحشيد فإن ملعب بوشر كان سيمتلئ عن بكرة أبيه خاصة أن الجماهير العمانية مشهود لها بالدعم والحضور والمساندة في مختلف المحافل.
أما من كان يرغب في إقامتها في إستاد السيب فكانت من أهم مبرراته إن الفريق متعود على اللعب في ملعبه منذ سنوات، وحتى الدور التمهيدي الذي خاضه كان في هذا الملعب، بالإضافة إلى أن الملعب من غير مضمار وبالتالي فإن الجماهير ستكون قريبة للغاية من اللاعبين، وحضور 14 ألفاً بتأثير قوي ودعم أكبر أفضل من حضور 34 ألفاً وبدعم أقل بحكم ابتعادهم بعض الشيئ عن أرضية الملعب بسبب وجود المضمار.
وإدارة السيب وبعد المشاورات و(الحيرة) ذهبت للرأي الثاني وهو إقامة المباراة في ملعبها مع ضمان أنه سيمتلئ بالكامل، وفضلته على تواجد الـ34 ألفاً، وهنا الكلمة للرفاعيين الذين يجب عليهم أن يثبتوا أنهم قادرون على اللعب في أي ظروف وفي ظل وجود أي عدد من الجماهير وفي ظل اختلاف الملاعب وأحجامها، إقامة المباراة في إستاد السيب يجب أن ينظر لها الرفاعيون بإيجابية ويصنفوها على أنها عامل مساعد لهم في ظل تقليل حضور الجماهير وإن كان تأثيرها ربما يكون أكبر، خصوصاً أن الفريق يضم مجموعة كبيرة من اللاعبين الدوليين الذين خاضوا مباريات عديدة في ظروف أصعب مما سيحصل في السلطنة، مثلما حصل بداية هذا الصيف حينما قابلوا ماليزيا مع منتخبنا وفي أرض الخصم وسط حضور ما يقارب من 70 ألف ماليزي كانوا يهتفون لمنتخب بلادهم، وفي ظل ظروف قاهرة تمثلت في غزارة الأمطار التي حولت الملعب إلى (وحل وطين) بالإضافة لتقدم الماليزيين بالنتيجة، وكل ذلك لم يمنع لاعبينا من الرد والخروج بنتيجة الفوز.
الأمور إذاً بيد الرفاعيين، فالنظر لابد أن يكون بإيجابية للعب خارجاً في كل مباريات الفريق انطلاقاً من الدور التمهيدي حتى النهائي لو وصل له السماوي، إذ إنه هذه الظروف من المُمكن أن يمر بها أي فريق، ولكن ليس أي منها بإمكانه تجاوزها، ونحن على ثقة تامة بقدرة الرفاعيين على التعامل مع الوضع بالصورة الأفضل، خصوصاً في ظل وجود دعم إداري قوي متمثل في مجلس الإدارة برئاسة الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة بالإضافة لدعم جهاز كرة القدم ووجود طاقم فني وإداري للفريق على أعلى مستوى، ويكمل كل هذا وجود كوكبة كبيرة من اللاعبين المميزين الذين مروا بظروف عديدة ومختلفة وتعودوا على اللعب خارج الديار.
صحيح أن أمور الفوز والخسارة تتعلق أحياناً بالتوفيق وربما (الحظ)، وهذا أمر طبيعي، لكن ما ننشده وننظر له هو المستوى المميز الذي يجب أن يظهر به الفريق في هذه المرحلة الهامة، حينها حتى لو حصلت الخسارة، لن يكون هنالك لوم على أحد، فالفريق أدى ما عليه، لكن أن تمتزج الخسارة بسوء المستوى، فهذا لن يُرضي أحداً بكل تأكيد.
انقسمت الآراء والقرارات العمانية بخصوص مكان استضافة مباراة السيب العماني والرفاع والتي ستقام في مسقط يوم الرابع من شهر أكتوبر القادم في نصف نهائي كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم (نهائي منطقة الغرب)، فالبعض يريدها في الملعب الرئيس بالسلطنة وهو إستاد مجمع السلطان قابوس الرياضي في بوشر الذي يتسع إلى 34 ألف متفرج، والبعض أرادها في إستاد السيب الذي يتسع إلى 14 ألف متفرج فقط، وطُرحت العديد من الآراء من كِبار الإعلاميين في الصحافة العمانية وكذلك عدة مغردين في وسائل التواصل الاجتماعي، والبعض يؤيد إقامتها في بوشر وله أسبابه، والبعض الآخر يريدها في إستاد السيب وهو المخصص لمباريات النادي الأصفر، وأيضاً له أسبابه.
وبين هذا وهذاك فقد كانت الروزنامة الرسمية الأولى الصادرة من الاتحاد الآسيوي قد تضمنت إقامة المباراة في ملعب السلطان قابوس في بوشر وبالتالي فإن الحضور سيكون 34 ألفاً، لكن بعدها بأيام صدرت روزنامة أخرى نسفت السابقة، إذ تضمنت أن المباراة ستكون في السيب وبالتالي سيقتصر الحضور على 14 ألفاً فقط، وستنطلق المباراة عند السادسة مساءً بتوقيت البحرين.
من كان يريدها في بوشر كان يتعلل بالرغبة في حضور أكبر عدد من الجماهير لمؤازرة ممثل الكرة العمانية التي تصل للمرة الأولى لهذه المرحلة الهامة وبالتالي فمن خلال متابعتنا للشأن العماني فإننا نجد تحشيداً غير مسبوق للمباراة وكأن المنتخب العماني هو من سيلعب، فالأندية بدأت بتوجيه جماهيرها بتشجيع السيب وخصصت حافلات لنقل الجماهير، وكذلك أبدت بعض أنواع الدعم المعنوي لممثلها، بالذات كون السيب لو واصل المشوار وحقق اللقب فهذا سيرفع من رصيد الكرة العمانية وسيجعل حظوظها وافرة في التقدم آسيوياً والحصول ربما على مقعد في دوري أبطال آسيا بالسنوات القادمة، ولو نجحت هذه الحملة وهذا التحشيد فإن ملعب بوشر كان سيمتلئ عن بكرة أبيه خاصة أن الجماهير العمانية مشهود لها بالدعم والحضور والمساندة في مختلف المحافل.
أما من كان يرغب في إقامتها في إستاد السيب فكانت من أهم مبرراته إن الفريق متعود على اللعب في ملعبه منذ سنوات، وحتى الدور التمهيدي الذي خاضه كان في هذا الملعب، بالإضافة إلى أن الملعب من غير مضمار وبالتالي فإن الجماهير ستكون قريبة للغاية من اللاعبين، وحضور 14 ألفاً بتأثير قوي ودعم أكبر أفضل من حضور 34 ألفاً وبدعم أقل بحكم ابتعادهم بعض الشيئ عن أرضية الملعب بسبب وجود المضمار.
وإدارة السيب وبعد المشاورات و(الحيرة) ذهبت للرأي الثاني وهو إقامة المباراة في ملعبها مع ضمان أنه سيمتلئ بالكامل، وفضلته على تواجد الـ34 ألفاً، وهنا الكلمة للرفاعيين الذين يجب عليهم أن يثبتوا أنهم قادرون على اللعب في أي ظروف وفي ظل وجود أي عدد من الجماهير وفي ظل اختلاف الملاعب وأحجامها، إقامة المباراة في إستاد السيب يجب أن ينظر لها الرفاعيون بإيجابية ويصنفوها على أنها عامل مساعد لهم في ظل تقليل حضور الجماهير وإن كان تأثيرها ربما يكون أكبر، خصوصاً أن الفريق يضم مجموعة كبيرة من اللاعبين الدوليين الذين خاضوا مباريات عديدة في ظروف أصعب مما سيحصل في السلطنة، مثلما حصل بداية هذا الصيف حينما قابلوا ماليزيا مع منتخبنا وفي أرض الخصم وسط حضور ما يقارب من 70 ألف ماليزي كانوا يهتفون لمنتخب بلادهم، وفي ظل ظروف قاهرة تمثلت في غزارة الأمطار التي حولت الملعب إلى (وحل وطين) بالإضافة لتقدم الماليزيين بالنتيجة، وكل ذلك لم يمنع لاعبينا من الرد والخروج بنتيجة الفوز.
الأمور إذاً بيد الرفاعيين، فالنظر لابد أن يكون بإيجابية للعب خارجاً في كل مباريات الفريق انطلاقاً من الدور التمهيدي حتى النهائي لو وصل له السماوي، إذ إنه هذه الظروف من المُمكن أن يمر بها أي فريق، ولكن ليس أي منها بإمكانه تجاوزها، ونحن على ثقة تامة بقدرة الرفاعيين على التعامل مع الوضع بالصورة الأفضل، خصوصاً في ظل وجود دعم إداري قوي متمثل في مجلس الإدارة برئاسة الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة بالإضافة لدعم جهاز كرة القدم ووجود طاقم فني وإداري للفريق على أعلى مستوى، ويكمل كل هذا وجود كوكبة كبيرة من اللاعبين المميزين الذين مروا بظروف عديدة ومختلفة وتعودوا على اللعب خارج الديار.
صحيح أن أمور الفوز والخسارة تتعلق أحياناً بالتوفيق وربما (الحظ)، وهذا أمر طبيعي، لكن ما ننشده وننظر له هو المستوى المميز الذي يجب أن يظهر به الفريق في هذه المرحلة الهامة، حينها حتى لو حصلت الخسارة، لن يكون هنالك لوم على أحد، فالفريق أدى ما عليه، لكن أن تمتزج الخسارة بسوء المستوى، فهذا لن يُرضي أحداً بكل تأكيد.