أسعار تذاكر الطيران من موسكو ارتفعت لأكثر من 5000 دولار ذهاباً وإياباً لأقرب المواقع الأجنبية
كيف أكسرُ ذراعي في المنزل؟.. الجملة الأكثر بحثا على الإنترنت في روسيا بعد إعلان بوتين عن خطة التعبئة.
فوفق إحصائيات غوغل، تصدرت جملة "كسر الذراع في المنزل" محرك البحث في روسيا، حيث يبحث الروس عن مَهرب من التجنيد والقتال في أوكرانيا.
وعبر غوغل، بحث الروس عن طريقة لكسر الذراع أو اليد في المنزل بأقل قدر ممكن من الألم.
وتشير الزيادة الكبيرة في عمليات البحث حول كيفية كسر الأطراف في المنزل إلى أن بعض المواطنين الروس مستعدون لبذل الكثير لتجنب إرسالهم إلى أوكرانيا كجنود والموت هناك.
ووفقا لغوغل ترند كانت جملة "المظاهرات ضد التعبئة" من أكثر مصطلحات البحث في روسيا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
موجة هروب جماعي
وبمجرد إعلان الرئيس فلاديمير بوتين عن تعبئة جُزئية لقوات الاحتياط التي سيتم توجيهُها للقتال في أوكرانيا، تهافت الناس إلى الحدود لمغادرة روسيا تجاه عدة دول، منها جورجيا وفنلندا لتجنب التجنيد والقتال في أوكرانيا.
وأفاد حرس الحدود في فنلندا بأن حركة المرور الوافدة إلى الحدود الشرقية مع روسيا تزايدت خلال الليل، مؤكدا أن نحو خمسة آلاف روسي وصلوا إلى فنلندا عبر الحدود الشرقية أمس فقط مقارنة مع نحو ثلاثة آلاف الأسبوع الفائت.
5000 دولار للتذاكر لأقرب المواقع
اندفع الروس نحو حدود بلادهم مع الدول المجاورة أملاً في الهروب من ويلات الحرب، بعد أن أمر الرئيس فلاديمير بوتين بتعبئة جزئية ما زاد من الزحام المروري على المعابر الحدودية مع فنلندا وجورجيا ونفاد تذاكر الطيران من موسكو، بعدما ارتفعت إلى مستويات قياسية.
وأمر بوتين، الأربعاء، بأول تعبئة لروسيا منذ الحرب العالمية الثانية، وأيد خطة لضم مساحات شاسعة من أوكرانيا، محذراً الغرب من أن حديثه عن الاستعداد لاستخدام الأسلحة النووية للدفاع عن روسيا ليس خداعاً.
وارتفعت أسعار تذاكر الطيران من موسكو إلى أكثر من 5000 دولار للتذاكر ذهاباً وإياباً إلى أقرب المواقع الأجنبية، مع بيع معظم تذاكر الطيران بالكامل في الأيام المقبلة.
المظاهرات لمن لم يستطع الهرب
ومن لم يَستطع الهرب تظاهر واعتُقل في مدن روسية عدة، حيث شهدت اعتقالات بالجملة طالت متظاهرين مُعارضين للتعبئة العسكرية الجزئية للقتال التي دعا إليها فلاديمير بوتين بمرسوم رئاسي.
فبعدَ ساعات فقط من إصدار أمر بإطلاق أول حملة تجنيد عسكري في البلاد منذ الحرب العالمية الثانية، انفجرَ الشارع الروسي بمظاهرات عمت أكثر من 38 مدينة روسية.
هذه الاحتجاجات تُعد الأكبر منذ تلك التي أتت إثر الإعلان عن العمليات العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية في شهر فبراير الماضي، وفق مراقبين.
خطوة التجنيد التي باتت الحل الوحيد أمام بوتين لإنقاذ ما وصفها بالعملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، قوبِلت برفض شعبي واسع واعتقالات طالت أكثر من 1026 مواطنا روسيا.
واستخدمت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين هتفوا بشعارات ضد عملية التعبئة العسكرية.
وزجت الشرطة بالمتظاهرين في حافلات خاصة في مدينة سانت بطرسبرغ.
من جهتها، قالت السلطات الروسية إن المظاهرات غير مصرح بها وغير قانونية بموجب قوانين مكافحة الاحتجاج في روسيا.