كشف باحث سعودي عن أقدم علَم للمملكة العربية السعودية في تبوك.

وأوضح الباحث عبد الله العمراني، حسبما أفاد موقع «سبق» الإخباري، أن «العلَم بمقاس 90 سم في 120 سم، وصنع من قماش (الخيش)، وخيطت كلمة التوحيد عليه من قماش (الساحلي)».

ونشر العمراني صورة من العلم الذي يعود تاريخه إلى عهد الملك الراحل عبد العزيز آل سعود، وتحديداً عام 1951م.

وسرد تفاصيل خياطة العلم، قائلاً: «عندما اتخذت شرطة منطقة تبوك من قلعة تبوك مقراً لها تمت خياطة العلم، وتم تعليقه على جدار مكتب مدير الشرطة الذي كان مكتبه بالدور الأرضي من قلعة تبوك الأثرية».

وأضاف: «عندما زار الملك سعود، رحمه الله، مدينة تبوك في 3 فبراير 1954م، كان العلم حاضراً في المسيرة التي رافقت الملك سعود من الطائرة حتى قصر إمارة منطقة تبوك، وفي العام نفسه تم نقل مدير شرطة تبوك إلى منطقة أخرى، وكان العلم من ضمن المقتنيات التي احتفظ بها مدير الشرطة كنوع من الذكريات التي صاحبته في فترة عمله في مدينة تبوك».

يُذكر أن العلَم السعودي مرّ بمراحل عدة منذ الدولة السعودية الأولى الذي كان فيه العلم أخضر وهلالاً أبيض، ومع أول مراحل التأسيس تم تغيير الهلال بعبارة التوحيد «لا إله إلا الله» على علم أخضر كامل، وكتابة الشهادة بالخط الأبيض مع وجود مساحة بيضاء على يسار العلم، ثم تم تغييره لتصبح كلمة التوحيد على المساحة الخضراء.

ثم أصبح الجزء الأبيض الطولي يمين العلم، كما أضيف السيف أسفل كلمة التوحيد، ثم أزيل السيف، وأصبحت الراية الخضراء محاطة بلون أبيض تتوسطها كلمة التوحيد باللون الأبيض، حيث رفعت هذه الراية منذ عام 1926 حتى 1932م تحت اسم مملكة نجد والحجاز، لتبدأ المرحلة الخامسة والمهمة في تاريخ العلم السعودي منذ إعلان تأسيس المملكة العربية السعودية في عام 1932م، حيث أصبح العلم أخضر بالكامل كتبت عليه كلمة التوحيد بشكل كامل باللون الأبيض أسفل كلمة التوحيد السيف الأبيض، حيث يكون السيف نهايته مع بداية كلمة التوحيد.

وكانت المرحلة السادسة والأخيرة للعلم السعودي في عهد الملك فيصل عام 1973 على يد حافظ وهبة الذي صممه من قبل، وأدخل عليه بعض التعديلات البسيطة على العلم السعودي في مقاسات العلم وكلمة التوحيد، كما غيّر بداية ونهاية السيف الأبيض، حيث أصبح المقبض أسفل بداية كلمة التوحيد، وينتهي بنهايتها نحو السارية، كنايةً عن انتهاء القتال، وأصبح رمزاً للقوة والمنعة.