أمل الحربي


المدرسة هي جهة تعليمية تربوية وتوجيهية فهي تصقل الطلبة تعليمياً بمعلومات علمية، وثم هي جهة تربوية وتوجيهية تربيهم على القيم الاجتماعية والتربوية ليكونوا فيما بعد أفراداً مؤثرين تأثيراً إيجابياً بالمجتمع.

وبما أن المدرسة جهة تعليمية تربوية بعد الأسرة، فمهم أن يكون الطاقم التعليمي مدرباً تدريباً تربوياً توجيهياً نفسياً، وألا يختص بوجهة نظري فقط بالمرشد الاجتماعي التربوي بالمدرسة، ولكن لكل الطاقم التعليمي والإداري، فالمعلم هو قدوة لطلبته ويجب عليه احترام الطلبة، وأيضاً الطلبة واجب عليهم احترام المعلم، فالمعلم رسالته مهمة ومؤثرة. فبرأيي المتواضع مهم عمل دورات تدريبية نفسية تربوية اجتماعية للمعلمين بكيفية التعامل مع الطلبة وأيضاً دورات بالمثل للطلبة بكيفية تعامل الطلبة مع المعلم واحترامه واحترام قانون المدرسة والتعليم، وما يحصل من معلم أو عدة معلمين من تصرفات شخصية ليست عامة، فهناك معلمون لهم بصمة تعليمية وقدوة اجتماعية وتربوية ونفسية مؤثرة اجتماعياً.

أيضاً ظاهرة التنمر بين الطلبة أنفسهم أو بين المعلمين والطلبة ظاهرة يجب أن تنتهي فهي ظاهرة غير صحية ولها تأثير نفسي جسدي على الطالب، فعندما يحدث تنمر من المعلم على الطالب تحدث فجوة بينهم، ناهيك أنه سلوك غير تربوي وله تبعات لاحقة.

إذن العنف له أنواع، منها العنف المدرسي، مثال العنف اللفظي والنفسي والتربوي والجسدي والعقلي، وهو شحن عقلية الطالب بأفكار وتصرفات غير مدروسة وغير مقننة. ختاماً نحن جميعاً كمجتمع وتربويين ومعلمين وأسرة، علينا مسؤولية تربوية لأبنائنا ولمجتمعنا، يجب أن نتكاتف جميعاً لدعم أبنائنا وصقلهم بجميع المجالات.