حذر ايف تيبو دو سيلغي الذي يترأس وفدا اقتصاديا كبيرا جاء لاستكشاف السوق الإيرانية الواعدة التي تعد حوالي ثمانين مليون نسمة، بأن العمل في إيران "سيكون صعبا" بالنسبة للشركات الفرنسية بسبب عدد من المشاكل الواجب حلها.وقال دو سيلغي نائب رئيس اتحاد أصحاب العمل الفرنسيين "ميديف" ونائب رئيس مجموعة فينسي للبناء في تصريح لصحافيين فرنسيين "يجب ألا نخدع، سيكون العمل صعبا".واعتبر أن مهمة نحو 150 من رجال الأعمال في إيران "تشكل محطة في عملية العودة بعد انحسار كبير (...) للمبادلات والوجود" الفرنسي في إيران.وتراجعت مبادلات فرنسا التي تعتبر شريكا تقليديا لإيران مع هذا البلد تحت تأثير العقوبات من 4 مليارات يورو في 2004 إلى 500 مليون في 2013 كما تراجعت حصتها في السوق من 7% الى 1%.وأكد دو سيلغي "لدينا مشاكل يتوجب حلها، أولها التمويل" بخاصة عبر إعادة إطلاق مجموعة كوفاس لتأمين الاستثمارات وكذلك "الوجود المصرفي لأن شركاتنا اعتادت على العمل مع مصارفنا".وأضاف أيضا أنه يتعين "أن تشدد السلطات العامة على عودة المستثمرين من المؤسسات" مثل البنك الأوروبي للاستثمارات والبنك الاوروبي لإعادة الأعمال والتنمية أو الوكالة الفرنسية للتنمية.واستطرد "كل ذلك لن يتم بين ليلة وضحاها، طالما لم ترفع العقوبات لا يمكن أن يرى ذلك النور"، معولا على "جدول زمني من نحو ثمانية أشهر".وتتوالى زيارات الوزراء والوفود الاقتصادية والتجارية إلى طهران منذ إبرام اتفاق بين طهران والدول الكبرى في 14 يوليو حول الملف النووي الذي يفتح الطريق أمام رفع العقوبات الغربية المفروضة على إيران.وتواجه الشركات الفرنسية "منافسة شرسة" كما قال الاثنين وزير الزراعة الفرنسي ستيفان لوفول الذي رافق مع سكرتير الدولة للتجارة الخارجية ماتياس فيكل وفد رجال الأعمال.لكن دو سيلغي اعتبر أن هذه المهمة "مفيدة" وقال "أغادر هنا ولدي الاقتناع بأننا قادرون على تحقيق أمور هنا، لكني لست متأكدا من أن تكون الإمكانات المالية لإيران على مستوى الحاجات الواجب تغطيتها".وشدد على أنه "يتوجب إعادة إقامة علاقات وشبكات (علاقات) بين رؤساء الشركات ولكن أيضا بين القادة السياسيين و(إعادة إرساء) مناخ من الثقة".