على وقع الاحتجاجات المستمرة في البلاد لليوم التاسع على التوالي، استدعت طهران سفيري بريطانيا والنرويج بسبب ما وصفته بـ "النهج العدواني".

وأوضحت الخارجية الإيرانية أنها "تعتبر استضافة لندن قنوات معادية تدخلا في شؤونها الداخلية ومحاولة لانتهاك سيادتها"، بحسب ما أفادت "وكالة إسنا" اليوم الأحد، في إشارة إلى القنوات المعارضة الناطقة باللغة الفارسية.

رئيس البرلمان النرويجي

كما لفتت إلى أنها استدعت المبعوث النرويجي لشرح" تدخلات رئيس البرلمان في شؤون إيران الداخلية"، وفق تعبيرها.

يذكر أن إيران تشهد منذ أكثر من أسبوع احتجاجات واسعة تنديدا بوفاة الشابة الكردية مهسا أميني، البالغة من العمر 22 عاما، بعد أن دخلت في غيبوبة إثر احتجازها من قبل ما يعرف بـ "شرطة الأخلاق" التي تفرض قواعد صارمة على لباس النساء في البلاد، وفرض ارتداء الحجاب الإلزامي.

الأكبر منذ 2019

وقد أشعلت وفاتها نار الغضب في البلاد، حول عدة قضايا من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة، فضلا عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون، ناهيك عن القواعد الصارمة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية بشكل عام. ولعبت النساء دورا بارزا في تلك الاحتجاجات، ولوحت محتجات بحجابهن وحرقنه. كما قصت أخريات شعرهن على الملأ فيما دعت حشود غاضبة إلى سقوط المرشد علي خامنئي.

وشكلت تلك التظاهرات التي عمت عشرات المدن في كافة أنحاء البلاد خلال الأيام الماضية ولا تزال، الاحتجاجات الأكبر منذ تلك التي خرجت اعتراضا على أسعار الوقود في 2019، وأفيد وقتها بمقتل 1500 شخص (حسب رويترز) في حملات قمع ضد المتظاهرين.

فيما عمدت السلطات إلى حجب العديد من تطبيقات التواصل كواتساب وانستغرام ولينكد إن وسكايب وغيرها.

كما توعدت بمحاسبة المتظاهرين، والضرب بيد من حديد لمن وصفتهم بـ "مثيري الشغب".