تدفق آلاف المهاجرين عبر دول البلقان فيما حذرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بعد قمة طارئة من أن أوروبا لاتزال بعيدة عن التوصل لحل لأكبر أزمة هجرة على أراضيها منذ الحرب العالمية الثانية.وأعلن مسؤولون فرنسيون أن شاباً أفريقياً مهاجراً لقي مصرعه عندما صدمه قطار شحن قرب مدخل نفق المانش أثناء محاولته الوصول إلى بريطانيا، في مأساة جديدة تضاف إلى مصرع آلاف اليائسين الساعين إلى حياة أفضل في أوروبا.وفي إجراء يطبق للمرة الأولى بين بلدين ينتميان إلى مجال شينغن، أعلنت المجر أنها بدأت وضع أسلاك شائكة على طول حدودها مع سلوفينيا التي تنتمي مثلها إلى شينغن بعدما فعلت ذلك على حدودها مع صربيا وكرواتيا، للحد من تدفق اللاجئين.وكانت الشرطة المجرية أعلنت رقماً قياسياً جديداً لأعداد الواصلين في يوم واحد مع وفود 10046 مهاجراً من كرواتيا، فيما أعلنت السلطات النمساوية أن 8100 شخص دخلوا من المجر في الساعات الـ36 الأخيرة.وفي روما أعلنت وزيرة الخارجية الأوروبية فيديريكا موغيريني عن إطلاق مرحلة جديدة في مكافحة مهربي المهاجرين في المتوسط في 7 أكتوبر المقبل تجيز لسفن الاتحاد الأوروبي التدخل في المياه الدولية.وتريد بودابست إغلاق حدودها مع كرواتيا.ويعبر المهاجرون منطقة البلقان في مسار متعرج وصولاً إلى ألمانيا التي ينشدون الاستقرار فيها. ودفع إغلاق الحدود وصدامات لاحقة مع شرطة مكافحة الشغب على الحدود، بآلاف المهاجرين لدخول كراوتيا بشكل فاق قدرة السلطات التي قامت بنقلهم بحافلات إلى الحدود المجرية.واشتد الخلاف بين كرواتيا وصربيا بشأن تدفق اللاجئين بعد أن قررت كل منهما زيادة التشدد في إغلاق حدودها. وفي حين دعا رئيس وزراء كرواتيا زوران ميلانوفيتش بلغراد إلى الكف عن توجيه المهاجرين إلى حدود بلاده، ردت بلغراد باتهام زغرب بأنها تقوم "بهجوم اقتصادي" ضدها.وبدأت كرواتيا بإغلاق حدودها أمام كل الشاحنات الأتية من صربيا في معبر باياكوفو بتروفشي الأخير المفتوح، وردت بلغراد بإغلاق معبرها أمام كل شاحنة تحمل لوحة تسجيل كرواتية أو بضائع كرواتية.وتتهم زغرب صربيا بانها تعيد بالاتفاق مع المجر كل المهاجرين الى حدودها.وفي هذا الإطار أعلنت لوكسمبروغ التي تتولى رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي أن مؤتمراً مخصصاً لطريق البلقان الذي يسلكه المهاجرون سيعقد في 8 أكتوبر المقبل في لوكسمبورغ على هامش اجتماع جديد لوزراء الداخلية حول أزمة الهجرة.واتفق القادة الأوروبيون في قمة طارئة حول أزمة المهاجرين على زيادة المساعدات للدول المجاورة لسوريا حيث لجأ ملايين اللاجئين هرباً من النزاع والفظائع التي يرتكبها تنظيم الدولة "داعش".