كشف خبراء أنه تم العثور على طائر بحري من فصيلة ”فلمار"، هو الأقدم من نوعه يقدر عمره بنحو 45 عامًا، في جزيرة غير مأهولة ضمن جزر أوركني، ما يشكل كشفًا علميًا مهمًّا.

ووُلد ”الفلمار" وهو نوع من الطيور البحرية ذات الأنف الأنبوبي، في تموز/ يوليو 1975 ورُصد بعد نصف قرن تقريبًا في جزيرة أينهول، كما يقول الصندوق البريطاني لعلم الطيور.

وتمكن الباحثون من تحديد عمر ”الفلمار الشمالي" بفضل حلقة مرقمة تم تركيبها على ساقه من قبل أحد المتطوعين في عام 1975، عندما كان الطائر لا يزال في جزيرة ”Eynhallow".

والفلمار طائر بحري يشبه النورس، أنبوبي الشكل يعشش على حواف الجرف الصخري، ورغم مظهره الذي يشبه النورس، ينتمي الفلمار إلى ”tubenoses"، وهي عائلة من الطيور التي تشمل فصيل ”شيرووترز" و"القطرس".

ورُصد الطائر في الـ5 من حزيران/ يونيو 2021، عندما كشف رقم الحلقة أن الطائر قد بلغ 45 عامًا و9 أشهر و 12 يومًا. وإذا كان لا يزال على قيد الحياة، فسيكون الآن بعمر 47 عامًا.

ويعرف هذا الطائر النادر بالتزاوج على المنحدرات وبصق زيت كريه الرائحة للدفاع عن عشه، ويتكاثر الفولمار عندما يكون عمره ما بين 6 إلى 12 عامًا ويعود كثيرًا إلى موقع التعشيش حيث فقس لأول مرة.

ويقال إن متوسط عمر الفولمار هو 30 عامًا، على الرغم من أن بعض المصادر تدعي أنها يمكن أن تصل إلى 60 عامًا، وتقول مؤسسة ”British Trust for Ornithology"، إن هذا هو أقدم فلمار بريطاني معروف تم تأكيد عمره.

الرقم القياسي الجديد هو واحد من العديد من الأرقام التي تم نشرها في أحدث تقرير من ”BTO"، والذي يحذر من أن الفلمار مهدد بشكل خاص بإنفلونزا الطيور.

ويغلب على الطيور البحرية أن تكون طويلة العمر وبطيئة التكاثر – فالفلمار، على سبيل المثال، قد يكون عمره 12 عامًا ولمّا يضع بيضته الأولى.

وحتى مع ذلك، فإن محاولات التكاثر المبكرة أقل احتمالًا أن تكون ناجحة؛ ما يعني أن الأمر قد يستغرق وقتًا طويلًا حتى يتعافى السكان من المرض.

وتسمح ”الأنابيب" الموجودة لدى هذه الطيور بإخراج الملح من مياه البحر التي يشربونها.

وهناك نوعان حيّان من الفلمار – الشمالي (Fulmarus glacialis)، الذي ينتشر عبر محيطات نصف الكرة الشمالي، والجنوبي (Fulmarus glacialoides)، حول القارة القطبية الجنوبية والمحيط الجنوبي.

ويقول صندوق ”Scottish Wildlife Trust" إنه يمكن رؤية طائر الفلمار بين نيسان/ أبريل وأوائل أيلول/ سبتمبر في مواقع التكاثر.

وتعد اسكتلندا موطنا لنحو 97% من الفلمار الشمالي، على الرغم من أن السجلات منذ منتصف إلى أواخر التسعينيات تشير إلى انخفاض في الأرقام.