اكتشف علماء جامعة واترلو الكندية، أن الحظر المفروض على بيع سجائر المنتول في بعض بلدان الاتحاد الأوروبي، أدى إلى ارتفاع عدد الذين يقلعون عن التدخين بنسبة 12 بالمئة.

وتشير مجلة Tobacco Controlـ إلى أن العلماء، استنادا إلى هذه النتائج يقترحون فرض حظر عالمي على سجائر المنتول.

ويقول البروفيسور جيفري فونغ من الجامعة، "أكدت الدراسة التي أجريناها في هولندا مرة أخرى على ضرورة منع إنتاج وبيع سجائر المنتول، لأن له تأثير كبير في زيادة الإقلاع عن التدخين. وتعد نتائج هذه المتابعة حجة قوية لصالح حظر مماثل في الولايات المتحدة ودول أخرى في العالم".

ويذكر أن أول إنتاج لسجائر المنتول كان في عشرينيات القرن الماضي بالولايات المتحدة. وفي منتصف القرن الماضي انتشر تدخين هذه السجائر على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم. وحاليا يمنع إنتاج هذه السجائر في كندا والبرازيل وتركيا وملدوفا وبعض البلدان الأخرى. وهناك ما يقارب من 40 دولة تدرس مسألة فرض حظر على هذه السجائر.

واتضح للباحثين أنه بعد فرض حظر مماثل في عدد من بلدان الاتحاد الأوروبي في مايو عام 2020، زاد عدد الأشخاص الذين أقلعوا عن التدخين في هولندا بنسبة 12 بالمئة مقارنة بعددهم قبل فرض الحظر. وقد لوحظت هذه الزيادة بصورة خاصة بين الفتيات.

ويعتقد العلماء، أن اتخاذ إجراءات أكثر صرامة وحظر جميع قنوات التوريد غير القانونية لهذه السجائر، سيكون تأثيرها أكبر.

ويقول البروفيسور مارك ويليمسن، الأستاذ في جامعة ماستريخت الهولندية، "تقوض الإجراءات التي تتخذها شركات التبغ، فعالية الحظر المفروض على سجائر المنتول. لذلك فإن اتخاذ إجراءات تنظيمية صارمة بما فيها حظر إنتاج مادة المنتول التي تضاف إلى السجائر، سيسمح برفع فعالية التدابير المتخذة الهادفة إلى تحسين صحة السكان".