لندن - (ا ف ب) :ستكون الفرصة سانحة أمام مانشستر سيتي، لكي يزيح جاره اللدود مانشستر يونايتد عن الصدارة، عندما يستضيفه الإثنين المقبل، وأنْ يخطو خطوة هامة نحو الفوز، بلقب الدوري الانجليزي للمرة الأولى منذ 44 عاماً. وسيكون على عشاق مانشستر يونايتد المتصدر وحامل اللقب وجاره اللدود سيتي الانتظار حتى الإثنين المقبل، لمعرفة مصير المواجهة المرتقبة بين الغريمين في المرحلة السادسة والثلاثين من الدوري الانجليزي، الذي يشهد أيضاً صراعاً على المركزين الثالث والرابع المؤهلين إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.وستكون الأنظار موجّهة دون أدنى شك إلى "إستاد الاتحاد”، الذي يستضيف موقعة نارية مصيرية بين سيتي وضيفه يونايتد، الذي سيتنازل عن الصدارة بفارق الأهداف عن الـ«سيتيزينس” في حال خسارته هذه المواجهة، ما سيجعله مهدداً بالتنازل عن اللقب.ويدين سيتي بتواجده في هذا الموقع قبل ثلاث مراحل على ختام الموسم إلى ايفرتون، الذي أسدى فريق المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني خدمة كبيرة الأسبوع الماضي، بعد أنْ نجح في العودة من بعيد، من أجل إجبار مضيفه يونايتد على الاكتفاء بالتعادل معه 4-4. واستفاد سيتي من الخدمة على أكمل وجه وقلَّص الفارق الذي يفصله عن جاره اللدود إلى ثلاث نقاط بعد فوزه على مضيفه وولفرهامبتون 2-صفر. ويأمل فريق فيرجسون أنْ يعود من "إستاد الاتحاد” بأقل أضرار ممكنة أي بالتعادل على أقله، لكي يقترب كثيراً من الاحتفاظ باللقب، لكونه يخوض مباراتين سهلتين نسبياً في المرحلتين الأخيرتين أمام ضيفه سوانسي سيتي ومضيفه سندرلاند.أما سيتي فهو مطالب بالفوز ولا شيء سواه، من أجل تعزيز حظوظه في الفوز باللقب للمرة الأولى منذ 1968، خصوصاً أنَّ بانتظاره مباراة صعبة يوم الأحد أمام مضيفه نيوكاسل يونايتد، الذي يصارع على التأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، وذلك قبل أنْ يستضيف كوينز بارك رينجرز في المرحلة الختامية.ويأمل سيتي أنْ يتجنب سيناريو الزيارة الأخيرة ليونايتد إلى "إستاد الاتحاد”، لأن الأخير جرد ال”سيتيزينس” من لقب مسابقة الكأس المحلية بالفوز عليهم 3-2 في مباراة خاضها فريق مانشيني بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 12، بعد طرد المدافع البلجيكي فنسان كومباني. وفي المقابل، سيضع يونايتد نصب عينيه تحقيق ثأره من جاره اللدود، لأن الأخير قد سحقه ذهاباً 6-1 في "اولدترافورد”، ملحقاً بفريق "الشياطين الحمر” أسوأ هزيمة لهم منذ انطلاق الدوري الممتاز عام 1992. وكانت أقسى هزيمة ليونايتد في الدوري الممتاز صفر-5 وتلقاها مرتين، على يد نيوكاسل يونايتد في 20 أكتوبر 1996 وتشلسي في 3 أكتوبر 1999، علماً بأنَّ أقسى هزيمة له على الصعيد الدوري بشكل عام كانت صفر-7، ومُنِيَ بها ثلاث مرات: أمام بلاكبيرن في أبريل 1926 واستون فيلا في ديسمبر 1930 (الهزيمتان في الدرجة الأولى) وولفرهامبتون في ديسمبر1931 (في الدرجة الثانية). وبعيداً عن صراع قطبي مانشستر، لا تزال المنافسة حامية تماماً في الصراع على المركزين الثالث والرابع المؤهلين إلى دوري أبطال أوروبا الموسم، حيث يسعى آرسنال إلى المحافظة على فارق النقاط الثلاث، الذي يفصله عن ملاحقه نيوكاسل، وذلك عندما يحلّ فريق المدرب الفرنسي آرسين فينغر ضيفاً على ستوك سيتي اليوم السبت.أما نيوكاسل فيسعى على أقله إلى ضمان مشاركته في الدور التمهيدي للمسابقة الأوروبية الأم والاحتفاظ بالمركز الرابع، عندما يتواجه مع مضيفه ويغان اثلتيك اليوم أيضاً.ويتقدم نيوكاسل حالياً بفارق ثلاث عن توتنهام، الذي يلتقي بدوره بلاكبيرن روفرز غداً الأحد، لكن حسمه المركز الرابع قد لا يكون كافياً للمشاركة في دوري الأبطال الموسم المقبل، لأنَّ تشلسي الذي حقق المفاجأة الثلاثاء الماضي بتجريده برشلونة الإسباني من لقب بطل أوروبا والتأهل إلى النهائي، سيضمن مشاركته في المسابقة الموسم المقبل، في حال تتويجه باللقب على حساب بايرن ميونيخ، ما سيجعل انجلترا تتخلى عن مقعدها الرابع لأنها ممثلة بالبطل.وهناك احتمال أنْ يذهب آرسنال أيضاً ضحية تتويج تشلسي باللقب، في حال أنهى الأخير الموسم في المركز الخامس أو السادس، لأن نيوكاسل وتوتنهام يملكان مباراتين مؤجلتين، الأول أمام تشلسي بالذات تقام الأربعاء المقبل على ملعب الأول، والثاني أمام مضيفه بولتون.