قام فريق من جامعة واشنطن بربط دماغَي شخصين لجلسة أسئلة وأجوبة في تجربة هي الأكثر تعقيداً في مجال اتصال الأدمغة، وفق فريق البحث الأولي في إثبات إمكانية ربط شخصين لمعرفة ما يفكر به الآخر. كما يمكن أن يساعد نجاح هذه الخطوة للمستقبل في معالجة مرضى، حيث يتم نقل إشارات مباشرة من العقول السليمة إلى من يعانون ضعف النمو أو من تأثروا بعوامل خارجية، مثل السكتة الدماغية أو الحوادث.وتدور التجربة بين سائل ومجيب في غرفتين مختلفتين، إذ يكون المجيب متصلاً بجهاز يسجل نشاط الدماغ الكهربائي، والسائل بجهاز إرسال مغناطيسي خلف رأسه.وتبدأ اللعبة بعرض صورة إلى المجيب على شاشة مثبت فيها ضوأين بترددين مختلفين للإجابة بنعم أو لا.من جهته، يسأل السائل من قائمة أمامه على شاشة كمبيوتر لمعرفة معلومات عن الصورة، في محاولة للتعرف عليها.أما للإجابة، يركز المجيب على أحد الضوأين، حيث إن الكمبيوتر يميز الإجابة من أنماط حركة خلايا الدماغ المختلفة نتيجة تردد الضوء.بدورها، ترسل برامج الكمبيوتر تفسيرها لأنماط الدماغ المجيب إلى الجهاز المغناطيسي وراء السائل عبر الإنترنت. فإن كان الجواب نعم، يرسل الجهار نبضاً مغناطيسياً يحفز القشرة البصرية في المخ، ما قد يتسبب في ما يشبه ومضة من الضوء في العين.