ضمن فعاليات اليوم الأول لمنتدى الإعلام العربي في دورته العشرين، والمنعقد تحت شعار "مستقبل الإعلام " ، أكد علي جابر، مدير القنوات في مجموعة MBC خلال جلسة عقدت تحت عنوان "مستقبل التليفزيون في عصر التكنولوجيا"، أن الشاشة العربية لن تنتهي بسبب التحديات المنافسة من المنصات الرقمية.. بل تتمتع اليوم بفرص نمو مستقبلية تتفوق فيها على خدمات تلفزيون الكابل والمنصات البث الرقمي.

وقال جابر خلال الجلسة: "التطور التكنولوجي المستمر وسرعة الانترنت سمحت لشركات البث الرقمي والالياف البصرية بتقديم خدمات تلفزيونية منافسة، ولكن كي تستمر هذه المنصات وتنافس على المدى الطويل هي تحتاج لأكثر من ذلك".

كما أشار علي جابر خلال المنتدى الذي يحتفل هذا العام بمرور 20 عاماً على انطلاقه، أن منصات البث الرقمي حول العالم تعاني من تحولات جوهرية، وكان من تداعياتها المباشرة أن خضع القطاع برمته لحراك لا تزال تموجاتها جارية لحد الآن، على مستوى مستقبل هذه المنصات والخدمات، حيث تدرس بعضها تقديم فئة منخفضة من الاشتراكات، تدعم الإعلانات، بهدف زيادة الإيرادات، ولا تعتبر الطبقة منخفضة السعر المدعومة بالإعلانات فكرة ثورية لخدمة الاشتراك، حيث قامت بعض الشبكات المعروفة بذلك بالفعل، كما ستقدم أخرى على اتباع نفس الاستراتيجية للبقاء في المنافسة.

وأضافا الجابر: "منصات البث ستظل على الأرجح مهيمنة على الاستهلاك التلفزيوني، وإن التلفزيون والكابل مؤهل تماماً لانتعاش قوي وسط منافسة شرسة ليس لجذب مشتركين جدد وانما للمحافظة على المشتركين الحاليين".

وأوضح مدير القنوات في مجموعة MBC ، ان التلفزيون اعاد انتاج تطويره، وكسب موقع متقدم جداً في سباق المنافسة نحو المستقبل، مؤكداً أن منصات البث الرقمي تحتاج إلى إعادة النظر في الجدوى الاقتصادية التي كانت تعتمد عليها لإنتاج أعمال درامية ضخمة، لأن التجربة اثبتت أنها لن تستطيع الاستمرار بالمنافسة، وسط سياسات اقتصادية تفوق قدرتها.

وقال علي جابر: "ان الترفيه جزء أساسي من حاجة المجتمعات، وجزء مهم من هذا الترفيه هو سرد القصص، مؤكداً ان الإعلام المرئي يذهب اليوم إلى المستقبل بخطوات مدروسة، فهو يبحث عن التخصصية والتركيز بشكل أكبر على عالم التلفزيون.. أما الانتاجات الضخمة فلم تعد عنصراً هاماً في معادلة الشاشة بشكل عام.

للمزيد من الصور والبيانات الصحافية حول منتدى الإعلام العربي يرجى زيارة https://bit.ly/3M1ledy