صحيفة ملاعب

الاستحواذ لا يؤدي إلى الألقاب وحان وقت التغيير.. طريقة تشافي تهدد برشلونة في المواعيد الكبرى

مشكلة كبرى يعاني منها فريق برشلونة رفقة مدربه تشافي هيرنانديز، ومن شأنها أن تحرمه من حلم الفوز بالألقاب في الموسم الحالي.

هذه المشكلة تتمثل في غياب الروح القتالية وتفكك المنظومة الجماعية خلال المباريات الكبيرة، وتكرر ذلك السيناريو في لقائين بدوري أبطال أوروبا هذا الموسم أمام بايرن ميونخ في الشوط الثاني ثم في 90 دقيقة ضد إنتر ميلان.

الحل لهذا النوع من المشاكل دائمًا ما يكون بأيدي المدرب وحده، فهو من يجب عليه شحن اللاعبين بالطريقة المناسبة وإخراج أفضل ما لديهم في الميدان، وهي جوانب لا تزال تنقص تشافي الذي يخوض تجربته الأولى على المستوى العالي في عالم التدريب.

قراءة بطيئة وتغييرات غير مباغتة

جزء كبير من اللوم يتحمله المدرب تشافي، فهو يتدارك أخطائه بشكل بطيء للغاية خلال المباريات بصفة عامة، وظهر ذلك جليًا مرة أخرى أمام الإنتر.

الأمر لا يقتصر على ذلك فحسب، لأن لديه مشكلة أيضًا في عملية التغييرات، فلم يعد مفاجئًا أن يقوم بإشراك اللاعب الذي يحتاج إليه فريقه في وقت متأخر من عمر اللقاء، كما حدث تمامًا بالأمس عندما أشرك فرانك كيسي في الدقيقة 81، بالرغم من الضعف الواضح الذي اتسم به خط وسط البارسا طوال المواجهة تقريبًا.

***

استحواذ وعدم احترام

نعم ، البارسا في العادة يحب الاستحواذ على الكرة والضغط باستمرار على الخصم، وذلك أمر ليس سيئًا على الإطلاق، ولكنه يتحول إلى مشكلة عندما تريد تطبيقه في كل المباريات بشكل عام.

المنافسون لهم احترامهم، والفريق الكتالوني لم يحترم بايرن ميونخ وإنتر ميلان تواليًا، فمن غير المنطقي أن تذهب إلى ملاعب هذه الأندية الكبيرة وتفتح ملعبك معتمدًا على خطة هجومية انتحارية لكي تحافظ فقط على أسلوب لعبك بدون تنازل، وفي النهاية تخسر بنفس الطريقة في المرتين.

تشافي إذا اعتمد على خطة بها أكثر توازن في مثل هذه المواعيد، سيكون قادرًا على إيذاء خصومه بحكم الأسلحة التي يملكها في جعبته، ولكن الهجوم وحده لمجرد أنك برشلونة، لن يساعد ذلك سوى في تحقيق المزيد من النتائج السلبية في قادم المواعيد.