كتب أحد أعضاء جمعية «وعد» المنحلة تغريدة شكك فيها بمصداقية الإجراءات التي اتخذها سمو ولي العهد رئيس الوزراء الأخيرة والخاصة بسوق العمل، والتي -بالمناسبة- أشاد بها الجميع وخاصة صغار التجار وأصحاب المؤسسات المتوسطة والصغيرة. ترى ما السبب الذي جعل تلك التغريدة تنتشر في «الواتس أب»؟ الجواب يبدو أن هناك نشاطاً ممنهجاً لنشرها، هذه ملاحظة، أما الملاحظة الثانية الجديرة بالاهتمام أن تفعيل أكثر من عضو لجمعية «وعد» لحساباتهم على وسائل التواصل يتزامن -كالعادة- مع دعوة بقايا جمعية «الوفاق» لمقاطعة الانتخابات.
ألا تلاحظون نشاطاً مركزاً هذه الأيام ممثلاً في مقالات على «الواتس أب» لأعضاء وعديين وتغريدات من أعضاء الوفاق السابقين وفيديوهات تنتقي مرشحي الشمالية تحديداً الذين عقدت الوفاق الأمل عليهم بالمقاطعة، كلها تصب في ذات الهدف، مهاجمة الحكومة، والحث على عدم الترشح، وعدم الذهاب لصناديق الانتخابات، الظاهر أن التنسيق بين فلول 2011 عاد مرة أخرى، رغم علمهم أن تأثيرهم على القواعد الانتخابية ضعيف جداً قياساً بالسنوات التي شاركوا فيها في العملية الانتخابية، لكن المساكين لم يتعلموا ويكررون نفس الأخطاء من جديد.
بخصوص الإجراءات التي اتخذها سمو ولي العهد رئيس الوزراء ومحاولات التشكيك فيها سيرد عليها حتماً، فصاحب التغريدة المشكك كتب «معلومة» دون أن يشير إلى مصدرها، ولم يعطِ دليلاً واحداً على صحتها، ومن حق الرأي العام أن يطالبه بدليله ومصدره.
إنما يبدو أن خطوة الحكومة كانت ذكية في مكان إعلانها وتوقيتها، فكانت ضربة معلم كما يقال، وساءهم جداً أن يصفق الشارع للحكومة هذه الأيام تحديداً، وهم الذين رفعوا شعار «صوتك خيانة»، وساءهم تقدم عدد كبير للترشح خلافاً لدعوتهم خاصة في المحافظة الشمالية التي عولوا عليها ثم اكتشفوا ضعف تأثيرهم هناك بهذا القدر.
من حسن حظنا أن الفكر الذي حاول تدمير البحرين عام 2011 ليس ذكياً أبداً، ولولا الدعم الأمريكي في ذاك الوقت لما استطاع أن يصمد طويلاً، اليوم وقد رفع الدعم القوي يده عنهم، وانشغل العالم عنهم بالحروب والمخاطر العالمية، فانكشف حجمهم الحقيقي، وبدلاً من التعلم والتعامل مع المعطيات الواقعية ظلوا على ما هم عليه، يكررون ذات الأخطاء الغبية، وينغلقون على أنفسهم أكثر، وأكثر، يخاطبون بعضهم بعضاً ظناً أن العالم يسمعهم.
لم يطالبكم أحد بالتصفيق والتطبيل، وحتى تكراركم لذات التهم على من ينتقد أداءكم أصبح مملاً، فإن كان أداء الحكومة لا يعجبكم وهذا حقكم، تعلموا أن تقدموا البديل، تعلموا أن تكونوا موضوعيين، تعلموا أن تكرار السير في طريق أوقعكم في حفرة سيوقعكم فيها مرة أخرى، فلا تبقوا على ذات المقادير و«تعتقدون أن الطعم سيتغير».
كونوا معارضة، انتقدوا الحكومة، كونوا جهة رقابية عليها، تلك مطالب نحتاجها لتحسين أداء الحكومة أصلاً، إنما ما تفعلونه لا علاقة له بالمعارضة التي يلجأ لها الناس الذين يختلفون مع حكوماتهم، كل «الأحزاب» المعارضة تستفيد من كونها كتلة وليسوا أفراداً مستقلين، فيقدمون خطة عمل وبرنامجاً بديلاً ويعرضونها على الناس، على أساس أن منهم المختصين ومنهم السياسيين ومنهم الخبراء، وإلا ما هي فائدة تأسيسكم جمعيات وأحزاباً؟! وقبل أن تتحججوا بقرار الحل، ها أنتم تنسقون الآن فيما بينكم لإفشال الانتخابات، أليس الأجدر أن تنسقوا على تقديم مصالح الناس ومساعدتهم في تقديم البديل عن قرارات الحكومة؟ ولكن ماذا نقول؟ رغم أن التكرار علم الكثير من الكائنات إلا أنكم مع الأسف لم تتعلموا.
يقول باولو كويلو «حين تكرر ارتكاب خطأ ما، فلن يصبح خطأ بعد ذلك، إنه قرار واختيار».
ألا تلاحظون نشاطاً مركزاً هذه الأيام ممثلاً في مقالات على «الواتس أب» لأعضاء وعديين وتغريدات من أعضاء الوفاق السابقين وفيديوهات تنتقي مرشحي الشمالية تحديداً الذين عقدت الوفاق الأمل عليهم بالمقاطعة، كلها تصب في ذات الهدف، مهاجمة الحكومة، والحث على عدم الترشح، وعدم الذهاب لصناديق الانتخابات، الظاهر أن التنسيق بين فلول 2011 عاد مرة أخرى، رغم علمهم أن تأثيرهم على القواعد الانتخابية ضعيف جداً قياساً بالسنوات التي شاركوا فيها في العملية الانتخابية، لكن المساكين لم يتعلموا ويكررون نفس الأخطاء من جديد.
بخصوص الإجراءات التي اتخذها سمو ولي العهد رئيس الوزراء ومحاولات التشكيك فيها سيرد عليها حتماً، فصاحب التغريدة المشكك كتب «معلومة» دون أن يشير إلى مصدرها، ولم يعطِ دليلاً واحداً على صحتها، ومن حق الرأي العام أن يطالبه بدليله ومصدره.
إنما يبدو أن خطوة الحكومة كانت ذكية في مكان إعلانها وتوقيتها، فكانت ضربة معلم كما يقال، وساءهم جداً أن يصفق الشارع للحكومة هذه الأيام تحديداً، وهم الذين رفعوا شعار «صوتك خيانة»، وساءهم تقدم عدد كبير للترشح خلافاً لدعوتهم خاصة في المحافظة الشمالية التي عولوا عليها ثم اكتشفوا ضعف تأثيرهم هناك بهذا القدر.
من حسن حظنا أن الفكر الذي حاول تدمير البحرين عام 2011 ليس ذكياً أبداً، ولولا الدعم الأمريكي في ذاك الوقت لما استطاع أن يصمد طويلاً، اليوم وقد رفع الدعم القوي يده عنهم، وانشغل العالم عنهم بالحروب والمخاطر العالمية، فانكشف حجمهم الحقيقي، وبدلاً من التعلم والتعامل مع المعطيات الواقعية ظلوا على ما هم عليه، يكررون ذات الأخطاء الغبية، وينغلقون على أنفسهم أكثر، وأكثر، يخاطبون بعضهم بعضاً ظناً أن العالم يسمعهم.
لم يطالبكم أحد بالتصفيق والتطبيل، وحتى تكراركم لذات التهم على من ينتقد أداءكم أصبح مملاً، فإن كان أداء الحكومة لا يعجبكم وهذا حقكم، تعلموا أن تقدموا البديل، تعلموا أن تكونوا موضوعيين، تعلموا أن تكرار السير في طريق أوقعكم في حفرة سيوقعكم فيها مرة أخرى، فلا تبقوا على ذات المقادير و«تعتقدون أن الطعم سيتغير».
كونوا معارضة، انتقدوا الحكومة، كونوا جهة رقابية عليها، تلك مطالب نحتاجها لتحسين أداء الحكومة أصلاً، إنما ما تفعلونه لا علاقة له بالمعارضة التي يلجأ لها الناس الذين يختلفون مع حكوماتهم، كل «الأحزاب» المعارضة تستفيد من كونها كتلة وليسوا أفراداً مستقلين، فيقدمون خطة عمل وبرنامجاً بديلاً ويعرضونها على الناس، على أساس أن منهم المختصين ومنهم السياسيين ومنهم الخبراء، وإلا ما هي فائدة تأسيسكم جمعيات وأحزاباً؟! وقبل أن تتحججوا بقرار الحل، ها أنتم تنسقون الآن فيما بينكم لإفشال الانتخابات، أليس الأجدر أن تنسقوا على تقديم مصالح الناس ومساعدتهم في تقديم البديل عن قرارات الحكومة؟ ولكن ماذا نقول؟ رغم أن التكرار علم الكثير من الكائنات إلا أنكم مع الأسف لم تتعلموا.
يقول باولو كويلو «حين تكرر ارتكاب خطأ ما، فلن يصبح خطأ بعد ذلك، إنه قرار واختيار».