صحيفة ملاعب

رباعية الأهلي تكشف «قناع الماروني»!

وليد عبدالله

لم يكن يتوقع أسوأ المتشائمين بنتيجة فريق نادي الشباب، أن يخرج الفريق خاسراً وبنتيجة غير متوقعة أمام فريق النادي الأهلي، برباعية نظيفة في افتتاح مباريات دور الـ16 ضمن منافسات النسخة الـ46 لمسابقة كأس جلالة الملك المعظم للموسم الرياضي الحالي 2022-2023.

فوفقاً لمعطيات المباراتين التي خاضهما فريق الشباب في مسابقة دوري ناصر بن حمد الممتاز في الجولتين الأولى والثانية من منافسات القسم الأول بالمسابقة، فقد قدم الفريق نفسه بشكل جيد. حيث أحرج حامل اللقب فريق نادي الرفاع في افتتاح المسابقة، وكاد أن يفوز أو يتعادل، إلا أن الرفاع فاز وبشق الأنفس عندما خرج من هذه المواجهة بهدف دون رد. وفي ثاني لقاءاته أمام فريق نادي البحرين استطاع أن يحقق فوزاً مهماً ومعنوياً.

ولعل تلك المؤشرات لم تكن لتشفع لكتيبة الماروني في أن تظهر بمستوى فني تستطيع من خلاله تحقيق الفوز على حساب الأهلي في دور الـ16 من مسابقة أغلى الكؤوس. فقد كانت رباعية الأهلي قاسية للشباب، ويبدو أنها كشفت المستور الذي لم يكن في حسبان المدرب الأردني إبراهيم حلمي.

وبالعودة لهذه المواجهة، نجد أن الفريق عانى كثيراً على مستوى الخطوط وبخاصة الخط الخلفي، والذي نجح الأهلي في استغلال تلك الثغرات وترجمتها لأربعة أهداف دون مقابل، كانت كفيلة في أن تضعه في دور الثمانية، وأن تخرج الشباب من سباق المنافسة في هذه المسابقة الغالية.

فسيكون على المدرب حلمي حملاً كبيراً في إعادة الثقة لأفراد الفريق بعد هذه النتيجة التي لم تكن متوقعة، بل توقع البعض في الشارع الرياضي أن يقدم الشباب نفسه بشكل قد يمكنه من تحقيق انتصار على الكتيبة الأهلاوية، إلا أن المستوى والأداء الذي ظهر به الماروني وضعه كحمل وديع في أرضية الملعب يسهل اصطياده، وهذا ما نجح الأهلاوية من تحقيقه في هذه المواجهة.

فالشباب بقيادة مدربه الأردني مطالب الآن أمام محبيه وجماهيره، في أن يعود مجدداً إلى تحقيق نتيجة إيجابية في مسابقة الدوري. فالفريق تنتظره مواجهة قادمة أمام فريق البديع يوم الجمعة الموافق 21 أكتوبر، والتي ستطمح من خلالها الكتيبة المارونية إلى تحقيق فوز معنوي وثمين تستعيد من خلاله التوازن والثقة لإكمال ما تبقى من هذا الموسم.