ذكرت تقارير عبرية، يوم الثلاثاء، أن جنديا إسرائيليا أصيب بجراح خطيرة في عملية إطلاق نار نفذها مسلح فلسطيني في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.
وقالت القناة السابعة العبرية، إن "عملية إطلاق النار وقعت في منطقة شافيه شامرون غرب مدينة نابلس، الأمر الذي أدى إلى إصابة جندي إسرائيلي بجراح وصفت بالخطيرة".
وأكدت القناة، أن "تدهورا إضافيا طرأ على حالة الجندي الإسرائيلي أثناء نقله لتلقي العلاج، حيث وصفت جراحه بأنها خطيرة للغاية، بينما يحاول الأطباء إنقاذ حياته".
وفي سياق متصل، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي الرسمية، إن "فلسطينيا وصل بمركبة مسرعة وأطلق النار تجاه القوة الإسرائيلية لدى حراستها مجموعة من المستوطنين ما أدى لإصابة الجندي".
وبحسب الإذاعة العبرية، فإن "مجموعة من المستوطنين كانت تتظاهر قرب بؤرة حومش الاستيطانية، ولدى خروجها لمستوطنة شافي شمرون، تعرضت قوة إسرائيلية كانت تحميها لإطلاق النار من قبل مسلح فلسطيني".
وفور العملية، أعلنت مجموعات "عرين الأسود" الفلسطينية مسؤوليتها عن العملية، قائلة إنها تأتي ضمن سلسلة "أيام الغضب" التي أعلنتها سابقا.
ووجهت في بيان مقتضب صادر عنها رسالة للمستوطنين المُحاصرين لمدينة نابلس من كافة الاتجاهات قائلة: "سنرى اليوم من سيحاصر من".
وفي وقت سابق، أعلنت مجموعات "عرين الأسود" المسلحة، والتي اتخذت من مدينة نابلس، مقرا لها، إطلاق سلسلة "أيام الغضب" ردا على "العدوان الإسرائيلي في القدس والمسجد الأقصى".
وكان وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومر بارليف، هدد الأحد الماضي، بشن عملية عسكرية في شمال الضفة الغربية، وفق ما ذكرته وسائل إعلام عبرية.
وأدلى بارليف، بتصريحات نقلتها صحفية "معاريف" العبرية، قائلاً: "نبذل قصارى جهدنا لعدم الوصول إلى عملية عسكرية بالضفة الغربية، لكن لا شك أن الأحداث التي جرت في الأسابيع والأيام الماضية كانت شديدة".
وأوضح بارليف: "إذا لم تتوقف هذه الأحداث فسنضطر إلى القيام بعملية عسكرية كبيرة في مناطق شمال الضفة الغربية"، مشيرا إلى أن الموعد النهائي لم يحن بعد، ونحتاج إلى مواصلة الفحص واتخاذ القرارات.
ويواصل الجيش الإسرائيلي فرض حصار على مخيم شعفاط شمال القدس المحتلة، بحثا عن فلسطيني نفذ عملية إطلاق نار على حاجز عسكري ما أدى لمقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخرين.