دخلت احتجاجات الشعب الإيراني الأسبوع الرابع، ولم تستطع أدوات القمع الأمنية من إيقاف الاحتجاجات وتهدئة الشارع الإيراني، في ظل تزايد حدة الاحتجاجات على إثر وفاة الشابة مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق، وبرغم محاولات النظام الإيراني من استخدام عبارات «الوحدة الوطنية» بغرض التهدئة، ولكن في نفس الوقت، يبرر الاحتجاجات بأنها مؤامرة من جهات خارجية معادية.
لم يعترف النظام الإيراني بجريمة مقتل «مهسا أميني»، بل حاول التملص من الجريمة بأنها توفيت بسبب قصور في القلب، وأطلق حملات القمع التي أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات، في احتجاجات وصلت رقعتها إلى 85 مدينة إيرانية، وبرغم اتساع الاحتجاجات، إلا أن النظام الإيراني يتهم الغرب وتحديداً الولايات المتحدة بالإضافة إلى إسرائيل، وما يسميهم عملاء الغرب، في تدبير مخطط الاحتجاجات، وهو تكتيك إيراني قديم وليس بجديد على الإطلاق، اتهام الغرب في كل ما يجري من احتجاجات في الداخل الإيراني طوال السنوات الماضية.
عند النظر إلى تاريخ الاحتجاجات في إيران، سنجد أن الاحتجاجات الحالية هي الأكثر انتشاراً وتأثيراً وشمولية، مقارنة باحتجاجات عام 2009 المرتبطة بالانتخابات، أو احتجاجات 2017 و2019 المرتبطة بالظروف الاقتصادية، وأعتقد برأيي أن الفرق ما بين الاحتجاجات الماضية والحالية، هو أن المحرك كان الاعتراض على قضية الحجاب الإلزامي، ولكن امتد غضب الشعب الإيراني إلى قضايا سياسية واقتصادية واجتماعية، حتى وصلت الاحتجاجات الراهنة إلى المطالبة بإسقاط نظام الملالي. لعب النساء والشباب دوراً كبيراً في الاحتجاجات، ما شجع باقي فئات ومكونات الشعب الإيراني للمشاركة، فمن حق المرأة وفئة الشباب أن يعيشوا بحرية، وهذا بالضبط ما أثر على أفراد المجتمع الإيراني كافة، لأن جيل الشباب الإيراني نشأ في عصر التواصل الاجتماعي والإعلام الرقمي، ومن الصعب على النظام الإيراني أن يقيده، كما فعل مع الأجيال السابقة. ولذلك، ظهرت مطالب فئة الشباب التي ركزت على مسألة الحجاب الإلزامي، وانتشار الفقر والبطالة، بالإضافة إلى نظام الحكم الذي يرسل المليارات لدعم ميليشيات إرهابية في الخارج، بينما يحرم الشعب الإيراني من أبسط حقوق المعيشة.
فهل يستطيع الشباب الإيراني إصلاح النظام السياسي الإيراني الحالي، أو الإطاحة به؟ وهل ستشعر فئة الشباب بالإحباط واليأس، وهو ما يعول عليه النظام الإيراني، كما جرى مع شباب عقد السبعينات والثمانينات والتسعينات، الذين عاشوا مرحلة لم يستطع بها العالم سماع أصواتهم؟
كل ما أتمناه هو نجاح أبناء هذا الجيل من الشعب الإيراني، من اختيار أسلوب حياتهم ومعيشتهم وضمان مستقبلهم، ولا أتمنى أن يصلوا لمرحلة الإحباط، كما حصل مع الأجيال الإيرانية السابقة.
لم يعترف النظام الإيراني بجريمة مقتل «مهسا أميني»، بل حاول التملص من الجريمة بأنها توفيت بسبب قصور في القلب، وأطلق حملات القمع التي أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات، في احتجاجات وصلت رقعتها إلى 85 مدينة إيرانية، وبرغم اتساع الاحتجاجات، إلا أن النظام الإيراني يتهم الغرب وتحديداً الولايات المتحدة بالإضافة إلى إسرائيل، وما يسميهم عملاء الغرب، في تدبير مخطط الاحتجاجات، وهو تكتيك إيراني قديم وليس بجديد على الإطلاق، اتهام الغرب في كل ما يجري من احتجاجات في الداخل الإيراني طوال السنوات الماضية.
عند النظر إلى تاريخ الاحتجاجات في إيران، سنجد أن الاحتجاجات الحالية هي الأكثر انتشاراً وتأثيراً وشمولية، مقارنة باحتجاجات عام 2009 المرتبطة بالانتخابات، أو احتجاجات 2017 و2019 المرتبطة بالظروف الاقتصادية، وأعتقد برأيي أن الفرق ما بين الاحتجاجات الماضية والحالية، هو أن المحرك كان الاعتراض على قضية الحجاب الإلزامي، ولكن امتد غضب الشعب الإيراني إلى قضايا سياسية واقتصادية واجتماعية، حتى وصلت الاحتجاجات الراهنة إلى المطالبة بإسقاط نظام الملالي. لعب النساء والشباب دوراً كبيراً في الاحتجاجات، ما شجع باقي فئات ومكونات الشعب الإيراني للمشاركة، فمن حق المرأة وفئة الشباب أن يعيشوا بحرية، وهذا بالضبط ما أثر على أفراد المجتمع الإيراني كافة، لأن جيل الشباب الإيراني نشأ في عصر التواصل الاجتماعي والإعلام الرقمي، ومن الصعب على النظام الإيراني أن يقيده، كما فعل مع الأجيال السابقة. ولذلك، ظهرت مطالب فئة الشباب التي ركزت على مسألة الحجاب الإلزامي، وانتشار الفقر والبطالة، بالإضافة إلى نظام الحكم الذي يرسل المليارات لدعم ميليشيات إرهابية في الخارج، بينما يحرم الشعب الإيراني من أبسط حقوق المعيشة.
فهل يستطيع الشباب الإيراني إصلاح النظام السياسي الإيراني الحالي، أو الإطاحة به؟ وهل ستشعر فئة الشباب بالإحباط واليأس، وهو ما يعول عليه النظام الإيراني، كما جرى مع شباب عقد السبعينات والثمانينات والتسعينات، الذين عاشوا مرحلة لم يستطع بها العالم سماع أصواتهم؟
كل ما أتمناه هو نجاح أبناء هذا الجيل من الشعب الإيراني، من اختيار أسلوب حياتهم ومعيشتهم وضمان مستقبلهم، ولا أتمنى أن يصلوا لمرحلة الإحباط، كما حصل مع الأجيال الإيرانية السابقة.