أطلق مجلس الصحة الخليجي لدول مجلس التعاون اليوم الإربعاء الموافق 12 أكتوبر 2022م حملة تحت عنوان ( #زمانهم_حاضر ) وذلك عبر جميع منصاته الرسمية في وسائل التواصل الاجتماعية، وذلك لتعزيز الجانب الاجتماعية لكبار السن.

وأشار المجلس إلى أن الكثير من المختصين في دول الخليج أكدو على اهمية تعزيز الجانب الاجتماعي لكبار السن، حيث أن ضعف هذا الجانب قد يعزز ظهور الوحدة بين كبار السن، مما تؤدي إلى مضاعفات صحية مثل: الاكتئاب واضطراب النوم، وأضاف المجلس أن مفهوم الصحة بحسب منظمة الصحة العالمية هو حالة من اكتمال السلامة بدنياً وعقلياً واجتماعياً، لا مجرّد انعدام المرض أو العجز.

هذا وأختار مجلس الصحة الخليجي تسليط الضوء على قضية " الوحدة"بين كبار السن لما لها من اهمية بالغة بين مجتمعاتنا العربية عموماً والخليجية بشكل خاص، حيث أن من المتوقع تزايد فئة كبار السن في دول الخليج (الفئة العمرية من 60 سنة وما فوق) بشكل تدريجي من نسبة السكان خلال الأعوام القادمة حتى عام 2050م، وذلك لارتباطه بزدياد متوسط العمر , كما ان هناك دراسات إحصائية دولية تشير إلى أن أعداد كبار السن في العالم ستفوق أعداد صغار السن في الفترة بين 2015 - 2030 م.

وأشار مجلس الصحة الخليجي إلى أن بعض الدراسات الدولية تشير إلى أن معدل انتشار الوحدة في البلدان ذات الدخل المرتفع بين دول العالم وصلت إلى واحد من بين أربع اشخاص قد يعاني من الوحدة، كما أن للوحدة آثار و مضاعفات خطيرة منها تعزيز الاصابة بالأضطرابات النفسية و تعزز الفجوة العمرية بين كبار السن وأحفادهم وأبنائهم على قدرتهم في التواصل، مما تزيد من إمكانية الإصابة بالعزلة الاجتماعية ومضاعفاتها على الصحة النفسية للفرد.

كما أن الحمله تهدف لزيادة الوعي بالمسببات و الأعراض الخاصة بالوحدة لدى كبار السن، وحول الطرق الفعالة للتعامل معهم، ودعم ذويهم بمهارات التواصل الإيجابية ، مع تمكين دمجهم بالمجتمع بطريقة فعالة، إضافة إلى تحسين توجه المجتمع نحو التعامل الصحيح و الاستفادة من خبرات وتجارب كبار السن.