مع دخول الصراع الروسي الأوكراني فصلاً جديداً، بعيد الهجمات الصاروخية المكثفة التي شنتها موسكو على الأراضي الأوكرانية خلال الأيام الماضية، ارتفع منسوب الدعم العسكري الدولي لكييف.
فقد أعلنت وزارة الدفاع البريطانية الخميس أنّها ستزوّد أوكرانيا صواريخ إضافية مضادّة للطائرات، بما في ذلك، للمرة الأولى، ذخيرة قادرة على إسقاط صواريخ كروز.
وأوضحت الوزارة في بيان أنّها ستزوّد كييف "في الأسابيع المقبلة" بصواريخ "آمرام" لاستخدامها من قبل نظام الدفاع الجوي "ناسامس" الذي تعهّدت الولايات المتّحدة تزويد أوكرانيا به.
المرة الأولى
كما أشارت إلى أنها ستكون المرة الأولى التي ستزوّد فيها لندن القوات الأوكرانية بذخائر قادرة على إسقاط صواريخ كروز.
وبحسب الوزارة فإنّ "هذه الصواريخ ستساعد في حماية البنى التحتية الوطنية الحيوية في أوكرانيا"
مسيرات لدعم المخابرات
إلى ذلك، ستقدم لندن أيضا مئات الصواريخ المضادّة للطائرات، بالإضافة إلى مئات الطائرات المسيرة لدعم الاستخبارات الأوكرانية.
كذلك ستمنح كييف 18 مدفع هاوتزر، تضاف إلى 64 مدفعاً مماثلاً سبق لها أن تسلّمتها سابقاً.
فيما أكد عن وزير الدفاع البريطاني بن والاس أن "هذه الأسلحة ستساعد أوكرانيا في الدفاع عن أجوائها من الهجمات وستعزّز دفاعاتها جنباً إلى جنب مع منظومات ناسامز الأميركية"، بحسب ما أفادت فرانس برس.
يأتي هذا الإعلان بينما يعقد وزراء دفاع الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي في بروكسل الخميس، اجتماعاً لليوم الثاني، في وقت دعا فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الحلفاء إلى إنشاء "درع" مضادّة للطائرات والصواريخ فوق بلاده.
فيما أكّد الأمين العام لحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ أنّ "الأعضاء سيناقشون خلال الاجتماع كيفية تعزيز الدعم لأوكرانيا، على أن تكون الأولوية مزيد من أنظمة الدفاع الجوي".
يذكر أنه منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على أراضي الجارة الغربية في 24 فبراير الماضي، عمدت الدول الغربية إلى مساندة كييف بالسلاح والعتاد ضد موسكو، مع تحفظ بعض الدول وفي مقدمتها الولايات المتحدة على منحها صواريخ طويلة المدى قد تصل إلى الأراضي الروسية، إلا أن التصعيد العسكري الروسي مؤخراً حثها على زيادة الدعم الجوي "الدفاعي" للقوات الأوكرانية.