تتوالى قرارات وقوانين الحكومات البريطانية التي يقودها حزب المحافظين، التي تحد من مسألة الهجرة غير الشرعية، وتجعل من الحصول على تأشيرة الهجرة أو حق اللجوء أمرا صعبا.
وفي وقت سابق من هذا العام، صرحت وزارة الداخلية البريطانية، إن البلاد تعج بعدد كبير من العمال المهاجرين ذوي المهارات المتدنية، وأعداد كبيرة جدا من الطلاب الدوليين الذين غالبا ما يجلبون عائلاتهم معهم.
ومؤخرا، كشف تقرير نشرته صحيفة "التايمز" البريطانية، أن رئيسة الوزراء الجديدة للبلاد ليز تراس، بصدد زيادة أعداد المهاجرين المهرة، لتعزيز النمو الاقتصادي، ولتعويض النقص الكبير في اليد العاملة في البلاد.
وشكل هذا التقرير فسحة أمل أمام المهاجرين في بريطانيا، وأولئك الذي يريدون اللحاق بركبهم، رغم أنه كإجراء يمثل تحديا للحكومة والبرلمانيين المعارضين لمسألة اللجوء والهجرة.
انتقائية في الهجرة
وقال الباحث السوري الدكتور محمد نعيسه لـ "إرم نيوز"، إن "المملكة المتحدة بيئة حاضنة للكفاءات العلمية والمهنية بشكل كبير، وتقدم عددا كبيرا من المنح الدراسية الجامعية، والعديد من برامج الهجرة لاستقطاب المهارات والمحافظة عليها في البلد، خاصة بعد الانفصال عن الاتحاد الأوروبي.
ودرس الدكتور محمد نعيسه الدكتوراه في جامعة بورنموث، مختصا بالذكاء الصناعي القابل للتفسير، ويعمل الآن زميل باحث لمرحلة مابعد الدكتوراه في جامعة ساوثامبتون.
وعن تجربته في بريطانيا، قال نعيسه: "كانت شيقة وشاقة بالوقت نفسه، وشكلت تحديا كبيرا، خاصة أنني قدمت من سوريا، والدكتوراه في بريطانيا تتطلب الكثير من المهارات المتعلقة بالبحث العلمي".
ويرى نعيسه أن القرارات الأخيرة الصادرة في بريطانيا، ستمنح الفرصة لعدد من المهاجرين المهرة في حجز شواغر مهنية لهم في البلد الذي يعتبره بلدا جميلا وسهلا للاندماج.
وأوضح "لا يشعر المهاجر هنا أنه يعيش في بلد أجنبي؛ لأنه يحتوي على العديد من الجاليات من جميع بلاد العالم وخاصة العاصمة لندن، ولا يوجد فيه أي عقبات بالنسبة للتعليم والعمل المهني".
تسهيلات أمام المهاجرين
وبالعودة إلى قرارت الحكومة، وفقا "للتايمز"، تعتزم بريطانيا رفع الحد الأقصى لاستقبال المهاجرين من العمال الزراعيين الموسميين، وإجراء تغييرات على قائمة المهن التي تعاني من نقص حاد، ما سيسمح للقطاعات الرئيسية بتعيين المزيد من الموظفين في الخارج.
كما اقترحت رئيسة الوزراء تراس تخفيف متطلبات اللغة الإنجليزية في بعض القطاعات، لتمكين المزيد من العمال الأجانب من التأهل للحصول على الشواغر.
وتابع الدكتور نعيسه "القوانين في بريطانيا واضحة، ومن يستطيع الحصول على اللجوء أو يحصل على فرصة عمل يستطيع بسهولة الاندماج في المجتمع من خلال العديد من البرامج المقدمة من الحكومة".
واستطرد "كل من يصل لبريطانيا كلاجئ يتم تأمين بيت له للسكن من مجلس البلدية للمدينة الذي يسكن بها، ويحصل على دعم مادي كل شهر"، واصفا موجات الهجرة الأخيرة بالمهولة، والتي أدت لهذا الاستنفار في أروقة الحكومة البريطانية.
وعن الاندماج وحوادث العنصرية، قال نعيسه "هناك وعي كبير من الشعب البريطاني على موضوع تقبل الآخر، وبالتأكيد لا تخلو البلاد من حوادث العنصرية، لكن ما يطمئن اللاجئ هو تعامل الشرطة مع حوادث العنصرية والذي يُشهد له، وذلك بغرض الحفاظ على تجانس المجتمع".
يذكر أن بريطانيا استقبلت أكثر من 994 ألفا و951 مهاجرا في الأشهر الـ12 الماضية حتى مارس/ آذار 2022، بزيادة كبيرة عن مستويات ما قبل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، كما كشف تقرير اتحاد التوظيف والعمل في بريطانيا، أن جميع المهن شهدت زيادة ملحوظة في عدد الوظائف الشاغرة، باستثناء مجالات التمثيل والعمل في مجال الترفيه.
وفي وقت سابق من هذا العام، صرحت وزارة الداخلية البريطانية، إن البلاد تعج بعدد كبير من العمال المهاجرين ذوي المهارات المتدنية، وأعداد كبيرة جدا من الطلاب الدوليين الذين غالبا ما يجلبون عائلاتهم معهم.
ومؤخرا، كشف تقرير نشرته صحيفة "التايمز" البريطانية، أن رئيسة الوزراء الجديدة للبلاد ليز تراس، بصدد زيادة أعداد المهاجرين المهرة، لتعزيز النمو الاقتصادي، ولتعويض النقص الكبير في اليد العاملة في البلاد.
وشكل هذا التقرير فسحة أمل أمام المهاجرين في بريطانيا، وأولئك الذي يريدون اللحاق بركبهم، رغم أنه كإجراء يمثل تحديا للحكومة والبرلمانيين المعارضين لمسألة اللجوء والهجرة.
انتقائية في الهجرة
وقال الباحث السوري الدكتور محمد نعيسه لـ "إرم نيوز"، إن "المملكة المتحدة بيئة حاضنة للكفاءات العلمية والمهنية بشكل كبير، وتقدم عددا كبيرا من المنح الدراسية الجامعية، والعديد من برامج الهجرة لاستقطاب المهارات والمحافظة عليها في البلد، خاصة بعد الانفصال عن الاتحاد الأوروبي.
ودرس الدكتور محمد نعيسه الدكتوراه في جامعة بورنموث، مختصا بالذكاء الصناعي القابل للتفسير، ويعمل الآن زميل باحث لمرحلة مابعد الدكتوراه في جامعة ساوثامبتون.
وعن تجربته في بريطانيا، قال نعيسه: "كانت شيقة وشاقة بالوقت نفسه، وشكلت تحديا كبيرا، خاصة أنني قدمت من سوريا، والدكتوراه في بريطانيا تتطلب الكثير من المهارات المتعلقة بالبحث العلمي".
ويرى نعيسه أن القرارات الأخيرة الصادرة في بريطانيا، ستمنح الفرصة لعدد من المهاجرين المهرة في حجز شواغر مهنية لهم في البلد الذي يعتبره بلدا جميلا وسهلا للاندماج.
وأوضح "لا يشعر المهاجر هنا أنه يعيش في بلد أجنبي؛ لأنه يحتوي على العديد من الجاليات من جميع بلاد العالم وخاصة العاصمة لندن، ولا يوجد فيه أي عقبات بالنسبة للتعليم والعمل المهني".
تسهيلات أمام المهاجرين
وبالعودة إلى قرارت الحكومة، وفقا "للتايمز"، تعتزم بريطانيا رفع الحد الأقصى لاستقبال المهاجرين من العمال الزراعيين الموسميين، وإجراء تغييرات على قائمة المهن التي تعاني من نقص حاد، ما سيسمح للقطاعات الرئيسية بتعيين المزيد من الموظفين في الخارج.
كما اقترحت رئيسة الوزراء تراس تخفيف متطلبات اللغة الإنجليزية في بعض القطاعات، لتمكين المزيد من العمال الأجانب من التأهل للحصول على الشواغر.
وتابع الدكتور نعيسه "القوانين في بريطانيا واضحة، ومن يستطيع الحصول على اللجوء أو يحصل على فرصة عمل يستطيع بسهولة الاندماج في المجتمع من خلال العديد من البرامج المقدمة من الحكومة".
واستطرد "كل من يصل لبريطانيا كلاجئ يتم تأمين بيت له للسكن من مجلس البلدية للمدينة الذي يسكن بها، ويحصل على دعم مادي كل شهر"، واصفا موجات الهجرة الأخيرة بالمهولة، والتي أدت لهذا الاستنفار في أروقة الحكومة البريطانية.
وعن الاندماج وحوادث العنصرية، قال نعيسه "هناك وعي كبير من الشعب البريطاني على موضوع تقبل الآخر، وبالتأكيد لا تخلو البلاد من حوادث العنصرية، لكن ما يطمئن اللاجئ هو تعامل الشرطة مع حوادث العنصرية والذي يُشهد له، وذلك بغرض الحفاظ على تجانس المجتمع".
يذكر أن بريطانيا استقبلت أكثر من 994 ألفا و951 مهاجرا في الأشهر الـ12 الماضية حتى مارس/ آذار 2022، بزيادة كبيرة عن مستويات ما قبل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، كما كشف تقرير اتحاد التوظيف والعمل في بريطانيا، أن جميع المهن شهدت زيادة ملحوظة في عدد الوظائف الشاغرة، باستثناء مجالات التمثيل والعمل في مجال الترفيه.