اختتمت اليوم فعاليات الورشة التدريبية حول التصنيفات الدولية لمنظمة "كيو أس" للجامعات المحلية، بتنظيم من مجلس التعليم العالي وبرعاية الأمينة العامة لمجلس التعليم العالي نائبة رئيس مجلس أمناء مجلس التعليم العالي الدكتورة الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة، وبحضور رؤساء الجامعات المحلية والأكاديميين.

وقدم رؤساء الجامعات المحلية المندرجة في تصنيف منظمة "كيو أس" عرضهم الذي تضمن الخطط والاستراتيجيات التي تبنتها كل جامعة لحصولهم على التصنيف الدولي من المنظمة، وهي جامعة البحرين وجامعة العلوم التطبيقية والجامعة الأهلية، كما عرضت الجامعات خططها المستقبلية لتحسين جودة التعليم، بحضور ومناقشة اشيون جيرومي، المدير الإقليمي لمنظمة "كيو أس" لتصنيف الجامعات، والجامعات المحلية.

وأشاد رؤساء الجامعات المحلية بالجهود المبذولة التي يقدمها مجلس التعليم العالي، بدعم من الدكتورة الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة، لتحقيق الأهداف المشتركة بين الجامعات من خلال تحسين التصنيفات الدولية للجامعات وانضمامها إليه، مؤكدين على أهمية إقامة التجمعات التي تضم جميع الجامعات لتعزيز التعاون وتحقيق الأهداف المشتركة.

وأعرب الدكتور غسان عواد رئيس جامعة العلوم التطبيقية، عن شكره وتقديره للدكتورة الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة على رعايتها لورشة عمل "التصنيفات الدولية للجامعات المحلية"، مؤكداً أن هذه الورشة هي الأولى من نوعها على مستوى البحرين والتي تضم جميع الجامعات الوطنية في البحرين.

وأشار عواد إلى أهمية إقامة مثل تلك الورش والتي من شأنها أن تعزز التواصل الفعال والتعاون ما بين الجامعات، إلى جانب دور الورشة في مساعدة الجامعات للدخول في التصنيفات العالمية وزيادة أعداد الجامعات المحلية ضمن تصنيف "كيو أس"، لافتاً إلى أن جامعة العلوم التطبيقية متواجدة في عدد من التصنيفات منذ أعوام.

وأضاف أن من الأمور التي تسهم في تقدم الجامعات نحو التصنيفات الدولية، هو الاهتمام بسمعة الجامعة على المستوى الأكاديمي والخريجين، ونسبة الأستاذة على عدد الطلبة، وعدد البحوث العلمية التي تصدرها الجامعات، وعدد الطلبة الأجانب الموجودين في الجامعة، مشيراً إلى أن حصول الجامعة على تصنيف "كيو أس" في المرتبة ما بين 561 -570 على مستوى العالم والمرتبة رقم 22 على مستوى جامعات الوطن العربي، نتيجة الخطة الاستراتيجية التي تتبناها الجامعة.

من جانبه؛ ثمن رئيس الجامعة الأهلية البروفيسور منصور العالي، المبادرات التي يتبناها مجلس التعليم العالي، بدعم وتوجيه من الدكتورة الشيخة رنا بنت عيسى آل خليفة، مؤكداً أن الجلسة النقاشية حول تصنيف الجامعات، هو دعم للجامعات الخاصة والحكومية ومنحها الفرصة للقفز على التصنيفات الدولية ووضع اسمها على خارطة دول العالم في التعليم الجامعي.

وذكر العالي أن مبادرة مجلس التعليم العالي تتماشى مع خطط مملكة البحرين لرؤيتها المستقبلية لعام 2030، التي تتمثل في تأهيل الجامعات ودعمها لتأخذ دورها كمركز للتعليم العالي على مستوى الشرق الأوسط والعالم، وأن هذه الجلسات النقاشية تعتبر نقطة انطلاقة في دعم رؤية 2030.

وأضاف أنه من خلال الجلسات النقاشية، باتت الجامعات ترغب في التعاون فيما بينها، للوصول إلى أهداف مشتركة وتأهيل الطلبة للتنافس عالمياً، لافتاً إلى أن أهمية التصنيفات العالمية كونها تمنح الجامعات حس المنافسة الدولية من جهة، وتقييم ذاتي من جهة أخرى.

وأشار رئيس الجامعة الأهلية إلى استفادة الجامعة من دخولها لتصنيف منظمة "كيو أس" لتصنيف الجامعات، وذلك يدل على نجاح الخطط التي تبنتها الجامعة على مدى عشر سنوات ماضية والرؤى التي تبنتها الجامعة خلال الخمس سنوات القادمة، من خلال الخدمات التي تقدمها الجامعة والنظر في سمعة الجامعة محلياً وإقليمياً، ودراسة كيف ترى شركات القطاع الخاص لخريجي الجامعات، إلى جانب التعاون في البرامج العالمية في الماجستير والدكتوراه مع جامعات عالمية ناجحة، لما له من تأثير في وضع البحرين في خارطة الجامعات العالمية.

وأكد البروفيسور منصور العالي، أن نتائج دعم مجلس التعليم العالي للجامعات بدأت تظهر في الجامعات، مشيراً إلى أنه يتطلب علينا بالتعاون مع مجلس التعليم العالي العمل على اعتمادية الجامعات على مستوى دول الخليج والعالم، مؤكداً أهمية تفعيل الملحقيات الثقافية الخارجية في الترويج للجامعات المحلية، إلى جانب تطوير استراتيجية البحث العلمي ودعمه وإرصاد ميزانية للبحث العلمي من قبل المجلس، بما يسهم في تميز البحرين بجميع القطاعات وتحقيق الرؤية الاقتصادية 2030.

من جانبه؛ قال نائب رئيس جامعة البحرين للبرامج الأكاديمية والدراسات العليا الدكتور محمد رضا قادر، إن وجود مثل هذه الورش التي تضم جميع جامعات البحرين، تسهم في ربط الأفكار فيما بينها، وذلك للوصول إلى الأهداف المشتركة التي تتبناها كل جامعة منها تحسين الجودة وتطوير التعليم وإيجاد برامج جديدة وفهم احتياجات سوق العمل، وتنويع طريقة التدريس التي اختلفت في العصر الحالي، إلى جانب الشهادات الاحترافية لبعض البرامج.

وأكد رضا أن الجامعات في البحرين لا تتنافس ضد بعضها، بل تتعاون في الأفكار لتحسين الجودة، مشيراً إلى أن الجلسة النقاشية أوضحت بعض التفاصيل حول كيفية قياس أنفسنا كجامعة مقارنة بالجامعات المحلية والعالمية.

كما أعرب عن تقديره وشكره للأمينة العامة لمجلس التعليم العالي، على هذه المبادرة مؤكداً حاجة البحرين لهذه النوع من الندوات والورش التي تساعد في توحيد أهداف الجامعات في البحرين لتحقيق النجاح والوصول إلى العالمية.