هبة الله سيد
بعد انقطاع ما يقارب سنتين ونصف من جائحة كورونا، بدأت الحياة ترجع إلى طبيعتها كما كانت ولكن بالتدريج ليرجع الناس إلى طبيعتهم التي اعتادوا عليها.
بدأ العام الدراسي الجديد لدى طلبة المدارس حيث قامت المدارس بالاستعدادات اللازمه لاستقبالهم بعد هذا الانقطاع الكبير، واليوم بكل فرحة وبهجة تستقبل جامعة البحرين طلابها بعد هذا الانقطاع الكبير، منهم من تخرجوا في أثناء الجائحة ومنهم من هم على وشك التخرج، وأيضاً منهم من التحق هذه السنة بالجامعة، حيث قامت الجامعة خلال هذا الانقطاع ببعض التعديلات والصيانة داخل الحرم الجامعي، وكانوا على أتم الاستعداد لاستقبال الطلبة خلال الفترة السابقة ولكن استمر التعليم عن بعد وذلك خوفاً على الطلبة وسلامتهم، ومع انتهاء الجامعة من الصيانة الشاملة عاد الطلاب إلى كلياتهم والأجواء الجامعية بكل سعادة، ولكن باستثناء كليتي الآداب وإدارة الأعمال، حيث إنه لم تكتمل فيهما الصيانة، ولذلك تم تأجيل الحضور الشخصي لطلاب الكليتين بعد أسبوعين من الآن.
وأتمنى ألا نعود إلى الأيام السابقة وتحديداً السنتين السابقتين، وأن يستمر التعليم بالحضور الشخصي، لما يعود بالنفع الكبير على الطلبة بعكس التعليم عن بعد، وخصوصاً للذين هم على وشك التخرج وانحرموا في هذه السنتين من أجواء الجامعة الجميلة، وأيضاً للذي التحق بالجامعة خلال الفترة السابقة، ولكن كانت الدراسة مستمرة عن بعد ولم يرَ الجامعة من قبل، بل أصبح الطلاب يعدون الأيام للرجوع إلى الجامعة والحياة الطبيعية كما كانت، في الأيام السابقة كنت أنظر في مواقع التواصل الاجتماعي لما ينشر من قبل طلبة الجامعة ومن فرحتهم، حيث إنهم قاموا بالتجهيز للجامعة من قبل شهر تقريباً، وهذا دليل على الفرحة الكبيرة وعلى حبهم للجامعة وللعلم وذهابهم إلى الجامعة يحسن من نفسيتهم، وذلك بالنظر والجلوس مع أصدقائهم وأيضاً أساتذة الجامعة، بعكس جلوسهم فاي لمنزل أثناء التعليم عن بعد.
وفي الختام أسأل الله التوفيق في هذا العام الدراسي وأن تكون بداية خير جيدة ونهاية سعيدة.