انتقادات واسعة طالت الولايات المتحدة من حلفائها الأوروبيين هذه المرة، بعد قرار الأولى رفع أسعار غازها المصدر للقارة العجوز إلى أربعة أضعاف سعر بيعه محلياً في أمريكا، وهو ما اعتبره البعض أن واشنطن «تتاجر» بالأزمة التي تمر فيها أوروبا جراء قرار روسيا خفض الغاز المصدر لها.
والغريب في الأمر، أن الولايات المتحدة بساساتها وإعلامها اليساري، وجهت انتقادات واسعة إلى منظمة «أوبك بلس»، وأقامت واشنطن الدنيا ولم تقعدها بعد قرار المنظمة خفض إنتاجها من النفط ابتداءً من نوفمبر المقبل، خاصة وأن هذه الانتقادات موجهة للسعودية بالذات، رغم أن المنظمة تضم 23 دولة، وأن قرار الخفض جاء بإجماع الدول الأعضاء وليست من السعودية أو روسيا فقط، ولكن قرار رفع سعر الغاز الأمريكي جاء من الولايات المتحدة فقط، فهي صاحبة القرار، والسؤال هنا كيف تحل أمريكا لنفسها ما حرمته على غيرها؟
إن القرار الأمريكي جاء في وقت عصيب تعيشه أوروبا التي من المحتمل أن تشهد شتاءً صعباً، بل ربما هو الأصعب منذ عقود طويلة، فالغاز الروسي مصدر أساسي للطاقة في أوروبا، وأن قرار خفضه ثم إيقافه من شأنه أن يعود بأوروبا 100 سنة إلى الخلف، ولقد سعت أوروبا جاهدةً إلى طلب غاز بديل عن الغاز الروسي، ولكنها لم توفق في ذلك فعلياً حتى الآن.
وفي عز هذه الأزمة التي تعيشها أوروبا، تأتي الحليفة الأولى الولايات المتحدة وبكل برود أعصاب لترفع سعر غازها ليس إلى الضعف وإنما أربعة أضعاف على أوروبا، وتطبق قاعدة «العرض والطلب»، وهي صفعة لم تتوقعها دول القارة العجوز من حليفتها الأولى، وهو ما جعل تلك الدول مصدومة من القرار الأمريكي، وغاضبة جداً منه خاصة فرنسا وألمانيا.
هناك تساؤلات حول توقيت القرار الأمريكي، الذي جاء بعد حوادث تسرب الغاز في خط أنابيب «نورد ستريم» والذي يعد أحد أهم خطوط تمديد الغاز الروسي لأوروبا، وقد اتهم الرئيس الروسي بوتين الولايات المتحدة بافتعال هذه الحوادث وهو ما نفته الأخيرة.
يتضح من خلال الموقف الأمريكي إنها تصر على انهيار الاقتصاد الروسي من خلال إغراق السوق بالنفط، المؤدي إلى انخفاض كبير في أسعار بيعه، وبالتالي سينهار الاقتصاد الروسي، مما يُعجل بالإطاحة بنظام بوتين، عندها سوف تستعيد أمريكا مجدداً دورها في التحكم بالعالم واقتصاده، ولكن هذا الهدف لا يجب أن يأتي بيدها بل بيد «زيد أو عمرو»، حتى وإن تم ذلك الهدف على حساب حلفائها الرئيسيين، لتؤكد الولايات المتحدة مقولة وزير خارجيتها الأشهر هنري كيسنجر الذي قال واقتبس: «على أعداء أمريكا أن يخشوا أمريكا، ولكن على أصدقائها أن يخشوها أكثر».
والغريب في الأمر، أن الولايات المتحدة بساساتها وإعلامها اليساري، وجهت انتقادات واسعة إلى منظمة «أوبك بلس»، وأقامت واشنطن الدنيا ولم تقعدها بعد قرار المنظمة خفض إنتاجها من النفط ابتداءً من نوفمبر المقبل، خاصة وأن هذه الانتقادات موجهة للسعودية بالذات، رغم أن المنظمة تضم 23 دولة، وأن قرار الخفض جاء بإجماع الدول الأعضاء وليست من السعودية أو روسيا فقط، ولكن قرار رفع سعر الغاز الأمريكي جاء من الولايات المتحدة فقط، فهي صاحبة القرار، والسؤال هنا كيف تحل أمريكا لنفسها ما حرمته على غيرها؟
إن القرار الأمريكي جاء في وقت عصيب تعيشه أوروبا التي من المحتمل أن تشهد شتاءً صعباً، بل ربما هو الأصعب منذ عقود طويلة، فالغاز الروسي مصدر أساسي للطاقة في أوروبا، وأن قرار خفضه ثم إيقافه من شأنه أن يعود بأوروبا 100 سنة إلى الخلف، ولقد سعت أوروبا جاهدةً إلى طلب غاز بديل عن الغاز الروسي، ولكنها لم توفق في ذلك فعلياً حتى الآن.
وفي عز هذه الأزمة التي تعيشها أوروبا، تأتي الحليفة الأولى الولايات المتحدة وبكل برود أعصاب لترفع سعر غازها ليس إلى الضعف وإنما أربعة أضعاف على أوروبا، وتطبق قاعدة «العرض والطلب»، وهي صفعة لم تتوقعها دول القارة العجوز من حليفتها الأولى، وهو ما جعل تلك الدول مصدومة من القرار الأمريكي، وغاضبة جداً منه خاصة فرنسا وألمانيا.
هناك تساؤلات حول توقيت القرار الأمريكي، الذي جاء بعد حوادث تسرب الغاز في خط أنابيب «نورد ستريم» والذي يعد أحد أهم خطوط تمديد الغاز الروسي لأوروبا، وقد اتهم الرئيس الروسي بوتين الولايات المتحدة بافتعال هذه الحوادث وهو ما نفته الأخيرة.
يتضح من خلال الموقف الأمريكي إنها تصر على انهيار الاقتصاد الروسي من خلال إغراق السوق بالنفط، المؤدي إلى انخفاض كبير في أسعار بيعه، وبالتالي سينهار الاقتصاد الروسي، مما يُعجل بالإطاحة بنظام بوتين، عندها سوف تستعيد أمريكا مجدداً دورها في التحكم بالعالم واقتصاده، ولكن هذا الهدف لا يجب أن يأتي بيدها بل بيد «زيد أو عمرو»، حتى وإن تم ذلك الهدف على حساب حلفائها الرئيسيين، لتؤكد الولايات المتحدة مقولة وزير خارجيتها الأشهر هنري كيسنجر الذي قال واقتبس: «على أعداء أمريكا أن يخشوا أمريكا، ولكن على أصدقائها أن يخشوها أكثر».