تخيلوا لو أن جامعة بريطانية قامت بعقد برامج تدريبية معنية بـ«علم النفس الاستقصائي» و«سبل حل مسائل الإرهاب والنزاعات» لأفراد في الشرطة، وهما مادتان مهمتان وتتلاقيان مع مبادئ حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب، تخيلوا لو قامت هذه الجامعة بعقد هذه البرامج مع قوات الباسيج أو الحرس الثوري الإيراني أو عناصر من حزب الله الإرهابي، هل كنت ستجد من ينتقد ذلك، وبالأخص من مرتزقة إيران الموجودين في لندن، والذين يحسبون أنفسهم كبحرينيين وهم الذين باعوا البحرين بشكل فاضح؟!
طبعاً لا، لن تجدهم ينبسون بحرف، إذ حينما تأتي المسألة عند إيران ونظامها أكبر منتهك لحقوق الإنسان وممارس التعذيب والشنق بدون محاكمات لمعارضيه، تجد هؤلاء الذين يتباكون أمام الغرب ليثبتوا أنهم مدافعون عن حقوق الإنسان، تجد هؤلاء لا ينبسون بحرف! وكيف أصلاً ينبسون بحرف على نظام هو مصدر تمويلهم المالي وإعاشتهم في بريطانيا.
عموماً، القصة كلها بشأن أخبار انتشرت هنا وهناك تتحدث عن تعاون بين جامعة هدرسفيلد البريطانية ووزارة الداخلية البحرينية بموجبه يتم تدريب عدد من منتسبي الوزارة على هذه المعارف والعلوم المتقدمة التي ذكرناها أعلاه، وهذا التعاون كالعادة يسبب «أزمة» لمرتزقة إيران المتواجدين في بلاد الضباب.
تتحدث الأخبار عن تقرير أعدته «هيومن رايتس ووتش»، وكلنا كبحرينيين نعرف تماماً كيف «تنسج» هذه المنظمة أخبارها، وماهية علاقاتها البعيدة عن الاحترافية والحيادية مع عناصر انقلابية في البحرين، وكيف دافعت عن إرهابيين، ومن تحديداً يتعاطى معهم بشكل مباشر من خونة للبحرين ويزودهم بمعلومات من نسج خياله وبنات أفكاره، وشاركها التقرير مركز ألصق كلمة البحرين باسمه ليوهم الغرب بأنه يتحدث باسم البحرينيين، ومن فيه عناصر انقلابية لا يملكون حتى القدرة عن الكشف عن مصدر أموالهم وكيف يعيشون في أغلى العواصم الأوروبية وكيف يتدبرون أمورهم، لأن الكشف عن ذلك سيقودك إلى طريق واحد فقط، وهو «إيران».
المضحك حينما تجد جهات يفترض أنها مؤسسات حقوقية، أو عناصر وأفراد لهم صفات اعتبارية في بريطانيا وحتى بعض الدول الأوروبية تصدق هؤلاء الكاذبين، حينما تجدهم يأخذون ما يقولونه لهم ويحاولون زرعه في أذهانهم على أنه «حقائق»، دون أن يكلفوا أنفسهم مجرد التدقيق في «الولاء الحقيقي» لهؤلاء، أو ينظروا في التناقضات الصارخة لمن يدعي أنه يدافع عن حقوق الإنسان لكنه لا يتحدث إطلاقاً عن إيران.
البحرين لا تتأثر بهذه المحاولات البائسة لأننا نعلم تماماً كيف يعمل العملاء الذين باعوا بلادهم ليكونوا أداة في يد نظام يستهدف تراب أرضهم، لكن المأساة حينما يصدق البعض ما يروجه الكاذبون، إذ هذا ما يجعل الأطراف الأخرى في موقع «السُذج» الذين يمكن تسويق أي كذبة عليهم، ناهيكم عن المتواطئين معهم من كارهي الأنظمة والدول العربية، الخليجية منها بالأخص.
خبتم وخاب مسعاكم كالعادة.
طبعاً لا، لن تجدهم ينبسون بحرف، إذ حينما تأتي المسألة عند إيران ونظامها أكبر منتهك لحقوق الإنسان وممارس التعذيب والشنق بدون محاكمات لمعارضيه، تجد هؤلاء الذين يتباكون أمام الغرب ليثبتوا أنهم مدافعون عن حقوق الإنسان، تجد هؤلاء لا ينبسون بحرف! وكيف أصلاً ينبسون بحرف على نظام هو مصدر تمويلهم المالي وإعاشتهم في بريطانيا.
عموماً، القصة كلها بشأن أخبار انتشرت هنا وهناك تتحدث عن تعاون بين جامعة هدرسفيلد البريطانية ووزارة الداخلية البحرينية بموجبه يتم تدريب عدد من منتسبي الوزارة على هذه المعارف والعلوم المتقدمة التي ذكرناها أعلاه، وهذا التعاون كالعادة يسبب «أزمة» لمرتزقة إيران المتواجدين في بلاد الضباب.
تتحدث الأخبار عن تقرير أعدته «هيومن رايتس ووتش»، وكلنا كبحرينيين نعرف تماماً كيف «تنسج» هذه المنظمة أخبارها، وماهية علاقاتها البعيدة عن الاحترافية والحيادية مع عناصر انقلابية في البحرين، وكيف دافعت عن إرهابيين، ومن تحديداً يتعاطى معهم بشكل مباشر من خونة للبحرين ويزودهم بمعلومات من نسج خياله وبنات أفكاره، وشاركها التقرير مركز ألصق كلمة البحرين باسمه ليوهم الغرب بأنه يتحدث باسم البحرينيين، ومن فيه عناصر انقلابية لا يملكون حتى القدرة عن الكشف عن مصدر أموالهم وكيف يعيشون في أغلى العواصم الأوروبية وكيف يتدبرون أمورهم، لأن الكشف عن ذلك سيقودك إلى طريق واحد فقط، وهو «إيران».
المضحك حينما تجد جهات يفترض أنها مؤسسات حقوقية، أو عناصر وأفراد لهم صفات اعتبارية في بريطانيا وحتى بعض الدول الأوروبية تصدق هؤلاء الكاذبين، حينما تجدهم يأخذون ما يقولونه لهم ويحاولون زرعه في أذهانهم على أنه «حقائق»، دون أن يكلفوا أنفسهم مجرد التدقيق في «الولاء الحقيقي» لهؤلاء، أو ينظروا في التناقضات الصارخة لمن يدعي أنه يدافع عن حقوق الإنسان لكنه لا يتحدث إطلاقاً عن إيران.
البحرين لا تتأثر بهذه المحاولات البائسة لأننا نعلم تماماً كيف يعمل العملاء الذين باعوا بلادهم ليكونوا أداة في يد نظام يستهدف تراب أرضهم، لكن المأساة حينما يصدق البعض ما يروجه الكاذبون، إذ هذا ما يجعل الأطراف الأخرى في موقع «السُذج» الذين يمكن تسويق أي كذبة عليهم، ناهيكم عن المتواطئين معهم من كارهي الأنظمة والدول العربية، الخليجية منها بالأخص.
خبتم وخاب مسعاكم كالعادة.