يشكّل الإقلاع عن التدخين هاجساً لدى كل المدخنين، الذين يرغبون في التخلص من هذه العادة الضارة صحياً، ومن ثم يبحثون عن حلول كثيرة قد لا يبدو بعضها مجدياً. وفقاً للعديد من الخبراء يعدّ النيكوتين مثالاً على قوة الإدمان القاتلة. فكلما دخنت أكثر، ازدادت كمية النيكوتين التي تحتاجها لتشعر بالراحة.

يؤثر التدخين سلباً في جودة الحياة، ويؤدي إلى أمراض لا حصر لها، وفقاً لإدارة الغذاء والدواء. ولسوء الحظ، الإقلاع عن التدخين ليس بالأمر السهل، إذ تشير الإحصائيات إلى أن أقل من 1 من كل 10 أشخاص يتمكنون من الإقلاع عن التدخين سنوياً، وفق ما تذكره مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC. وسط كل هذه الآثار السلبية، لا بد من النظر بعين التفاؤل من أجل تطوير طرق جديدة للإقلاع عنه. قد يؤدي الانخراط في ممارسة الرياضة البدنية إلى نتائج إيجابية في هذا المجال. ومع ذلك، من المهم استشارة الطبيب ونيل الدعم اللازم منه لتغيير هذا السلوك.

أهمية الرياضة

رفيف نحلة

إن ترك التدخين بشكل مفاجئ وفوري يجعل أعراض الانسحاب أكثر حدة، ومن تلك الأعراض: الشعور بالضيق والقلق والاكتئاب والأرق وزيادة الوزن. ومن أهم الطرق التي تخفّف حدة أعراض الإقلاع عن التدخين، وتشجع النفس على الاستمرار، هي ممارسة أنشطة رياضية منتظمة وفق موقع Medical News Today.

ووفقاً لدراسة، نشرت في عام 2019 على موقع إيمفرومد هيلث، يحتاج الجسم وأعضاؤه الداخلية إلى كمية محددة من الأكسجين للنمو ودعم الوظائف الأساسية الأخرى مثل التمثيل الغذائي. ويساعد التمرين الجسم في نقل الأكسجين بكفاءة إلى مجرى الدم وفقاً لجمعية الرئة الأميركية. فالتدخين يعمل بعكس الرياضة في ما يتعلق بإدارة الأكسجين في الجسم.

كم مرة يجب أن تمارس التمارين؟

وفقاً لـMedical News Today، وجد الباحثون أن الفئران التي مارست التمرين مدة ساعتين يومياً أظهرت الانخفاض نفسه في أعراض الانسحاب تماماً، مثل تلك التي مارسته 24 ساعة في اليوم. وهذا يشير إلى أن الآثار الإيجابية لممارسة الرياضة غير مرتبطة بكثافة التمرين. وينصح الخبراء بممارسة التمارين الهوائية، مثل المشي والسباحة والركض والجري وركوب الدراجات، وهي جميعاً تساعدك على كسر روتينك اليومي وتعزّز شعورك بالصحة الذي يدفعك بدوره إلى تحمل أعراض الإقلاع عن التدخين والاستمرار في خطتك الاستشفائية.