طلبت الأرجنتين الاثنين من قطر توقيف نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاقتصادية محسن رضائي الذي يزورها حاليا على خلفية دوره في تفجير مركز يهودي في بوينس آيرس عام 1994.

ورفع المدعون الخاصون التماسا إلى الخارجية الأرجنتينية دعوا فيه للجوء إلى كل الأدوات الدبلوماسية بينما أشاروا إلى نشرة حمراء صادرة بحق رضائي ومقتطفات من الصحف تتحدث عن زيارته لقطر، وفق ما ذكرت وكالة "تيلام" الرسمية للأنباء.

وجود رضائي في قطر

فيما أفاد مصدر دبلوماسي فرانس برس أن وزارة الخارجية وافقت على طلب الادعاء الخاص بعدما تأكدت من وجود رضائي في الدولة الخليجية.

وقال المصدر إن الوزارة "طلبت تعاون الإنتربول من أجل توقيفه"، بينما أصدر وزير الخارجية سانتياغو كافيرو "توجيهات إلى السفير الأرجنتيني في الدوحة بالتواصل بشكل عاجل مع وزارة الخارجية القطرية والإبلاغ عن الوضع".

حضر حفل تنصيب رئيس

وفي كانون الثاني/يناير الماضي، أعربت الحكومة الأرجنتينية عن غضبها من حضور رضائي احتفال تنصيب أقيم لرئيس نيكاراغوا دانيال أورتيغا، كما دانت تعيينه نائبا للرئيس الإيراني في آب/أغسطس 2021.

ولفتت حكومة الرئيس ألبرتو فرنانديز حينها إلى أن تعيينه يشكّل "إهانة للقضاء الأرجنتيني ولضحايا الاعتداء الإرهابي الوحشي الذي استهدف أميا".

متورط في تفجير أميا

يذكر أن نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاقتصادية محسن رضائي مطلوب من قبل مدعين خاصين في الأرجنتين للاشتباه بمشاركته في التخطيط للتفجير الذي وقع في 18 تموز/يوليو 1994 واستهدف "المركز التعاضدي الاسرائيلي" (أميا) وأسفر عن سقوط 85 قتيلا و300 جريح.

ويعد رضائي الذي كان قياديا في قوات الحرس الثوري الإيراني عندما وقع الاعتداء، واحدا من مجموعة من المسؤولين الإيرانيين رفيعي المستوى الذين تتهمهم الأرجنتين بتدبير الهجوم على المركز اليهودي.

هجوم السفارة

وعام 1992، استُهدفت السفارة الإسرائيلية في بوينوس ايرس بهجوم آخر أسفر عن سقوط 29 قتيلا و200 جريح، ولم يحاسب أي شخص عليه.

وتضم الأرجنتين أكبر جالية يهودية على مستوى أميركا اللاتينية يبلغ عدد أفرادها 300 ألف شخص تقريبا.