في حياة المرء تتعدد محطات الخير، ويقصد عاشق الخير تلك المساحات الأثيرة إلى قلبه والتي لطالما حلم بها وتمنى أن يحوّلها إلى واقع ملموس يؤثر إيجاباً في حياة الآخرين، وتنتقل أحاسيسها وأثرها البالغ في حياة الأجيال جيلاً بعد جيل. عشق الخير الذي لا ينتهي أبداً ولا يقف عند حد ولا عمر ولا وقت معيّن، بل هو المسير الأبدي لرحلة سعيدة ستكون ثمارها اليانعة بعون الله تعالى هو الأثر الخالد المؤثر في حياة الآخرين، والسعادة الدنيوية، والأجمل من ذلك كله الفوز بالجنان وما أجمله من فوز، بل الفوز بالحياة الخالدة الأبدية في الفردوس الأعلى بلا كدر ولا تعب ولا نصب.
«أولئك يُسارعون في الخيرات وهم لها سابقون». هم أولئك الذين لا يؤجلون أحلامهم في الخير، ولا يُسوفون «الطاعة» فهم يطهرون نياتهم ويصدقون مع الله في كل أعمالهم، فدقائق حياتهم كلها طاعات، وأعمالهم مرتبطة بحب الله تعالى وما أعده لعباده المتقين. أحدث صاحبي الذي أفخر بصحبته وأبشره بذلك المشروع الجميل الذي انطلق قاصداً أهل الخير ونشر صنائع المعروف وترك الأثر الجميل، فبادر يتساءل عن أولئك الذين يتصيدون في الماء العكر، ويسرقون «نجاحات غيرهم» فقلت له مثل هذه «التفاهات» لا نلتفت لها في مسير «النجاح» ومثل هذه الهوامش لا نعطيها حجماً أكبر من حجمها، فما هي إلا نقائص معيبة داخل نفوس مريضة همها أن تكون في نشوة فرحها وأنسها عندما تعتلي مراتب الإطراء والتبجيل بعيداً عن مقاصد الخير الجميلة. أما نحن فأملنا وطموحنا بأن نكون في قمة العطاء وقمة شمائل المعروف وإرضاء المولى أولاً والرضا الداخلي وتجميل النفس التي عادة ما تتوهج في محطات الخير وتبتسم كلمات شهدت في حياتها مبادرات متجددة تحقق أحلامها التي تمنتها يوماً ما.
عندما تتربع على عرش «العطاء» الحقيقي وتنسى مكانتك الدنيوية وتعشق التحديات برفقة تلك الثلة النبيلة في أخلاقها والمُخلصة في عطاءاتها، فأنت بذلك قد تبوّأت مكانة خيرية نبيلة، واستطعت أن تصحح المسار لبعض الشواهد التي لم تُحسن صياغتها. اليوم وفي مرحلة خاصة من حياتك وبنضجك وحكمتك وخبرتك أصبحت تنظر للأمور بصورتها الحقيقية وبقيمتها التي تعطيك الشعور «بالأمان النفسي» فلا تأبه بحجم التبجيل والإطراء لما تعمل، وتتغافل عن حجم الانعكاسات السلبية المترصدة لما تقوم به، وترمي في «أوحال النسيان» حروف الردود السلبية لكل عمل تقوم به.
«مسير الخير» لا يتوقف ولن يتوقف، وحجم أحلامك الكبيرة وآمالك العريضة تعطيك الانطباع الأجمل بأن تعيش لله عز وجل وحده تبتغي مرضاته، وتؤدي واجبات خلافته في الأرض، فينعكس كل ذلك على شؤون حياتك، وتكون شامة مميزة يشار إليها بالبنان.
العطاء وحده لا يكفي بدون أن تغير ما بداخل نفسك، وبدون أن تكون ذلك الفرد المُنجز الذي يطمح للتغيير ويحب الخير لغيره، ويتبادل المعروف مع الآخرين، ويتصف بأجمل صفات الأخلاق النبيلة التي هي أساس النجاح. ليس العطاء بكلمات نظرية تكتب هنا وهناك، وليست بقرارات فاشلة تردي بصاحبها إلى كيان مظلم مجهول، وإلى مساحات فاضية من الفراغ القاتل غير المحمود. إنما العطاء هو الإنجاز المولد للطاقة الدائمة في جميع مناحي الحياة، ينظر للأمل والحلم كمنظار مُكبر للقمر ليلة البدر، وتسري في مشاعرك المحبة الودودة في علاقاتك مع الآخرين.
أنت اليوم الشعلة التي لا تنطفئ والأمل الذي لا يزول، والسعادة المُبتسمة على الدوام، والقوّة التي لا تُقهر بمصاعب الحياة، والفكر الولّاد للأفكار الإبداعية المُلهمة في ميادين الخير والإنسانية، في عالم يعج بالأحداث الكئيبة، فلا تنصهر معها في كيانها العابث، بل لتكن من خلالها «جوهرة» ثمينة تحافظ على أصالتها في كل مراحل عمرك، وتبذل الغالي والنفيس لتصنع أثراً جميلاً يدوم، وبُستاناً عامراً بأجمل الورود وأزكاها.
ومضة أمل
هي النفس المُحبة للخير العاشقة لولادة جديدة في كل لحظة، من أجل «خير البحرين» ومساحات العطاء بلا حدود.
«أولئك يُسارعون في الخيرات وهم لها سابقون». هم أولئك الذين لا يؤجلون أحلامهم في الخير، ولا يُسوفون «الطاعة» فهم يطهرون نياتهم ويصدقون مع الله في كل أعمالهم، فدقائق حياتهم كلها طاعات، وأعمالهم مرتبطة بحب الله تعالى وما أعده لعباده المتقين. أحدث صاحبي الذي أفخر بصحبته وأبشره بذلك المشروع الجميل الذي انطلق قاصداً أهل الخير ونشر صنائع المعروف وترك الأثر الجميل، فبادر يتساءل عن أولئك الذين يتصيدون في الماء العكر، ويسرقون «نجاحات غيرهم» فقلت له مثل هذه «التفاهات» لا نلتفت لها في مسير «النجاح» ومثل هذه الهوامش لا نعطيها حجماً أكبر من حجمها، فما هي إلا نقائص معيبة داخل نفوس مريضة همها أن تكون في نشوة فرحها وأنسها عندما تعتلي مراتب الإطراء والتبجيل بعيداً عن مقاصد الخير الجميلة. أما نحن فأملنا وطموحنا بأن نكون في قمة العطاء وقمة شمائل المعروف وإرضاء المولى أولاً والرضا الداخلي وتجميل النفس التي عادة ما تتوهج في محطات الخير وتبتسم كلمات شهدت في حياتها مبادرات متجددة تحقق أحلامها التي تمنتها يوماً ما.
عندما تتربع على عرش «العطاء» الحقيقي وتنسى مكانتك الدنيوية وتعشق التحديات برفقة تلك الثلة النبيلة في أخلاقها والمُخلصة في عطاءاتها، فأنت بذلك قد تبوّأت مكانة خيرية نبيلة، واستطعت أن تصحح المسار لبعض الشواهد التي لم تُحسن صياغتها. اليوم وفي مرحلة خاصة من حياتك وبنضجك وحكمتك وخبرتك أصبحت تنظر للأمور بصورتها الحقيقية وبقيمتها التي تعطيك الشعور «بالأمان النفسي» فلا تأبه بحجم التبجيل والإطراء لما تعمل، وتتغافل عن حجم الانعكاسات السلبية المترصدة لما تقوم به، وترمي في «أوحال النسيان» حروف الردود السلبية لكل عمل تقوم به.
«مسير الخير» لا يتوقف ولن يتوقف، وحجم أحلامك الكبيرة وآمالك العريضة تعطيك الانطباع الأجمل بأن تعيش لله عز وجل وحده تبتغي مرضاته، وتؤدي واجبات خلافته في الأرض، فينعكس كل ذلك على شؤون حياتك، وتكون شامة مميزة يشار إليها بالبنان.
العطاء وحده لا يكفي بدون أن تغير ما بداخل نفسك، وبدون أن تكون ذلك الفرد المُنجز الذي يطمح للتغيير ويحب الخير لغيره، ويتبادل المعروف مع الآخرين، ويتصف بأجمل صفات الأخلاق النبيلة التي هي أساس النجاح. ليس العطاء بكلمات نظرية تكتب هنا وهناك، وليست بقرارات فاشلة تردي بصاحبها إلى كيان مظلم مجهول، وإلى مساحات فاضية من الفراغ القاتل غير المحمود. إنما العطاء هو الإنجاز المولد للطاقة الدائمة في جميع مناحي الحياة، ينظر للأمل والحلم كمنظار مُكبر للقمر ليلة البدر، وتسري في مشاعرك المحبة الودودة في علاقاتك مع الآخرين.
أنت اليوم الشعلة التي لا تنطفئ والأمل الذي لا يزول، والسعادة المُبتسمة على الدوام، والقوّة التي لا تُقهر بمصاعب الحياة، والفكر الولّاد للأفكار الإبداعية المُلهمة في ميادين الخير والإنسانية، في عالم يعج بالأحداث الكئيبة، فلا تنصهر معها في كيانها العابث، بل لتكن من خلالها «جوهرة» ثمينة تحافظ على أصالتها في كل مراحل عمرك، وتبذل الغالي والنفيس لتصنع أثراً جميلاً يدوم، وبُستاناً عامراً بأجمل الورود وأزكاها.
ومضة أمل
هي النفس المُحبة للخير العاشقة لولادة جديدة في كل لحظة، من أجل «خير البحرين» ومساحات العطاء بلا حدود.