انخفضت مبيعات سوق الهواتف الذكية في العالم بنسبة 9% خلال الربع الثالث من العام الجاري، ليصبح الأسوأ منذ عام 2014.
وبحسب تقرير مؤسسة "كاناليس" الإحصائية، فإن أرقام مبيعات شركتي "أبل" و"سامسونج" هي النقطة المضيئة الوحيدة في قائمة التراجع العام لمبيعات شركات الهواتف الذكية.
وتحافظ "سامسونج" على مرتبتها الأولى بحصة سوقية 22%، بزيادة 1% عن العام الماضي، وجاءت شركة "أبل" في المرتبة الثانية بـ18%، بزيادة 3% عن 2021، وهو أعلى معدل نمو بين الجميع، وفي المركز الثالث والرابع والخامس حلت "شاومي" و"أوبو" و"فيفو" على الترتيب، بحصص سوقية 14% و10% و9%.
وحافظت "شاومي" على نفس حصتها السوقية، بينما خسرت "أوبو" 1% من حصتها، أما "فيفو" خسرت من حصتها 2%، مقارنة بالعام الماضي.
تراجع الطلب
وقال المحلل المالي أمبير ليو لـ"كاناليس"، إن حال سوق الهواتف الذكية هو رد فعل لطبيعة تراجع معدلات الطلب، وكذلك محاولات المُصنعين لإعادة صياغة استراتيجياتهم لمواكبة الأوضاع الاقتصادية الصعبة في السوق.
وأشار المحلل المالي إلى أن مخزون الهواتف تراكم بشكل كبير حتى يوليو الماضي، لدى الشركات، إلا أن المبيعات بدأت في التحسن بحلول سبتمبر، بالتزامن مع الخصومات والعروض الترويجية المميزة.
إلى جانب ذلك، فإن الشركات بدأت وضع خطط تسويقية لمنتجاتها الجديدة مُعدة بعناية، لتتجنب حدوث حالة رفض من جانب الجمهور على خلفية أي رفع في أسعار المنتجات الجديدة.
وأوضح التقرير كذلك أن الربع الرابع من العام الجاري، والذي يتزامن دائماً مع موسع تخفيضات نهاية العام، من المنتظر أن يشهد ارتفاعاً بطيئاً في مبيعات الهواتف، نتيجة تقديم تخفيضات على الأجهزة القديمة، لذلك سيكون على المُصنعين وضع خطط إنتاجية متوازنة لتضمن تغطية الطلب، بشكل يتوازى مع عدم تراكم الهواتف غير المباعة في مخازن الشركات.