أكدت صحيفة "نيويورك بوست" أن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على روسيا جاءت بنتائج عكسية، حيث أضعفت الغرب، وقوّت العملة الروسية الروبل.

وكتب فيليب بيلكنغتون في "نيويورك بوست" أن "القيود تضر بالولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتساعد روسيا وحلفائها، ويجب أن يتغير شيء ما على هذا الصعيد".

وأضاف أن العقوبات لم تنجح بسبب الارتفاع الحاد في أسعار الطاقة، فيما الصادرات الرئيسية لروسيا هي النفط والغاز، وبالتالي فإن روسيا كسبت أموالا أكثر من العام السابق.

ولفت إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن وعد بتحطيم العملة الروسية الروبل، لكن العملة الروسية ارتفعت بنحو 23 بالمئة مقابل الدولار، كما فشلت تخمينات الغرب المتمثلة في عدم شراء الطاقة الروسية، حيث تمكنت موسكو من التفاوض مع الصين والهند لبيع النفط والغاز لهما.

وقال: "النهج الحالي للعقوبات ضد روسيا فاشل، العملة الروسية أقوى مما كانت عليه قبل الصراع، والميزانية العسكرية الروسية تنمو بفضل ارتفاع أسعار الطاقة، والمستهلكون الأمريكيون يعانون والأوروبيون في شتاء بائس... دعونا نفعل أي شيء لخفض أسعار الطاقة بأي وسيلة".

وتواجه الدول الغربية ارتفاعا غير مسبوق في أسعار الطاقة والتضخم نتيجة للعقوبات على موسكو، كما فقدت الصناعة في أوروبا إلى حد كبير مزاياها التنافسية، ما أثر على قطاعات أخرى في الاقتصاد.

يذكر أن عائدات النفط والغاز لا تتعدى الـ25 بالمئة من إيرادات روسيا، فيما يجهد الغرب لضرب قطاع الطاقة في روسيا ظنا بأن ذلك سيقضي على الاقتصاد الروسي.

العقوبات أثبتت قدرة الاقتصاد الروسي على المناورة، حيث انتعشت الكثير من الصناعات في روسيا، بعد رحيل الشركات والصناعات الأجنبية المنافسة في إطار العقوبات.